أوكرانيا بالعربية | سفارة العراق لدى أوكرانيا تُحيي الذكرى 29 لشهداء حلبجة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أحيت سفارة جمهورية العراق لدى أوكرانيا صباح الامس الخميس 16 آذار/مارس الجاري، الذكرى الـ29 لجريمة قصف مدينة حلبجة العراقية بالسلاح الكيمياوي من قبل قادة النظام البعثي السابق، وذلك في مثل هذا اليوم من عام 1988.
حيث جرت الفعالية بمبنى السفارة في كييف، وفي بدايتها وقف الحاضرون من طاقم السفارة وممثلي أبناء الجالية العراقية ومنظمتهم الاجتماعية "البيت العراقي في كييف" دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء حلبجة.
بعد ذلك، قام سعادة السفير بكر أحمد الجاف بالقاء كلمة سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم، والتي دعا فيها الى "وقفةِ اجلالٍ وإكبارٍ لأرواحِ شهداء حلبجة وتضحياتهم ومعاناتهم، وكذلك العمل بجهدٍ وطني واقليمي ودولي مثابر، من أجل اعتبار يومِ قصف مدينة حلبجة بالأسلحةِ الكيمياوية يوماً عالمياً لمناهضة جرائم الإبادة الجماعية".
حيث أكد سيادة الرئيس فؤاد معصوم في كلمته على "قرب الهزيمة النهائية لايتام مرتكبي جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي"، في اشارة الى اندحار عصابات “داعش” الارهابية في الموصل، داعياً الى "اجراء تحقيق شامل بالتعاون مع الأمم المتحدة، بشأن أنباء افادت باستخدام داعش المحتمل لأسلحة كيمياوية خلال معارك في المنطقة مؤخراً".
ثم تحدث سعادة السفير بكر أحمد الجاف، بأعتباره احد ضحايا فاجعة مدينة حلبجة الكوردية، عن التفاصيل المؤلمة والمرعبة التي عانى منها ابناء المدينة الآمنة بعد قصفها بالسلاح الكيمياوي المحظور دون رادع اخلاقي او وازع من ضمير يذكر، الذي لم يسفر فقط عن استشهاد نحو خمسة آلاف من المواطنين الابرياء العزل، ومعظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، بل ألحق ايضاً الشلل والتشوه الدائم بالآلآف غيرهم، والذين ما زالوا حتى الان وبعد مرور ما ينيف على ربع قرن على اصابتهم، يعانون من الاثار الصحية والنفسية والاجتماعية المدمرة لتلك الجريمة البشعة، الى جانب ما الحقته بالطبيعة وجميع مظاهر الحياة فيها من دمار وتسمم. وتمنى السفير الجاف بان تحرير مدينة الموصل سيكون الاندحار النهائي لقوى الظلام والاهارب الى الابد.
كما القى الدكتور عدنان الكاظمي رئيس الهيئة الادارية للبيت العراقي في كييف كلمة اعرب فيها عن تعاطف وتضامن ابناء الجالية العراقية في أوكرانيا مع ابناء شعبهم في مدينة حلبجة، مؤكداً ان ابناء الجالية اعلنوا منذ اليوم الاول احتجاجهم واستنكارهم لارتكاب تلك الجريمة الشنعاء بقصف المدينة بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا،ً وادانوا في حينها صمت كل الدول المتواطئة مع نظام صدام الدكتاتوري البائد.
ومن الجدير بالذكر أن مأساة حلبجة هي هجوم كيميائي حدث في الأيام الأخيرة للحرب العراقية ـ الإيرانية، حيث قام الجيش العراقي قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 55000 من الاكراد العراقيين من أهالي المدينة.
وذلك خلال يومي 16-17 آذار/مارس 1988. حيث قُتل من سكان البلدة فورا 3200-5000 وأصيب منهم 7000-10000 كان أغلبهم من المدنيين، وتوفي ألاف من سكان البلدة في السنة التي تلت من المضاعافات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية