أوكرانيا بالعربية | روسيا ترفض اشتراط أوكرانيا لانتخابات محلية جديدة للعمل بقوانين الوضعية الخاصة لاقاليم في شرق البلاد
كييف/أوكرانيا بالعربية/أتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برلمان كييف بإعادة صوغ اتفاق مينسك اثنان للسلام في شرق أوكرانيا، وانتهاكه في شكل فاضح، وذلك غداة تبني البرلمان قانونين أحالهما الرئيس بيترو بوروشينكو عليه وحددا لائحة بلدات في الشرق ستمنح مزيداً من الحكم الذاتي شرط تنظيمها انتخابات تنسجم مع القانون الأوكراني بإشراف مراقبين مستقلين.
وفيما اعتبرت النائبة ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو أن القانونين سيمنحان السلطة لأشخاص تلطخت ايديهم بدماء الأوكرانيين، رأى لافروف، إن كييف تسعى عملياً، عبر اشتراط إجراء انتخابات، الى إبدال جميع المنتخبين من الشعب بآخرين، مضيفا: في النهاية لن يُطبق قانون الوضع الخاص لمناطق شرق أوكرانيا إلا حين تبدو إدارتها مقبولة من كييف.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا قد نددوا بالقانونين التي لا تنسجم مع اتفاق مينسك من وجهة نظرهم، علماً انهما يُكملان سلسلة قوانين أولى حول "الوضع الخاص" لمناطق الانفصاليين أقرت في أيلول/سبتمبر الماضي.
أما ميدانياً، اعلن الجيش الأوكراني مقتل جندي وجرح خمسة في هجمات شنها متمردون شرق البلاد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. واتهم الناطق باسمه اندريه ليسنكو العدو بمواصلة تعزيز مجموعاته قرب خط الجبهة.
ومع احتفال روسيا بالذكرى الأولى لضم شبه جزيرة القرم جنوب اوكرانيا عبر عرض موسيقي في الساحة الحمراء بموسكو خصِصَ لأحداث آذار (مارس) 2014، ندّد الزعيم التاريخي لتتار القرم مصطفى جميليف بـ «الغياب الكامل للحريات الديموقراطية» في شبه الجزيرة، مشيراً إلى مغادرة 20 ألفاً من أبناء الأقلية خلال سنة.
وقال جميوليف في مؤتمر صحافي ببروكسيل: «تواجه اقلية التتار في القرم مشاكل كثيرة، إذ تعتبرهم سلطات الاحتلال خطرين». وتابع: «عدنا الى النظام الشمولي، فيما عارض التتار، وهم من الشعوب الأصلية، الاحتلال وقاطعوا استفتاء الاستقلال المزعوم الذي مهد لضم روسيا المنطقة الأوكرانية».
على صعيد آخر، كشف مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي ان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك سيبحث مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اقتراحاً يربط عقوبات الاتحاد على روسيا بتنفيذ اتفاق وقف النار بالكامل في أوكرانيا.
المصدر: وكالات بتصرف