أوكرانيا بالعربية | مؤتمر وزراء خارجية دول الناتو يدعم استقلال ووحدة أراضي أوكرانيا في ظل دعم روسيا للانفصاليين
كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت مدينة أنطاليا التركية اليوم الخميس 14 آيار/مايو الجاري، اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمالي الأطلسي، أكّد خلاله الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أنه يدعم العقوبات المفروضة على روسيا من قبل بعض الدول الغربية، لكنه يبقي في الوقت نفسه نافذةً مفتوحةً للحوار مع موسكو.
وقبل بدء الاجتماع، أكّد الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي أن «إحدى القضايا الهامة في هذا الاجتماع ستكون كيف يمكن للحلف فعل المزيد في مكافحة الإرهاب وفي قتال الدولة الإسلامية»، حيث سيركز الحلف على عدم الاستقرار على الطرف الجنوبي له بدءاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا إلى القلاقل في ليبيا.
وأوضح في مستهلّ الاجتماع «إننا ما زلنا نؤيد العقوبات على روسيا بسبب أفعالها تجاه أوكرانيا، ومع ذلك نحتفظ بنافذة الحوار السياسي مفتوحة»، وكان الـ«الناتو» قد علّق تعاونه المدني والعسكري مع روسيا في نيسان/ أبريل عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وشدد ستولتنبرغ على ضرورة منح المراقبين الدوليين في أوكرانيا حق الوصول الكامل إلى منطقة النزاع في شرق أوكرانيا، مضيفاً إنّ من الضروري منح المراقبين هذا الحق لكي يتمكنوا من مراقبة الوضع «وسير تطبيق اتفاقيات مينسك، ويجب منحهم ضمانات أمنية».
وأعلن في تصريحات صحافية قبيل الاجتماع أنّ وزراء خارجبة الحلف سيصدرون بياناً «يتضمن رسائل واضحة إلى روسيا بشأن أوكرانيا»، مؤكداً أن هذه الرسائل تشدّد على وجوب كف روسيا عن دعم الانفصاليين شرق البلاد، ودعمها تطبيق اتفاقيات ميسنك.
وفي هذا الإطار، وكان ممثل الحلف قد أفاد خلال مؤتمر صحافي في أنطاليا، أمس، بأنه خلال اجتماع لجنة «أوكرانيا ــ الـ«الناتو»» في إطار لقاء وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، ينوي الوزراء «التأكيد بشكل خاص على مسألتين، أولاهما مدى قوة مظاهر دعمنا لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، فيما تكمن الثانية في قلقنا إزاء مواصلة العدوان الروسي على أوكرانيا واستمرار التأييد الروسي للانفصاليين عن طريق تسليحهم وتدريبهم».
وأكّد أنّ إمكانية الحوار السياسي مع روسيا تبقى قائمة، رغم تجميد تعاون الحلف معها، وشدّد على أنّ الـ«الناتو» سيعمل على تقديم مساعدات طبية وتدريب العسكريين في أوكرانيا، مع العمل على مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات في البلاد.
من جهة ثانية، قرّر الحلف تمديد وجوده في أفغانستان، حيث ستحمل البعثة المستقبلية إلى البلاد طابعاً مدنياً، بالإضافة إلى الوجود العسكري.
يذكر أن حلف الـ«الناتو» أطلق مهمة «العزم الحازم» في أفغانستان في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 2015، وذلك بعد انتهاء عملية القوات الدولية لمساندة الأمن في أفغانستان. ويبلغ عدد المشاركين في المهمة الأطلسية قرابة 12.5 ألف عنصر عسكري ومدني، ومن المقرر أن تستمر العملية لعامين مع إمكانية تمديدها.
وشدّد الأمين العام لحلف الـ«الناتو» على ضرورة إشراك عناصر طالبان الذين تخلّوا عن العنف وألقوا سلاحهم في العملية السياسية الجارية في البلاد. وتابع إنّ أفغانستان تبقى منطقة خطيرة، وشدّد على ضرورة أن يقود الأفغان أنفسهم العملية السياسية في بلادهم، وذلك على الرغم من نية حلف شمالي الأطلسي تمديد وجوده العسكري في البلاد.
المصدر: الاخبار نت بتصرف