كييف/أوكرانيا بالعربية/أفتتحت وكيلة وزارة التجارة المساعدة للشؤون الإدارية والمالية سميرة الغريب وسفير أوكرانيا لدى الكويت د. فولوديمير تولكاتش الملتقى والمعرض الأوكراني الاستثماري الأول في دولة الكويت، صباح الثلاثاء الموافق 25 نيسان/أبريل الجاري، والذي يقام برعاية وزارة التجارة والصناعة الكويتية والسفارة الأوكرانية لدى الكويت بمشاركة عدد من الشركات الأوكرانية.
حيث أكدت وكيلة وزارة التجارة المساعدة للشؤون الإدارية والمالية سميرة الغريب أهمية الانفتاح على الاستثمار في أوكرانيا الصديقة كونها من الدول التي تشهد نموا اقتصاديا متزايدا في ظل انفتاحها على العالم، وبما يسهم بتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وزيادة التبادل التجاري.
تصريحات الغريب جاء خلال افتتاحها الملتقى والمعرض الأوكراني الاستثماري والذي نابت فيه عن وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، والذي يقام برعاية وزارة التجارة والصناعة والسفارة الأوكرانية لدى الكويت والمجلس الأوكراني ـ العربي التجاري.
وأكدت الغريب تطور العلاقات التجارية بين الكويت وأوكرانيا خلال السنوات الماضية حيث بلغ حجم التبادل التجاري 21 مليون دولار عام 2016، وهو في ازدياد، مشيرة إلى انعقاد اللجنة المشتركة الكويتية – الأوكرانية خلال يوليو المقبل بما يسهم في مد جسور التعاون والتعرف على آخر المستجدات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
بدوره، رحب السفير الأوكراني لدى الكويت د. فلاديمير تولكاش بوكيلة وزارة التجارة الكويتية سميرة الغريب، وبمدير الادارة الاقتصادية في وزارة الخارجية الأوكرانية ألكسندر دانيليكو، وبممثلي منتدى الأعمال الأوكراني في الشرق الأوسط المنظم لهذا الملقى، وكذلك بكافة الشركات الكويتية والأوكرانية المشاركة.
كما ورحب سعادة السفير برئيس مجلس الأعمال الأوكراني العربي د. عماد أبو الروب، وبرئيس تحرير صحيفة «أوكرانيا بالعربية» د.محمد فرج الله، وبممثل المجلس العربي الاوكراني التجاري في الكويت يحيى الدخيل، وبالشركات والجهات المشاركة في المؤتمر والمعرض وبالحضور.
وأكد د.تولكاش حرص أوكرانيا على تعميق روابطها الاقتصادية مع مختلف بقاع العالم خصوصا ان طرق الاقتصاد القديمة في العمل والتجارة مع دول الاتحاد السوفييتي السابق لم تعد فعالة، وهذا مادفع المنتجين في أوكرانيا الى التحول باتجاه اقتصاديات الشرق الأوسط وهناك اهتمام متزايد بالمستثمرين العرب والكويتيين خصوصا في قطاعات الاقتصاد الأوكراني المختلفة مثل الزراعة حيث تشكل المنتجات الزراعية ثلث الصادرات الأوكرانية الكلية، موضحا ان أوكرانيا لديها بنية شاملة من الطرق والموانئ والمطارات ومستودعات التخزين الكبيرة، وكذلك تتمتع ببنية سياحة متكاملة من الفنادق والمواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية من أنهار وبحيرات وشواطئ.
وأشار السفير تولكاش إلى تحول أوكرانيا الى مصادر الطاقة البديلة وتشجيع العمل على تحقيق الاكتفاء من الطاقة والاستثمار فيها.
وعن القطاعات الواعدة للاستثمار بيّن د.تولكاش أن أهمها تكنولوجيا المعلومات والطيران والمعادن والمعدات العسكرية والعقارات والسياحة، موضحا أن خصخصة العديد من الشركات الكبيرة والمتوسطة سيكون أمرا مهما للمستثمرين الكويتيين خصوصا انه يمكن للمواطنين الكويتيين الآن السفر من دون فيزا، وان السفارة تشجع الجميع على دراسة الاستثمار في الاقتصاد الأوكراني، مبديا تفاؤله بما يمكن أن يحققوه من نجاحات كبيرة.
