أوكرانيا بالعربية | رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف يعتبر بأن انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لن يشكل كارثة بالنسبة لروسيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/قال رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف في ختام أعمال المجلس الأعلى الأوراسي على مستوى رؤساء الحكومات في العاصمة الكازاخية آستانة اليوم الاربعاء،بأن موقف روسيا تجاه عدم إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي في حال انضمت إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي ليس إنذارا لكييف، مضيفا أن بإمكان أوكرانيا أن تنضم إلى الاتحاد الجمركي كمراقب.
لكن رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف رجح أن تتخذ روسيا في إطار رابطة الدول المستقلة إجراءات حماية لسوقها فور توقيع أوكرانيا اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي، وقال: "ما إن توقع أوكرانيا اتفاقية الشراكة الانتسابية حتى تتدفق البضائع الأوروبية إلى سوقها، وتضغط بالتالي على البضائع المحلية، وفي المحصلة ستؤثر البضائع الأوروبية على سوقنا".
وأضاف: "لايمكننا أن نتجاهل هذا الموضوع ، لذا سنضطر في إطار اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين بلدان رابطة الدول المستقلة والتي تشارك فيها روسيا وأوكرانيا أيضا إلى اتخاذ تدابير وقائية في حال لمسنا تهديدات اقتصادية".
وكان رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاي آزاروف أعلن من أستانا اليوم أن بلاده تعتزم الانضمام إلى70 اتفاقية من الاتفاقية السارية في إطار الاتحاد الجمركي.
وقال آزاروف خلال لقائه اليوم نظيره البيلاروسي ميخائيل مياسنيكوفيتش:" نحن نعتزم المشاركة في العمل بفعالية، وفي هذا الإطار نحن مستعدون لدراسة مسألة الانضمام إلى نحو 70 اتفاقية يجري العمل بها حاليا في إطار الاتحاد الجمركي"، وفق ما نقله المكتب الصحفي للحكومة الأوكرانية.
كما أعلنت كييف ومينسك عزمهما تشكيل فريق خبراء لتقييم مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية الحالية بين البلدين وآفاق تطويرها بعد انضمام أوكرانيا إلى منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. وسيتم تشكيل الفريق عشية زيارة رئيس الحكومة الأوكرانية المقررة إلى بيلاروسيا في السابع من الشهر المقبل.
يشار إلى أن روسيا كررت أكثر من مرة دعوتها لجارتها أوكرانيا إلى التخلي عن الشراكة الانتسابية مع أوروبا والانضمام إلى "الاتحاد الجمركي"، إلا أن كييف ترفض حاليا المقترح الروسي وتعول على التعاون مع الاتحاد الجمركي في إطار مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون مع اللجنة الاقتصادية الأوراسية، الأمر الذي قد يساعدها في الحفاظ على حجم التبادل التجاري الحالي مع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
المصدر: ريانوفوستي