أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: القدس الشرقية تروي قصة صراع وسرقة أراضي.. والقتل والتعذيب في سوريا أخبار زائفة
كييف/أوكرانيا بالعربية/اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين 13شباط/فبراير الجاري، بعدة موضوعات منها موضوع معاناة الدول الفقيرة من أزمة غذاء حادة، واهمها الصومال واليمن وجنوب السودان ونيجيريا ومسألة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، من بوابة الخبير الفلسطيني والمتخصص في الخرائط خليل تفكجي وموضوع إغلاق برنامج حكومي لاستقبال الأطفال اللاجئين لن يحقق شيئا.
الغارديان
اهتمت صحيفة الغارديان بالدول الفقيرة التي تعاني من أزمة غذاء حادة، في مقال لافت بعنوان "منظمات خيرية تحذر من تهديد المجاعة لأربع دول" والمقصود هنا هو دول الصومال واليمن وجنوب السودان ونيجيريا.
وتقول الصحيفة إن عشرات الملايين في الدول المذكورة يعانون سوء التغذية، ويهددهم الجوع.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من ارتفاع المبالغ المالية الممنوحة للمساعدات الانسانية في العشرين سنة الماضية، إلا أن أعمال الاغاثة والتصدي للمعاناة الانسانية، التهمت أغلب تلك المساعدات.
وتورد الغارديان على سبيل المثال أرقاما من الأمم المتحدة، وتقول إنها وجهت نداء للمانحين لتمويل عمليات الاغاثة في اليمن لجمع نحو 2.1 مليار دولار، وهو الرقم الأكبر بالنسبة لما يحتاجه اليمن هذا العام، لكن ذلك يندرج ضمن اعمال اغاثة عبر العالم، ارتفعت تكاليفها إلى 22.2 مليار دولار مخصصة لعام 2017.
ويخلص المقال الذي يعتمد على خبراء من منظمة أوكسفام المتخصصة في أعمال الإغاثة الإنسانية، إلى أن تلك المنظمات قد تصل إلى أكبر عدد من المحتاجين عبر العالم بسبب تلك المعونات المالية، لكنها تبقى غير كافية، بسبب تزايد الصراعات والمعاناة الإنسانية عبر العالم.
ويقول خبير من أوكسفام، إن كينيا وإثيوبيا بهما ملايين من المواطنين الذي فقدوا أمنهم الغذائي، لكن إذا نظرنا إلى اليمن فهناك 12 مليون شخص مهددون بخطر المجاعة بسبب الحرب والفقر وعدم الاستقرار، وأن المجتمع الدولي سيواجه وضعا إنسانيا غير مسبوق هناك.
أما بالنسبة لجنوب السودان، فتشير معلومات الامم المتحدة إلى أن الوضع الأمني يجعل عمال الإغاثة غير قادرين على الوصول إلى ضحايا الصراع ومن هم بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية، ناهيك أن أعمال القتل في البلاد على وشك أن تتحول إلى "مذابح" حسب الأمم المتحدة.
سرقة الأراضي
في الغارديان أيضا نقرأ مقال رأي مطولا للكاتبة سارة حلم، وفيه تغوص في مسألة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، من بوابة الخبير الفلسطيني والمتخصص في الخرائط خليل تفكجي.
تقول الكاتبة: "إن القدس الشرقية تروي قصة صراع وسرقة أراض، وإن أحد رسامي الخرائط ينظر إليها بهذه الطريقة ويتوقع أن يحدث فيها المزيد مستقبلا".
وتضيف الكاتبة في المقال، الذي جاء تحت عنوان "قراءة في مستقبل الضفة الغربية وضواحيها" إن تفكجي فشل في اقناع المجتمع الدولي بأن ينظر إلى الصراع من باب أنه صراع من أجل الأراضي بشكل رئيسي.
وتسرد الكاتبة نظرة تفكجي للمستقبل، إذ يتوقع أن تنفذ إسرائيل خطة كبيرة بحلول عام 2050، تقوم على بناء مطار غير بعيد عن مستوطنة معالي أدوميم، وأنه سيقام على أراض فلسطينية مصادرة في إطار الاستيطان، وأن ذلك المشروع سيمنح إسرائيل فرصة استقبال آلاف السواح القادمين من الخارج، والذين يتطلب التكفل بهم إقامة مراكز تجارية وفنادق ومنازل، وغيرها.
ويأتي مقال سارة حلم، تلخيصا لمعرفة سابقة، وصداقة طويلة جمعتها بتفكجي منذ عام 1993، إذ التقته لأول مرة في بيت الشرق بالقدس الشرقية.
التايمز
أما صحيفة التايمز، فكتبت في الشأن السوري بعنوان "القتل والتعذيب في سوريا أخبار زائفة"إذ أوردت ردة فعل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قال: "إن التقارير التي نقلت مقتل آلاف المواطنين في سجن صيدنايا كاذبة، وإنها كتبت دون الاستناد إلى أبسط الأدلة".
وأضاف الأسد في رد فعله أن تلك الصور التي اعتمدت عليها منظمة العفو الدولية، المدافعة على حقوق الإنسان "تمت معالجتها ببرنامج فوتوشوب.
وفي مقال آخر، توقعت التايمز خسارة تنظيم الدولة الإسلامية نفوذه في سوريا، معتمدة في المقال الذي جاء بعنوان "تنظيم الدولة قد يخسر معاقله في سوريا" على تقدم القوات التركية في العمليات العسكرية في مدينة الباب شمال حلب، بينما أحرزت القوات الحكومية تقدما من ناحية الجنوب في اتجاه مدينة الباب، وذلك على حساب المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في تلك المنطقة.
فشل أخلاقي
وكتبت صحيفة فاينانشال تايمز عن اللاجئين في بريطانيا، وقالت إن قرارا بإغلاق برنامج حكومي لاستقبال الأطفال اللاجئين لن يحقق شيئا.
جاء المقال بعنوان "فشل أخلاقي لبريطانيا في استقبال الأطفال اللاجئين" ففي الوقت الذي يخصص فيه الاتحاد الأوروبي مبالغ مالية لمساعدة اللاجئين القادمين من ليبيا، ويتعاطف فيه القضاة في الولايات المتحدة بتعطيل أوامر رئاسية لصالح اللاجئين، وفي الوقت الذي يلقى فيه اللاجئون تضامنا بشكل أو بآخر عبر العالم، فإنه لا يوجد أي مبرر كي تغلق الحكومة البريطانية برنامجا يهدف لاستقبال الأطفال اللاجئين دون ولي أمرهم.
وتضيف الصحيفة أن بريطانيا فشلت في أن تعطي اجابات مقنعة لمسالة الهجرة في سياساتها الحالية، على الرغم من انها كانت من أولى الدول التي تدخلت في بلدان مثل العراق وليبيا، وساهمت بشكل أو بآخر في خلق هذه الظروف التي بسببها يهرب اللاجئون من بلادهم.
ويقدر عدد الأطفال اللاجئين المقرر استقبالهم بنحو 3000 طفل، لكن الحكومة تقول إنها ستمنح 350 طفلا حق اللجوء في بريطانيا، ويتم توزيعهم على ملاجئ عدة في البلاد.