أوكرانيا بالعربية | جماعة الاخوان المسلمين تصدر بيانا حول أزمة أوكرانيا متهمين به الغرب بازدواجية المعايير
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ سعت جماعة "الإخوان المسلمين" إلى مقارنة الموقف الغربي إزاء الأزمة التي تشهدها أوكرانيا، وما يتعرض له أعضاء جماعة الاخوان في مصر، وذلك رغم بعد المسافات بين مصر وأوكرانيا وغرابة المقارنه بين الأزمتين.
فقد أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، بياناً ذكرت فيه أن "أزمة أوكرانيا تفضح ازدواجية المعايير في الغرب"، في إشارة إلى الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبية على الحكومة في كييف.
وجاء في البيان: "هناك الآن ثورة شعبية في أوكرانيا ضد الحكومة، وبغض النظر عن أسباب الغضب والثورة، فقد كنا نتمنى أن تحل بالوسائل السلمية الديمقراطية، التي تحترم إرادة الشعب، وهذا موقفنا الثابت من كل خلاف في أي دولة في العالم".
وتابعت جماعة الاخوان في بيانها: "إلا أن الخلاف احتدم، حتى اعتصم آلاف المواطنين في ميدان الاستقلال، ثم وقعت اشتباكات عنيفة مؤسفة، أسفرت عن وقوع سبعة عشر قتيلاً من المواطنين، وتسعة قتلى من الشرطة، في محاولة لفض الاعتصام، وهو أمر مدان، فاستخدام العنف المميت والقوة المفرطة يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان."
وأضافت الجماعة في بيانها: "وهنا انتفض ساسة الغرب ومنظماته الحقوقية، بل وهيئة الأمم المتحدة أيضاً، فالبيت الأبيض في واشنطن يحذر الجيش أن يكون طرفاً في الصراع الذي يجب أن يحل بين المدنيين، ويهدد بفرض عقوبات على الحكومة الأوكرانية، ويتابعه الاتحاد الأوربي في التهديد بفرض عقوبات، ويصرح قائد حلف الناتو بوجوب عدم استخدام الجيش ضد الشعب، وتطالب هيئة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق."
وبينما اعتبرت جماعة الإخوان أن "هذه المواقف، هي ما يمليه الضمير الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان"، فقد ذكرت أنها "فرضت علينا أن نقارن بينها وبين مواقف هؤلاء الساسة من الكوارث التي حدثت في مصر، بالانقلاب العسكري على الشرعية، وإهدار الإرادة الشعبية والانتخابات الديمقراطية، وتعطيل الدستور وحل البرلمان، واختطاف الرئيس المدني المنتخب، ثم شن حرب على المعارضين للانقلاب، أدت إلى مجازر بشرية راح ضحيتها آلاف المواطنين، وامتلأت الميادين والشوارع والمساجد بالدماء والجثث، وتم حرق عدد كبير من المواطنين وهم أحياء، وحرق كثير من الجثث ودفنهم في مقابر جماعية" على حد وصف البيان.
وأشارت جماعة الاخوان إلى أنه "تم قتل 37 مواطناً في إحدى سيارات الشرطة، إضافة إلى إصابة 17 ألف مواطن، واعتقال أكثر من 21 ألفاً من صفوة المجتمع السياسية والأكاديمية والمهنية والنقابية والعمالية، وتعذيبهم تعذيباً ممنهجاً في السجون، وفيهم عدد كبير من النساء والفتيات والأطفال، وإصدار أحكام ظالمة وقاسية على عدد منهم، وفصل المئات من الطلاب من الجامعات."
وأضاف الاخوان في البيان أنه "ورغم أن الجريمة في أوكرانيا – وهي مدانة بكل تأكيد - لا تقارن بحجم الجرائم في مصر، فلم نجد من ساسة الغرب إلا عبارات مائعة تستنكر هذه الجرائم، في الوقت الذي تؤكد فيه على الشراكة مع نظام الانقلاب، وتدعمه بكل أسباب القوة والبقاء، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار في جرائمه ضد الشعب وضد الإنسانية".
واختتمت جماعة الإخوان المسملين في مصر بيانها بالقول: "ثم يتساءل ساسة الغرب: لماذا تكرهوننا؟.. إننا لا نرى في مواقفكم مجرد تشجيع للانقلاب الدموي، بل نرى مشاركة كاملة في العداء للشعب، والاعتداء عليه.. فهل أنتم منتهون؟"، بحسب ما جاء في البيان الرسمي الصادر من الجماعة.
هذا وجاء هذا البيات بعد أن أعلنت السلطات المصرية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين بـ"التنظيم الإرهابي"، بعد اقالة الجيش المصري للرئيس المنتمي إليها، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
المصدر: شبكة سي ان ان بتصرف