أوكرانيا بالعربية | محلل سياسي: روسيا تعد لاستبدال رئيس وزار أوكرانيا السابق بقادة الانفصاليين في الدونباس
كييف/أوكرانيا بالعربية/صرح المحلل السياسي الأوكراني فيكتور نيبيريجينكو لصحيفة "غازيتا يو ايه" الاوكرانية، بان روسيا تعد لارجاع رئيس وزار أوكرانيا السابق نيكولاي آزاروف الى الدونباس شرقي البلاد لاستبداله بقادة الانفصاليين هناك.
فقد جائت هذه التصريحات على ظل أعلان نيكولاي آزاروف من روسيا قبل أسبوع عن تاسيسه ما عرف بـ"لجنة الأنقاذ الأوكراني" وهي بمثابة حكومة منفى "لانقاذ" أوكرانيا واخراجها من الحرب على حد ذكر رئيس الوزراء الفار.
وأضاف المحلل السياسي نيبيريجينكو بان: تلك الانتخابات (الغير قانونية) والتي يعتزم الانفصاليون اجرائها في الاقاليم الخاضعة لهم شرق البلاد، قد تشارك بها "لجنة الانقاذ" مما سيؤدي الى اختفاء قادة الانفصاليين زاخارتشينكو وبلوتنيتسكي عن الساحة السياسية بسرعة البرق وصعود نجم آزاروف في الاقاليم المتمردة.
حيث قال المحلل :"لقد تم ابراز هؤلاء (زاخارتشينكو وبلوتنيتسكي) لهذا الدور منذ البداية، بل ربما يذهب الامر لابعد من ذلك ليزج آزاروف بهما في السجن، نكاية لهما على سياستهم الخاطئة والتي أدت الى تدمير "الجمهوريات" الانفصالية في الشرق".
وأضاف بان: روسيا تعي جيدا بان عليها اخفاء كل من برز تحت دعم الاجتياح الروسي لشرق البلاد، ليظهر عندها قادة سياسيون جدد سيعملون على كسب ثقة الناس لاعادة الاستقرار في المفهوم الروسي.
اعلان تأسيس "لجنة إنقاذ أوكرانيا" من روسيا
أعلن ساسة أوكرانيون معارضون الاثنين 3 أغسطس/آب في موسكو عن إنشاء "لجنة إنقاذ أوكرانيا" بهدف تغيير للنظام الحاكم في كييف الذي "أدخل البلاد في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة" على حد ذكرهم.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولاي أزاروف في مؤتمر صحفي عقد في موسكو أن "لجنة إنقاذ أوكرانيا" ستسعى إلى تغيير النظام الحالي في أوكرانيا عن طريق إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. واتهم السلطات الحالية في أوكرانيا بأنها أدخلت البلاد في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، فيما يتدهور الوضع الاجتماعي يوما بعد يوم.
كما تعهد أعضاء اللجنة الجديدة بأنهم سيسعون إلى إحلال السلام في كامل الأراضي الأوكرانية عن طريق المفاوضات السلمية واختار الأعضاء السياسي الأوكراني فلاديمير أولينيك رئيسا للجنة وأعلنوا ترشيحه للرئاسة في أوكرانيا.
وأكد أزاروف خلال المؤتمر الصحفي أن أغلبية سكان أوكرانيا لا يثقون بالسلطات الحالية في كييف، مضيفا أن الشعبية الإجمالية للسياسيين الذين يقودون السلطة حاليا، تبلغ 20% فقط.
وأردف قائلا: "ذلك يعني أن 80% من الأوكرانيين لا يثقون بالنظام الحالي، ويتساءلون عن من يستطيع حل هذه القضايا التي تراكمت في البلاد ووضع حد لسفك الدماء".
وأكد أن لجنة الإنقاذ تقدم "بديلا حقيقيا" للأوكرانيين، في الوقت الذي يعمل فيه الحكام في كييف للقضاء على ممثلي المعارضة الحقيقية.
وفيما يخص الوضع في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، حيث يستمر النزاع المسلح، قال أزاروف إن 90% من القوات الانفصالية التي تواجه الجيش الأوكراني في هذه المنطقة من السكان المحليين.
وأشار إلى انعدام أية أدلة أو تأكيدات على صحة مزاعم كييف عن وجود عسكريين روس في دونباس.
واعتبر أزاروف أن أوروبا أيضا تبدأ تشعر بخيبة أمل بسبب عمل الحكومة الحالية في أوكرانيا. وأردف قائلا: "بدأت أوروبا تدرك أنها راهنت على أشخاص غير مناسبين. إنها كانت تسعى لقيام حكومة أوروبية، وفوجئت بقيام حكومة موالية للفاشيين وغير مؤهلة لتعاطي الملفات الاقتصادية".
تجدر الإشارة إلى أن أزاروف أعلن استقالته من منصب رئيس الوزراء قبل فرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط عام 2014. ويعيش أزاروف وأولينيك وساسة أوكرانيون كثر في روسيا ودول أخرى.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، آر تي بتصرف