أوكرانيا بالعربية | إسرائيل تحترق .. والدفاع المدني الفلسطيني يساعد في إخماد الحرائق.. وفتح: ما يحترق هو شجرنا وأرضنا

24.11.2016 - 23:59 #فلسطين
أعلنت السلطات الفلسطينية، اليوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أنها ستقدم المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة في عدة مناطق في إسرائيل، التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، وطلبت الحكومة الإسرائيلية المساعدة من عدة دول منها روسيا وتركيا في جهود الإطفاء

كييف/أوكرانيا بالعربية/أعلنت السلطات الفلسطينية، اليوم الخميس 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أنها ستقدم المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة في عدة مناطق في إسرائيل، التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، وطلبت الحكومة الإسرائيلية المساعدة من عدة دول منها روسيا وتركيا في جهود الإطفاء.

وقال مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني اللواء يوسف نصار إن "المساعدة الفلسطينية ستكون من خلال إيفاد طواقم وإطفائيات، حيث ستنضم إلى الطواقم الدولية العاملة في هذا المجال"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".  

وأضاف أن "طواقم الدفاع المدني لديها الأهلية والقدرة على تقديم مساعدة فاعلة لما تمتلكه من تدريب ومركبات ومعدات"، وتابع أن ذلك "يأتي ضمن الرسالة الإنسانية التي يحملها جهاز الدفاع المدني، وأنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المساعدة لدول مختلفة، مثلما حصل مع زلزال هاييتي عام 2010، وحريق الكرمل عام 2011".

في الوقت نفسه، اعتبرت حركة "فتح" أن "كل ما يحترق الآن من شجر وحجر هو فلسطيني، وهو جزء من فلسطيننا التاريخية"، وطالبت الحركة الحكومة الإسرائيلية بعدم استغلال الحدث بالشكل الذي يخدمها من خلال اتهام

أطراف فلسطينية بالوقوف خلف الحرائق.

وأشار الميجر جنرال في جيش الاحتلال يوآف مردخاي على صفحته على فيسبوك إلى أن طواقم من الإطفاء الفلسطينية تشارك في عملية إخماد الحرائق.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية لحركة "فتح" منير الجاغوب إنه "على حكومة نتنياهو أن تعي جيداً قدسية انتماء الفلسطيني لأرضه وشجره"، وحذر من "خطورة الانزلاق الإعلامي على شكل تعليقات غير مسؤولة على شبكات

التواصل الاجتماعي، والتي تحمل معانٍ ومضامين وكأن الفلسطينيين يرقصون على ألسنة اللهب المنتشرة داخل إسرائيل"، وفق ما نقلته "وفا". 

النيران وصلت حيفا ونتنياهو يعتبرها "متعمدة"

اندلع أكثر من 220 حريقاً في نقاط مختلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في إسرائيل، ووصلت في الساعات الأخيرة إلى بيوت سكنية في مدينة حيفا، وتم إخلاء البيوت وعدد من المدارس إضافة إلى إخلاء جامعة حيفا بعد وصول النيران إليها.

كما اشتعلت النيران ليل الخميس-الجمعة في كثير من المناطق الفلسطينية، فتدخل الدفاع المدني الفلسطيني وتمكن من السيطرة على جزء كبير منها، في شمال الضفة الغربية ووسطها.

وأعلنت بلدية مدينة حيفا، الخميس، عن إجلاء عشرات الآلاف من بيوتهم في مدينة حيفا، بعد أن وصلت حرائق الأحراج المجاورة إلى أطراف المدينة.

وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، في تصريح صحافي: "كان علينا إجلاء نحو 60 ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم (...) وهذا أمر غير مسبوق فيما يتعلق بحيفا".

وتابع قائلاً: "قبل بضع سنوات نشبت حرائق في غابات الكرمل لكنها كانت في مكان واحد، أما اليوم فالحرائق تتوزع في أماكن عديدة وكبيرة جداً ومن الصعب السيطرة عليها".

كما أكدت البلدية أنها فعلت مراكز لإدارة الطوارئ تهتم بإخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم.

ووصلت إلى إسرائيل طائرات إطفاء من خمس دول بعد فشل طواقم الإنقاذ الإسرائيلية في السيطرة على الحرائق المنتشرة في شمال ووسط وجنوب البلاد. والدول التي أرسلت طائراتها هي اليونان وقبرص وكرواتيا وستصل لاحقاً الخميس طائرات روسية وإيطالية وتركية.

وضع حرب

وقال المسؤول عن الدفاع المدني الإسرائيلي في مدينة حيفا إنه يعتبر "الوضع القائم وضع حرب" وتم إخلاء 11 حياً سكنياً وادعت شرطة الاحتلال أن ست حرائق في حيفا هي بفعل فاعل.

