أوكرانيا بالعربية | يانوكوفيتش يرى بأن التسرع في انتخابات رئاسة أوكرانيا سيزيد من زعزعة الاستقرار ويدعوا الى أستفتاء الاقاليم
كييف/أوكرانيا بالعربية/صرح الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش أن التسرع في إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا المقررة بتاريخ 25 أيار/مايو المقبل، سيعرض البلاد إلى المزيد من زعزعة الاستقرار. وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية وقناة "إن تي في" الروسية اليوم الأربعاء 2 أبريل /نيسان، قال يانوكوفيتش إن الانتخابات الرئاسية أو التشريعية في أوكرانيا يجب أن يسبقها إصلاح دستوري يمر الطريق إليه بالاستفتاء.
وحذر الرئيس الأوكراني الرابع من تداعيات أي زعزعة للاستقرار في بلاده، قائلا إنها تهدد بحدوث انشقاق في المجتمع بل وفي الدولة ذاتها. ولفت يانوكوفيتش إلى أن الحكام الحاليين وصلوا إلى السلطة في كييف بطريقة "غير شرعية" وغير دستورية كما يرى يانوكوفيتش: "لذا فإن شرعية هذه الانتخابات تثير شكوكا كبيرة".
وأضاف قائلا: "أظن أن ذلك ليس في صالح الدولة والناس كما أنه ليس في صالح شركاء أوكرانيا غربا وشرقا".
وأقر يانوكوفيتش بأنه كان من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعات مسلحة وقومية متشددة "ذات خلفية فاشية لمنع عربدتها"، مشيرا إلى أنه لم يجرؤ على استخدام السلاح ضد نشطاء "الميدان"، لأن ذلك يناقض المبدأ الذي يؤمن به والقائل إن "أي سلطة لا تكلف قطرة دم واحدة".
وأكد الرئيس الأوكراني المخلوع أن المتشددين خرقوا الاتفاقية التي تم التوصل إليها يوم 21 فبراير /شباط الماضي، إذ أنهم كانوا يطلقون النار من مبان في محيط "ميدان الاستقلال" استولت عليها المعارضة، في حين أعطى هو أوامر لقوات الشرطة بالانسحاب من الميدان. هذا وأعرب يانوكوفيتش عن أسفه لتعصب المتشددين المسلحين قائلا إنهم "لا يسمعون أحدا – لا السلطة ولا المعارضة".
كما وصرح يانوكوفيتش بانه سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارجاع القرم الى السيادة الاوكرانية.
استفتاء حول وضع جميع الأقاليم الأوكرانية:
وفي وقت سابق دعا فيكتور يانوكوفيتش في رسالة للشعب الأوكراني لإجراء استفتاء حول وضع جميع الأقاليم الأوكرانية. وجاء في نص الرسالة التي وزعتها وسائل الإعلام الروسية الجمعة 28 مارس/آذار: " لا تسمحوا للدجالين بخداعكم ! طالبوا بإجراء استفتاء لتحديد الوضع القانوني لكل أقليم في قوام أوكرانيا". ووصف يانوكوفيتش المقيم حاليا في مدينة روستوف على الدون الروسية، "كل ما جرى ومازال يجري في أوكرانيا" بأنه "انقلاب مسلح نفذته المعارضة اعتمادا على سلاح جماعات إرهابية وبدعم كامل من قبل بعض الدول الغربية". وتابع الرئيس الأوكراني أنه ليس "للمخادعين" الذين لا يثق بهم الشعب، اي حق في تجريد مواطني أوكرانيا من أصواتهم، عبر إجراء تعديلات غير دستورية على القوانين بما فيما القوانين الخاصة بالانتخابات الرئاسية. وأردف قائلا: "إننا نعرف أن تقرير مستقبل أوكرانيا يتم منذ وقت طويل، بعيدا عن حدودها وبطرق غير ديمقراطية تماما. وجرى التخطيط لإسقاط السلطة الاوكرانية الشرعية في الغرب، بعملية خارجة عن إطار القانون الدولي. وليست أوكرانيا أول مثال على تنفيذ مثل هذه السيناريوهات". واعتبر يانوكوفيتش أن الفوضى التي عمت شوارع المدن الأوكرانية لا علاقة لها بالديمقراطية. وشكك في أن يعتبر المسؤولون الأوروبيون عمليات القتل والنهب طبيعية، إذا كانت تحصل في شوارع دولهم.
وأوضح أن نشاط المسلحين الذي يقتلون وينهبون في الشوارع وعجز المستولين على السلطة عن إدارة العمليات الحكومية، أثارت ردود فعل مباشرة من قبل الشعب، الأمر الذي أدى الى فقدان القرم. كما توجه يانوكوفيتش الى حزب الأقاليم الذي كان يترأسه سابقا، وطلب فصله من الحزب، ودعا الى إجراء استفتاء عام بدلا من الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو / أيار القادم. وقال: "الاستفتاء الشعبي العام وليس الانتخابات الرئاسية المبكرة، يعتبر وسيلة يمكن أن تساهم في استعادة استقرار الوضع السياسي والحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
المصدر: آر تي بتصرف، وكالات