من جهته، أكد مدير الادارة الاقتصادية في وزارة الخارجية الأوكرانية أوليكساندر دانيليكو مدى الشفافية التي تتمتع بها القوانين الأوكرانية، ووضع جميع التسهيلات الممكنة أمام المستثمرين الأجانب، فمنذ عام 1991 استمرت أوكرانيا بالتحول من نموذج الاقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق للبلدان الرأسمالية، واليوم هي بلد صناعي وزراعي حجم انتاجه المحلي يبلغ 3000 دولار لإجمالي عدد السكان، حيث بلغ 83.55 مليار دولار في 2016.
كما تحدث دانيليكو عن مزايا الاقتصاد الاوكراني والروابط الاقتصادية مع أوروبا والعالم، اضافة الى تطرقه لقضية حماية الاستثمار الاجنبي، باعتباره استثمارا محميا بشكل وثيق على المستوى التشريعي والقانوني حيث ان أوكرانيا وقعت العديد من الاتفاقيات الدولية حول تشجيع وحماية الاستثمارات، كما أقرت اتفاقية تسوية النزاعات الاستثمارية بين الدول ومواطني الدول الأخرى عام 2000، مشيرا الى الضمانات القانونية الأوكرانية الأساسية في تأمين الحماية الكلية للاستثمار الأجنبي، والقوانين الضريبية وضمانات الدولة ضد التغيرات في التشريع والحماية التعاقدية، وكذلك أنظمة الجمارك العامة والتمويل التجاري وكل ما يمكن أن يكون في صالح المستثمر للشعور بالأمان، مؤكدا حرص الدولة على محاربة الفساد وابعاد كل مكن قد تطاله أي شبهة قانونية بسبب اتباع معايير الشفافيىة في العمل وتطبيق القوانين على الجميع.
وأكد دانيليكو ترحيبه بجميع المستثمرين الكويتيين والسياح في بلدهم الثاني أوكرانيا، مشددا على استعدادهم للرد على اي استفسارات تتعلق بالاستثمار في أوكرانيا حول أي قضية أو مسألة وأن أبوابهم مفتوحة للجميع.
أما رئيس مجلس الأعمال الأوكراني العربي د.عماد أبو الروب فأشار إلى أهمية الاقتصاد الأوكراني باعتباره واحدا من أهم الاقتصادات في العالم حيث تمتلك أوكرانيا مساحات زراعية واسعة وتعتبر تربتها الأكثر خصوبة على مستوى العالم وكذلك تنوع محاصيلها الزراعية خصوصا الحبوب بأنواعها، وكذلك ما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة من حيث المواد الأولية والأيدي الفنية الماهرة والمدربة والرخيصة في جميع المجالات الصناعية والتقنية والفنية والسياحية حيث أن أوكرانيا دولة ذات سوق محلي كبير ومستهلك ويشهد تطورا كبيرا سواء في مجال العقار او الصناعة والاستثمارات بكافة أشكالها، مبينا أن المنتجات الأوكرانية باتت تنافس نظيراتها الأوروبية بل وفي كثير من الأحيان تتفوق عليها خصوصا من ناحية السعر ومطابقتها للمواصفات والجودة، مشيدا بما يتمتع به الأوكرانيون من تسامح وتقبل للآخرين.
وأوضح د. أبو الرُب أن القوانين الأوكرانية واضحة وشهدت الكثير من التطوير والتعديل لصالح المستثمرين من حيث الشفافية والوضوح وحرية التملك بالنسبة للعقارات أو الأراضي الزراعية بنوعيها سواء الخاصة، أو الاستثمارية بعقودها التي تصل إلى 49 عاما، مؤكدا استعدادهم لتقديم أي استشارات ووضع خبراتهم بين أيدي المستثمرين الكويتيين والعرب لضمان الحقوق وتجنب اي إشكاليات قد تحدث معهم مستقبلا، مشيرا إلى سيادة القانون وتوافر الأمن في جميع مناطق أوكرانيا والتي تشهد تطورا متسارعا في نهضتها ونموها وبالتالي ففرص الاستثمار واعدة وتبشر بالخير، إضافة الى البنية التحتية المتكاملة والجاهزة من وسائل النقل والمرافق الخدمية وسرعة إنجاز المعاملات والأوراق بعيدا عن الروتين، مبينا أن الاجراءات تتم وفقا للأطر القانونية سواء التسجيل أو نقل الأموال مع الحفاظ على الخصوصية.
كما نقل أبو الرُب تحيات سفير الكويت لدى أوكرانيا د. راشد العدواني موجها إليه الشكر والتقدير على مابذله من جهود مميزة لتسهيل انعقاد هذا المؤتمر وتشجيعه لزيارة الكويت.