أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: إخفاق كبير لتيريزا ماي في إنتخابات بريطانيا.. وقطر ستعاني حتى تنهي دعمها للجماعات الإرهابية
كييف/أوكرانيا بالعربية/اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الجميعة 09 حزيران/يونيو الجاري، بتغطية خاصة بالانتخابات العامة في بريطانيا ونتائجها، أما في ما يتعلق بالقضايا العربية، فتناولت الصحف عددا من القضايا من أبرزها الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية.
التايمز
البداية من صحيفة التايمز التي تصدر صفحتها الأولى مقال لفرانسيس إليوت المحرر السياسي للصحيفة بعنوان "إخفاق المقامرة الكبيرة لتيريزا ماي".
ويقول إليوت إن رئيسة الوزراء البريطانية تتجه صوب "الإهانة" المتمثلة في برلمان معلق، وذلك حسب المؤشرات الأولية للنتائج التي تشير إلى أن مقامرتها بإجراء انتخابات مبكرة أدت إلى نتائج عكسية.
ويشير استطلاع الرأي بعد انتهاء الاقتراع إلى أن حزب المحافظين سيخسر 16 مقعدا في البرلمان ليحصل على 314 مقعدا، بينما تحتاج ماي 326 مقعدا لتتولى الحكم بمفردها دون الحاجة إلى حكومة ائتلافية. ويشير الاستطلاع أيضا إلى أن حزب الديمقراطيين الأحرار حصل على 14 مقعدا بارتفاع خمسة مقاعد، مع حصول الحزب الوطني الاسكتلندي على 22 مقعدا بعد أن شغل في البرلمان السابق 34 مقعدا.
ويقول إليوت إن مفاوضات تشكيل ائتلاف وفقا لهذه النتائج ستجبر ماي على التفاوض مع الأحزاب الاتحادية في أيرلندا الشمالية.
وأشار جورج أوزبورن وزير الخزانة السابق للصحيفة إلى أنه إذا صدقت هذه المؤشرات "الكارثية"، فإن ماي قد تضطر للاستقالة. وقال "من الصعب تصور كيف يمكن لماي تشكيل ائتلاف حاكم، ولكن يصعب أيضا تصور كيف يمكن لحزب العمال ايضا أن يشكل حكومة".
ويقول إليوت إن قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل تراقب نتائج الانتخابات في بريطانيا عن كثب، وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف موقف بريطانيا في التفاوض عند بدء محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد 11 يوما.
ويقول إليوت إن الجنيه الاسترليني انخفض بشدة بعد استطلاع الرأي بعد انتهاء التصويت، وتقول الصحيفة إن الجنيه قد يهوي إلى 1.23 دولار مقابل الدولار في حال حدوث برلمان معلق.
وقالت إميلي ثورنبيري وزيرة الخارجية في حكومة الظل إن ماي يجب أن تستقيل. واضافت "أعتقد أنها يجب أن تذهب، لأنها أخفقت بوضوح".
وعندما سئلت عما إذا كان حزب العمال مستعدا للدخول في ائتلاف مع الأحزاب اليسارية الأخرى، أجابت "أذا دُعي حزب العمال لتشكيل الحكومة القادمة، فسنفعل ذلك بطريقة موحدة".
"قطر ستعاني حتى تنهي دعمها للجماعات الإرهابية"
وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف ومقال لكون كوغلين محرر الدفاع بعنوان " وزير إماراتي يتعهد بأن تظل قطر تعاني حتى توقف دعمها للجماعات الإرهابية".
وقال كوغلين إن وزيرا خليجيا بارزا قال للصحيفة إن قطر يجب أن تنهي دعمها للجماعات الإرهابية الإسلامية إذا أرادت رفع العقوبات المفروضة عليها.
ويضيف أن الوزير الخليجي قال إن قطر يجب أن تقطع صلاتها مع إيران وأن توقف بث قناة الجزيرة نشراتها المعادية للدول العربية المؤيدة للغرب.
وجاء التحذير بينما فرض تحالف خليجي تتزعمه السعودية حظرا على الرحلات الجوية القطرية.
وتقول الصحيفة إن البحرين ومصر والسعودية والإمارات قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر وقطعت كل الرحلات الجوية معها في محاولة لفرض عزلة على البلد النفطي الثري.
ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية، قال الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة في الإمارات للصحيفة إن العقوبات ستستمر طالما استمرت قطر في دعمها لما وصفه بالإرهاب.
وقال الجابر في مقابلة مع ديلي تلغراف إن "دعم قطر لجماعات الإرهاب الإسلامي يمثل تهديدا ليس لاستقرار الخليج فقط ولكن لباقي العالم".
واضاف أن سياسة قطر "أحد الأسباب التي نجد فيها أنفسنا في موقف تحدث فيه هجمات مروعة في مناطق مختلفة من العالم، مثل الهجمات التي حدثت مؤخرا في لندن".
وقال الجابر للصحيفة إن لدى قطر تاريخا طويلا من دعم الجماعات الإرهابية الإسلامية مثل حماس والإخوان المسلمين والقاعدة.
وأضاف أن قطر تدعم بعض الجماعات الإرهابية الإسلامية المتصلة بتنظيم الدولة الإسلامية، كما أنها توفر ملاذا آمنا لرجال الدين المتشددين.
وقال الجابر "يجب أن توقف دعم الإرهاب وتقديم المأوى لرجال الدين المتشددين، كما أنها يجب أن توقف تمويل المؤسسات الإعلامية مثل الجزيرة التي تقوض استقرار الدول العربية مثل مصر".
الكويت تتدخل "لمساعدة قطر"
ونبقى مع الأزمة الخليجية، حيث تناولتها صحيفة الغارديان في مقال بعنوان "الكويت تتدخل لإنهاء الحصار عن قطر" وتقول الصحيفة إن الكويت تدخلت للوساطة في انهاء الحصار الدبلوماسي والاقتصادي عن قطر بينما وضعت الدول الخليجية الأخرى تفصيلا بمطالبها بكيفية إنهاء ما تصفه بانه دعم قطر للإرهاب.
وسافر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت إلى الدوحة الأربعاء لمقابلة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنهما ناقشا كيفية "استعادة العلاقات الطبيعية في الخليج".
وتقول الصحيفة أيضا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل ايضا بالأمير القطري مقترحا عليه زيارة الولايات المتحدة في محاولة لإنهاء أكبر أزمة يتعرض لها الخليج منذ 30 عاما.