أوكرانيا بالعربية | حزب التحرير الاسلامي في أوكرانيا يعقد مؤتمرا صحافيا في كييف بعد اعاقة مؤتمره الدولي في شبه جزيرة القرم

شهدت قاعة المؤتمرات الصحافية لوكالة الانباء الأوكرانية "أونيان" يوم الامس الثلاثاء 9 تشرين الاول/أكتوبر الجاري، مؤتمرا صحافيا لحزب التحرير الاسلامي في أوكرانيا، والذي أثار وما زال يثير الكثير من الجدل بنشاطه في أوكرانيا بعد حظره في عدة دول آسيوية مسلمة بعد روسيا الاتحادية. فقد عقد مؤتمر الامس بمشاركة رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير الاسلامي الاخ عثمان بخاش والذي قدم من العاصمة اللبنانية بيروت، والاخ فضل حمزايف رئيس المكتب الاعلامي للحزب في أوكرانيا والاخ تاجي

كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت قاعة المؤتمرات الصحافية لوكالة الانباء الأوكرانية "أونيان" يوم الامس الثلاثاء 9 تشرين الاول/أكتوبر الجاري، مؤتمرا صحافيا لحزب التحرير الاسلامي في أوكرانيا، والذي أثار وما زال يثير الكثير من الجدل بنشاطه في أوكرانيا بعد حظره في عدة دول آسيوية مسلمة بعد روسيا الاتحادية.

فقد عقد مؤتمر الامس بمشاركة رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير الاسلامي الاخ عثمان بخاش والذي قدم من العاصمة اللبنانية بيروت، والاخ فضل حمزايف رئيس المكتب الاعلامي للحزب في أوكرانيا والاخ تاجي مصطفى ممثل الحزب في بريطانيا تحت عنوان "الدعوة الاسلامية في الفضاء السوفييتي السابق وحزب التحرير: الواقع والتحديات" والذي جاء بعد اقرار الحزب بعقد مؤتمره الدولي في أوكرانيا.

فقد تحث فضل حمزايف عن المضايقات الشديدة من قبل السلطات الاوكرانية والاوجه الغامضة والتي تحول دون نشاط الحزب الدعوي الفكري في أوكرانيا وهي من الحقوق الدستورية التي كفلها الدستور لمواطنيه، مقدما بعض الامثلة والتي كان ابرزها هو الغاء المؤتمر الدولي للحزب والذي كان من المزمع عقده في عاصمة القرم سيمفيروبول بيومي السابع والثامن من تشرين الاول/أكتوبر الجاري، حيث أُلغي عقد الايجار من طرف واحد من قبل قصر الثقافة في القرم والذي كان من المقرر عقد المؤتمر به.

وتحدث حمزايف بأن المؤتمر الدولي "الدعوة الاسلامية في الفضاء السوفييتي السابق وحزب التحرير: الواقع والتحديات" لم يكن لديه اي أهداف سوى تعريف المجتمع بالحزب ونشاطه الفكري الروحي ونبذه للعنف واحترام الحزب للقانون وسيادته، ولتبديل الصورة المغلوطة عن الحزب والعمل السياسي الاسلامي نتيجة للتصور السوداوي لدى المواطنيين بسبب وسائل الاعلام "المأجورة" والمشوهة.

وقد اشار حمزايف الى خطورة انزلاق أوكرانيا في مجال تحجيم الحريات كما هو الحال في دول الجوار بالذات في روسيا الاتحادية والتي مارست الاعتقالات وتلفيق التهم لنشطاء الحزب واتباعه... ويرى بأن أوكرانيا تقف حاليا على مفترق طرق ما بين استمرارها كدولة تحترم حرية الفكر والاعتقاد ودولة بوليسية تعسفية على حال جارتها روسيا.

 

وبالرغم ذلك الى ان الحزب استطاع اجراء طاولة مستديرة بمشاركة ممثلي الحزب من عدة دول وعدد من الناشطين والأخصائيين وممثلين لمؤسسات مختلفة.

كما وقدم حمزايف لممثلي الصحافة والاعلام مواد مطبوعة بشكل أكثر تفصيلا عن الحزب وفكره واهدافة تلقت "أوكرانيا بالعربية" نسخة منها، والتي تتحدث عن الاضطهاد الذي يتعرض له الحزب في دول الاتحاد السوفييتي باللغتين الانجليزية والروسية.

 

ثم تحدث رئس المكتب الاعلامي عثمان بخاش في بيانه الصحافي عن فكر حزب التحرير الاسلامي واعتماده على الطرقه الفكرية في بث دعوته، اذ أن الحزب يتخذ من الاسلام ايديولوجيته في العمل السياسي وأقامة دولة الخلافة التي انهارت قبل قرابة ثمانية عقود.

فقد اشار بخاش بأن حزب التحرير ينبذ العنف والتعامل بطرق القوة لحقيق مآربه السياسية في اقامة دولة الخلافة المنشودة، مقرنا استخدام القوة من قبل الحزب هو بمثابة شرب الخمر أو ترك الصلاة وهذا ما يحرمه الاسلام بتاتا.

