أوكرانيا بالعربية | ملف: إتفاق وقف اطلاق النار الجديد في شرق أوكرانيا مازال هشا

بعد 10 ايام على توقيعه، يبدو ان وقف إطلاق النار الجديد "غير المحدد زمنيا" في أوكرانيا بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، صامدا بشكل عام لكن إشتباكات لا تزال تسجل كما ان المشككين كثر.

كييف/أوكرانيا بالعربية/بعد 10 ايام على توقيعه، يبدو ان وقف إطلاق النار الجديد "غير المحدد زمنيا" في أوكرانيا بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، صامدا بشكل عام لكن إشتباكات لا تزال تسجل كما ان المشككين كثر.

ووقف اطلاق النار الجديد في النزاع المستمر منذ 31 شهرا واوقع 10 الاف قتيل، اقترحته مجموعة الاتصال التي تضم كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا قبل ان يقبل به الإنفصاليون في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ويأتي هذا بعد ايام على مواجهات عنيفة أودت بحياة 10 جنود أوكرانيين، ومنذ ذلك قتل عسكري أوكراني لكن الجانبين يتبادلان الإتهامات بإطلاق عشرات القذائف المدفعية.

تابعت أوكرانيا من كثب الاقتراع الرئاسي في الولايات المتحدة الذي ادى الى انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا.
فقد اعرب الملياردير الاميركي مرارا عن اعجابه بالرئيس فلاديمير بوتين في حين تتهم كييف كما شركاؤها الغربيون موسكو بدعمها عسكريا المقاتلين الإنفصاليين.

رغم ان موسكو نفت بإنتظام هذه الإتهامات يرى بعض الخبراء ان من المرجح ان يلجم بوتين المقاتلين المتمردين لتسهيل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا خصوصا في قطاعي الغاز والنفط الأساسيين.

ويرى آخرون على العكس ان هذا التقارب سيمنح بوتين حرية طالما بقي ترامب في سدة الرئاسة. ورأى المحلل العسكري الروسي بافيل فلغنهاور ان الأكيد هو ان "نهاية الحرب رهن ببوتين".

منذ عامين تقود المانيا وفرنسا مفاوضات صعبة ترمي الى إرساء السلام في شرق أوكرانيا.
وان كانت برلين وباريس تدافعان علنا عن السلطات الأوكرانية أعرب ديبلوماسيون أوروبيون في الكواليس عن ان البلدين يضيقان ذرعا بكييف التي ترفض تقديم تنازلات بسيطة قبلت بها لدى توقيع اتفاقات السلام في مينسك في شباط 2015.

ومن هذه التنازلات اقرار وضعا خاصة يشبه "حكم ذاتي" يمنح للمناطق الشرقية في أوكرانيا يعطي صلاحيات اضافية لمجالس النواب الاقليميين والمحليين ويتيح تشكيل "قوات شرطة شعبية".

وقال فلاديسلاف دينيغو موفد بما يسمى (جمهورية لوغانسك) المعلنة من جانب واحد، الى مفاوضات السلام لوكالة فرانس برس "لكي نشهد تقدما اضافيا في مفاوضات السلام او لنحصل على هذا الوضع الخاص يجب التوصل الى وقف شامل لاطلاق النار".
من جهته، رأى الكسندر هاغ مساعد رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ان "الإرادة السياسية ضرورية" لحل النزاع، وصرّح: "اثبتوا في الماضي انهم قادرون على وقف القصف اذا ارادوا".

لدى اندلاع النزاع في شرق البلاد في نيسان 2014 تفكك الجيش الأوكراني. ومذاك حولت المعدات التي زودتها الدول الغربية لكييف، خصوصا اجهزة الرادار وزيادة موازنة الدفاع الأوكرانية، هذا الجيش الى قوة فعالة.

الا ان العقلية تغيرت في أوكرانيا، حيث قال الخبير السياسي الأوكراني فاديم كراسيوف كانت المشاعر القومية والغضب الموجه الى روسيا في اوجها لدى اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهي لا تزال قائمة "لكن الناس تعبوا من الحرب".

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، كشف تحقيق اجراه معهدان أوكرانيان مهمان لاستطلاعات الرأي ان فقط 14% من الاوكرانيين يرغبون في استمرار المعارك "الى ان تعود كافة الاراضي المحتلة الى أوكرانيا".

من جهتها، اعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفة مراقبة منطقة النزاع في شرق أوكرانيا، الأربعاء عن استيائها حيال "الوضع القائم".

وقال الرئيس الجديد للمنظمة وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز خلال زيارة لمدينة ماريوبول التي تسيطر عليها كييف ان المنظمة "غير مرتاحة ازاء الوضع القائم الحالي".
وصرح للصحافيين: "نريد ان نبذل جهودا لحصول تغيير الى الأحسن".

المصدر: وكالات

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
شابس: إيطاليا سلمت صواريخ مجنحة إلى أوكرانيا
سياسة
زيلينسكي يبحث مع جيفريز تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني
سياسة
زيلينسكي: أوكرانيا استوفت جميع الشروط لبدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
أخبار أخرى في هذا الباب
سياسة
شابس: إيطاليا سلمت صواريخ مجنحة إلى أوكرانيا
سياسة
زيلينسكي يبحث مع جيفريز تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني
سياسة
زيلينسكي: أوكرانيا استوفت جميع الشروط لبدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.