أوكرانيا بالعربية | ملف تيموشينكو يبقى العائق الأكبر دون توقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوربي
كييف/أوكرانيا بالعربية/يظل موقف الاتحاد الأوربي متشبثا وبلا تنازل عن ملف رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو والتي أصبحت القضية البارز والأهم التي تعيق التوقيع على اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا، حتى وصف الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش هذا الملف بالعائق قائلا:"لا نزال نواجه أكبر مسألة مؤلمة و هذه المسألة هي السيدة تيموشنكو".
و قد قضت رئيسة الوزراء السابقة تيموشينكو أغلبية السنتين الماضيتين تحت الرقابة الطبية في مستشفى مدينة خاركوف، في الوقت الذي أقترحت برلين على أوكرانيا مخرجا لهذه المشكلة على لسان وزير خارجيتها جيدو فيسترفيله خلال زيارته الاخيرة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، فقد صرح الوزير الألماني :"لقد إقترحنا أن تتم معالجة السيدة تيموشينكو في ألمانيا و هذا الإقتراح لا يزال ساري المفعول وهو مساهمة لإيجاد حل مشترك".
ففي الوقت الذي تتعرض به أوكرانيا لضغوطات الإتحاد الأوربي عليها، تتعرض هذه الأخيرة بضغوطات ليس بالهينة من قبل جارتها الكبرى روسيا والتي تريد أن تلحق بها بركب الاتحاد الجمركي الذي كون من قبل روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا، و كانت روسيا قد عززت مراقبة حدودها مع أوكرانيا كما منعت عل أراضيها شوكولاطة "روشن" المصنعة في أوكرانيا و التي تشهد رواجا كبيرا في البلاد.
فهذه الاجراءات بعثتها روسيا كرسالة لأوكرانيا في حال تقاربها مع الإتحاد الأوربي. إجراءات وصفها البعض بالحرب التجارية و من بين حيثياتها ما يحدث في ليتوانيا بعد أن أوقفت روسيا وارداتها من الحليب و مشتقاته من ليتوانيا العضوة في الاتحاد الأوربي وذلك تحت شعار حماية مستهلكيها.
غيرأن السببب لا يتمثل في ذلك حسب هذا المحلل الإقتصادي نرجيوس ماسييليس: "الأسباب التي تقف وراء هذا الحصار ليست إقتصادية لأن صادرات ليتوانيا تمثل أقل من 1 في المئة من سوق المواد الغذائية الروسية ، و لهذا يجب طبعا البحث على أسباب سياسية، وتوجد أسباب عدة منها، تلك المتعلقة بإحتمال التوقيع على إتفاقية بين الإتحاد الأوربي وأوكرانيا، و يمكن أن تكون على علاقة بالمفاوضات الحالية لليتوانيا مع غازبروم ." و كانت رئيسة جمهورية ليتوانيا داليا غريباوسكايتي قد نددت في أيلول/سبتمبر الماضي بالضغط الممارس على أوكرانيا لقاء تخليها عن التقارب مع الاتحاد الأوربي.
المصدر: يورونيوز بتصرف