وبخصوص دول الفضاء السوفييتي انتقد عثمان بخاش الممارسات الروسية "التعسفية" بشدة مصرحا بأن روسيا اصبحت مثالا للتعسف بحق الحزب وأتباعه وذلك، بعدما اصدرت المحكمة الروسية العليا في 14 شباط/فبراير 2003 قرارها الذي نص على حضر 15 منظمة بتهمة الارهاب في جلسة مغلقة، وينتقد بخاش هذا القرار بحق الحزب ويطعن في عدالته كونه اعتبر هذه المنظمات ارهابية لتبنيها فكر الحزب واحتفاظ اتباعه بمطبوعات ومنشورات حزبية وهذا ما يتنافي مع المفهوم العالمي للارهاب، ويتسائل عن الطريقة "الغريبة" في مقارنة الطبوعات بمواد متفجرة.

كما تحدث عن التهم "الملفقة" من قبل قوات الامن الروسية وجهاز الاستخبارات الروسية "اف اس بي" وبراعته في ابتكار التهم وتلفيقها لاتباع الحزب لتشريع اعتقالهم وتعذيبهم الامر الذي أدى الى وفاة بعضهم في السجون الروسية.

ويعرب رئيس المكتب الاعلامي عثمان بخاش عن عدم رضاه في اتباع دول الفضاء السيوفييي للسياسة الروسية والتعامل بالطرق الامنية مع الحزب ويسرد بعض الامثلة في كيفية حظر الحزب في اوزبكستان وطاجكستان وكازخستان وقرغيزيا وتركمنستان وكيف تركت أجهزة الامن الروسية "بصماتها" على "جثث" اتباع الحزب في هذه الدول.

 

وقد قدم الحزب قائمة مجدولة باسماء اعضاء ونشطاء الحزب في روسيا والدول المستقلة مجدولة بالقضايا الجنائية والملفات المفتوحة ضدهم وكذلك "الممنوعات" التي صودرت بحوزتهم وتلفيقها لهم على حد ذكره.

 

كما وحذر بخاش من مغبة انزلاق أوكرانيا في الفخ الروسي الامني والقبضة الفولاذية الروسية التي تتعامل بها مع مسلمي الحزب، وأن اوكرانيا لا يجب أن تسير بخطوات روسية في هذا الاتجاه حيث قام بتوجيه الانتقاد لرئيس الفيديرالية الروسية الاسق دميتري ميدفيدف في قمعه للمسلمين على أرضيه.

مؤكدا بان الحزب سيظل يعمل بالطرق الروحية الفكرية الدعوية ولن يوقفه اي منع وانما سيسير بأتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام وان أوكرانيا يجب ان تكون مثالا للحرية الاعتقادية لكافة مواطنيها.

 

وقد تحث ممثل حزب التحرير في بريطانيا الاخ تاجي مصطفى بان "السماحة" الاوروبية بدات تتغير في السنوات الاخيرة وتعمل على التضييق على المسلمين الا ان ذلك لا يرقى الى ما يتعرض له الحزب في دول الاتحاد السوفييتي السابق.

وقد طرحت عدة أسئلة من قبل الصحافيين الاوكران والتي أظهرت سوء تقبل المجتمع لحزب التحرير بل يمكن وصف بعضها بالاستفزازية، كان من بينها التساؤل عن وجود جناح عسكري في اوكرانيا للحزب وموقفه من الشباب المسملين الذي قتلوا في سوريا في قتالهم ضد القوات النظامية مستندين الى تصريحات مصطفى جميلوف اضافة الى اهداف الحزب في اقامة دولة الخلافة الاسلامية في اوكرانيا.

 

فكانت اجابة عثمان بخاش بأن الحزب ليس له جناح عسكري لا في اوكرانيا ولا في العالم أجمهع وان الحزب يعمل على اقامة الخلافة في دول اسلامية وليس في الدول الغربية مثل ايطاليا او فرنسا او كندا وغيرها وان الحزب يعمل فقط في الوسط المسلم... وتتار القرم المسلمين في شبة الجزيرة القرمية ما هم الا جزء من الامة الاسلامية.

أما فضل حمزايف فقد أكد على  هذه الاجابة مستنكرا تصريحات رئيس مجلس القرم مصطفى جميلوف معبرا بانها تصرحاته وهو المسؤول عنها وان هذه التصريحات لا تعبر عن راي مجلس القرم او تتار القرم.

 

وقد اجرت "اوكرانيا بالعربية" على هامش هذا المؤتمر لقائا صحفيا وصريحا مع الضيف اللبناني عثمان بخاش سينشر على موقع الصحيفة يوم الاربعاء القادم باذن الله.

 

شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي

 

المصدر: أوكرانيا بالعربية

 

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
أردوغان: الحرب في أوكرانيا ستنتهي بسهولة إذا تبنى ترامب نهجًا قائمًا على الحلول
سياسة
أوربان: أوروبا لا تستطيع تمويل الحرب في أوكرانيا بدون الولايات المتحدة
سياسة
فون دير لاين تناقش مع ترامب دعم أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
سياسة
أردوغان: الحرب في أوكرانيا ستنتهي بسهولة إذا تبنى ترامب نهجًا قائمًا على الحلول
سياسة
أوربان: أوروبا لا تستطيع تمويل الحرب في أوكرانيا بدون الولايات المتحدة
سياسة
فون دير لاين تناقش مع ترامب دعم أوكرانيا
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.