الجو يساعد الحرائق

إلا أن خبراء الأرصاد الجوية أشاروا إلى أن تأخر الأمطار التي لم تهطل بعد، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرياح القوية والجافة هي السبب الأساسي في اندلاع الحرائق.

ويتوقع أن هطول الأمطار وانحسار حدة الرياح من غير المتوقع أن يحصل في الأيام القريبة وعليه فانخماد النيران ربما يستغرق وقتاً.

وأبقت إسرائيل على حال الطوارئ حتى الأسبوع المقبل.

حرائق إسرائيل.. استدعاء كتيبتين للجيش وإغلاق مطار حيفا

أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء كتيبتين من قيادة الجبهة الداخلية وقوات احتياط للمساعدة في إطفاء الحرائق المندلعة في مدينة حيفا شمالي البلاد، والتي شهدت عمليات لإجلاء السكان من عشرات المنازل وإخلاء مساجين من معتقلين وإغلاق المطار والميناء.

وقال متحدث باسم الجيش "في ضوء الحرائق المشتعلة في مدينة حيفا، تم استدعاء كتيبتيْن من قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بالإضافة إلى جنود احتياط لأغراض تنفيذ مهام مساندة في المدينة".

وقدمت قيادة الجبهة الداخلية، وفق المتحدث، مساعدة لقوات الشرطة والإطفاء بالعتاد والقوات، في حين أخلت السلطات سجني الدامون وكرميئيل وأغلقت المطار والميناء في حيفا.

إجلاء سكان

وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قال للقناة الثانية الإسرائيلية إن هناك عدة مناطق تشتعل بها النيران في المدينة، حيث أجبرت الحرائق السلطات على قطع الطرق وإغلاق المدارس وإجلاء مئات السكان من بعض الأحياء.

وأشار ياهف إلى وجود مؤشرات على أن سبب أحد الحرائق هو قيام شخص ما "بإلقاء سيجارة في منطقة مليئة بالزيوت والسوائل القابلة للاشتعال" في احدى المناطق الصناعية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية دخانا سميكا يتصاعد فوق المنازل، فيما أحرقت النيران المتصاعدة الأشجار والمساحات الخضراء القريبة.

وقالت الشرطة إن الحرائق بدأت قبل ثلاثة أيام، في قرية نفيه شالوم قرب القدس حيث يعيش الإسرائيليون والعرب معا.

وفي وقت لاحق، اندلعت حرائق في منطقة زخرون ياكوف شمالي إسرائيل وأماكن أخرى قرب القدس. في المجمل، لحقت أضرار بمئات المنازل وأجلي آلاف الناس من منازلهم. وتلقى نحو عشرة أشخاص العلاج من استنشاق الدخان.

وتشتبه الشرطة في أن تكون الحراق متعمدة في بعض الحالات. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن مثل هذه الأعمال قد تصل إلى حد العمل "الإرهابي".

ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله إن "كل حريق اندلع نتيجة عمل متعمد أو تحريض على الحرق يعد عملا إرهابيا، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس، وكل من يحاول حرق دولة إسرائيل سيناله عقاب شديد".

وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت، غير أنه لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة.

وأرسلت دول أخرى، من بينها إيطاليا وروسيا وقبرص، مساعدات ومعدات، من بينها طائرات للمساعدة في إخماد الحرائق.

وأرسلت تركيا كذلك طائرة لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق، بحسب مكتب نتنياهو.

وقال خبراء الأرصاد المحليون إن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية يتوقع استمرارها عدة أيام، فيما قللوا من فرص سقوط أمطار موسمية.

وفي عام 2010، قتلت حرائق الغابات التي نشبت في ظروف طقس مشابهة 42 شخصا شمالي إسرائيل، مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وتشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.

في الوقت نفسه، بدأ هاشتاغ #إسرائيل_تحترق على موقع تويتر في الانتشار، وعبر فيه المستخدمون عن سعادتهم بسبب الحرائق.

المصدر: وكالات

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
زيلينسكي: المهم الآن سرعة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا
سياسة
ماركاروفا: أوكرانيا تعمل على إنتاج أنظمة الدفاع الجوي باتريوت
اقتصاد وأعمال
يرماك يناقش مع وفد مجموعة شركات "سي آر إتش" الدولية آفاق الاستثمار في أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
يحدث في العالم
يحدث في العالم: نمو هائل في معدلات الإصابة بالسرطان في العالم
يحدث في العالم
يحدث في العالم: انخفاض تاريخي لعدد سكان الصين لأول مرة منذ ستة عقود
يحدث في العالم
أوكرانيا بالعربية | يحدث في العالم: السلفادور تخطط لأول "مدينة بتكوين" بتمويل من سندات
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.