أوكرانيا بالعربية | إتهامات لسلطات كييف وللإنفصاليين بممارسة التعذيب بحق المدنيين في شرق أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ اتهمت الأمم المتحدة على حد سواء القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا بممارسة «التعذيب» بحق المدنيين في شرق أوكرانيا الذي يشهد نزاعا داميا منذ 8 أشهر وفي تقرير جديد حول حقوق الإنسان نشرته أمس، أعربت الأمم المتحدة أيضا عن الأسف من تدهور الحياة المعيشية لـ5.2 مليون مواطن في مناطق النزاع في عز فصل الشتاء، لا سيما أنهم يعيشون في منازل بلا تدفئة ولا ماء بعد أن أتت المعارك على تلك المنشآت وأفاد التقرير بأن الوضع أصبح معقدا جدا بالنسبة إلى السكان، لا سيما المسنين منهم والأطفال والذين تتكفل بهم المؤسسات العامة التي أصبح عمل معظمها مهددا بالتوقف
ورغم تراجع العنف في الأيام الأخيرة فإن القصف يخرق الهدنة التي اتفقت عليها قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون، الأمر الذي يفاقم أزمة إنسانية خلفت الكثير من المدنيين دون رعاية اجتماعية مناسبة ولفت التقرير إلى أن «جهود الحكومة من أجل حماية سيادة الأراضي الأوكرانية واستعادة النظام في مناطق النزاع، رافقتها اعتقالات تعسفية وممارسات التعذيب واختفاء أشخاص يشتبه في تورطهم في الانفصال والإرهاب»، كما ورد في التقرير أنه «يبدو أن كتائب متطوعين أو أجهزة الأمن والمخابرات الأوكرانية ارتكبت معظم تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان»، كما اتهمت الأمم المتحدة المتمردين بأنهم أقاموا دولة إجرامية في المناطق الصناعية التي يسيطرون عليها في دونيتسك ولوغانسك بدعم مقاتلين أجانب، في إشارة إلى قوات روسية من النخبة التي تنفي موسكو وجودها هناك وجاء في التقرير: «بما أن احترام القانون والنظام يتراجع أكثر فأكثر، ترتكب مجموعات مسلحة مدعومة بمقاتلين أجانب تجاوزات مثل الاغتيالات والتعذيب والخطف مقابل فدية والعمل القسري
وتقول الأمم المتحدة إن من المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للناس في الشرق لأن السلطات الانفصالية لم تنظم أمورها المالية بعد، رغم رغبتها في الحكم الذاتي التام، الأمر الذي خلق فراغا مؤسسيا وقال المفوض السامي: «أوضاع الكثير من الناس بمن فيهم المحتجزون رغما عن إرادتهم في مناطق تحت سيطرة الجماعات المسلحة قد تمثل خطرا على الحياة
المصدر: الشرق الأوسط بتصرف