أوكرانيا بالعربية | صُبح: قرار بوتين بمنح الجنسية الروسية لمواطني أوكرانيا يعدّ تجاهلاً واستخفافًا سافرًا بمبادئ القانون الدولي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أجرت صحيفة البلاد الجزائرية لقاءً صحفيا مع سعادة سفير أوكرانيا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الدكتور مكسيم صبح، تحدث خلاله عن الأوضاع في أوكرانيا و القضايا الساخنة في ظل العدوان الروسي.
تناول السفير قضية القرار الأخير الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يسهل الحصول على الجنسية الروسية لمواطني أوكرانيا من سكان الدونباس المحتل حيث صرّح سعادته: "لقد أدانت أوكرانيا في 24 نيسان/ أبريل وفي الأول من أيار/ مايو الجاري، في بيانين صادرين عن وزارة الخارجية الأوكرانية بأشد العبارات قرارات الرئيس الروسي التي تفتح الطريق أمام إصدار جوازات سفر روسية بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة مؤقتًا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتين وكذلك منحها الأوكرانيين المقيمين داخل روسيا بصفة مؤقتة مما يعد تجاهلاً واستخفافًا سافرًا بمبادئ القانون الدولي وأحكام القوانين الأوكرانية السارية المفعول التي لا تسمح لمواطنيها إزدواج الجنسية".
مشدداً على أن أوكرانيا تعتبر تلك القرارات قرارات باطلة من الناحية القانونية وغير قادرة على تغيير إنتماء سكان الأراضي التي تحتلها روسيا في إقليم الدونباس، وأن روسيا بمثل هذه التصرفات تنتهك من جديد سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا، بخطوة مقصودة تهدف إلى نسف اتفاقيات "مينسك" التي هي طرف فيها، حيث إن مثل هذه الإجراءات تعد تدخلاً صارخًا في الشؤون الداخلية واستمرارًا للمحاولات الروسية لتكريس ضم منطقة "الدونباس" الأوكرانية، كما أنها تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في أوكرانيا في فترة ما بعد الانتخابات، مما يدل على نية روسيا مواصلة العدوان، ويشير إلى عدم إكتراثها بأي شكل من أشكال نزع التصعيد.
وأضاف:" إن منح الجنسية الروسية للمواطنين الأوكرانيين بطريقة غير شرعية هو اعتراف من الكرملين بحقيقة الاحتلال الروسي الفعلي للأراضي الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الأمر الذي يدحض مضمون الرواية الأساسية للدعاية الروسية التي تتحدث عن الصراع الداخلي المزعوم في أوكرانيا".
وقال السفير صبح :"لقد أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية احتجاجها على قيام السلطات الروسية بفتح مراكز لمنح الجنسية الروسية وإصدار بطاقات هوية روسية لمواطني أوكرانيا من سكان الدونباس المحتل في منطقة روستوف، مطالبة الدول الشريكة عدم الاعتراف بهذه المستندات أوقبولها، ورفض أي معاملات تتم باستخدام هذه المستندات".
وأكد أن أوكرانيا تطالب نظام الكرملين بإلغاء تلك القرارات المشينة مناشدة المجتمع الدولي بالرد على ذلك من خلال زيادة الضغوط السياسية والدبلوماسية على الدولة المعتدية تزامناً مع ضرورة تشديد العقوبات على روسيا.
أما بالنسبة لموضوع البحارة الأوكرانيين المعتقلين لدى روسيا حيث قال السفير صبح:" إننا نتعامل مع هذا الملف بصفته ملفاً يخص أسرى حرب وليس مجرد جنود معتقلين. وفي نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي طالبت أوكرانيا بتقديم مساعدة طبية عاجلة للجنود الجرحى، وضمان عودتهم الآمنة على الفور إلى وطنهم، وكذلك إعادة الممتلكات العسكرية المضبوطة وتعويض الجانب الأوكراني عن الخسائر التي لحقت به.
وناشدت وزارة الخارجية الأوكرانية حلفاءها وشركاءها وقف الممارسات التعسفية والعدائية التي تقوم بها روسيا من خلال تطبيق عقوبات جديدة وقوية عليها، وكذلك تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا".
المصدر: أوكرانيا بالعربية، صحيفة البلاد الجزائرية