أوكرانيا بالعربية | في زيارة غير مسبوقة .. وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يصلان شرقي أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/وصل صباح اليوم الخميس الموافق 15 أيلول/سبتمبر الجاري، وزراء خارجية أوكرانيا وألمانيا وفرنسا الى أقليم الدونباس المطرب، خصوصا الى مدينة سلوفيانسك في زيارة تشكل سابقة منذ بدء النزاع الذي اوقع اكثر من 9600 قتيل منذ نيسان/أبريل 2014.
وفي هذا المعقل السابق للانفصاليين الموالين لروسيا تفقد وزير خاريجة فرنسا جان مارك آيرولت ونظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير والأوكراني بافلو كليمكن، جسرا مدمرا على نهر كازيني توريتس الذي يعبر المدينة التي استعادتها القوات الاوكرانية في تموز 2014.
وتهدف زيارة الوزيرين الى اعادة تفعيل اتفقات السلام الموقعة في مينسك التي يتم تطبيقها "ببطء متناه" بحسب شتاينماير الاربعاء.
وتعول برلين وباريس خصوصا على توقيع اتفاق قريبا لنزع الاسلحة من ثلاث مناطق محورية في الشرق الاوكراني لاعادة اطلاق عملية السلام والسماح بعقد قمة في الخريف للرؤساء المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا.
وصرح الفرنسي آيرولت "نسعى مع نظيري الى ايجاد الظروف المؤاتية لعقد قمة بمشاركة (الرئيس الفرنسي فرنسوا) هولاند و(المستشارة الالمانية انغيلا) ميركل و(الرئيس الاوكراني بيترو) بوروشنكو و(الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ".
واضاف متحدثا باللغة الانكليزية "نحن ملتزمون الى حد كبير من اجل القيام بخطوات جديدة نحو السلام".
وكان الوزيران قد وصلا الى كراماتورسك المدينة الاخرى التي عادت الى سيطرة القوات الاوكرانية والقريبة من الجبهة.
قبل وصول الوزيرين، تجمع نحو اربعين متظاهرا امام مبنى لمراقبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا للاحتجاج على مشروع لمنح حكم ذاتي الى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.
وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون "لا تكرروا ميونيخ 1938" عندما رضخت الدبلوماسية الغربية امام المانيا النازية و"نرفض وضعا خاصا في دونباس" و"نحن أوكرانيا".
لقاء بممثلي منظمة الأمن والتعاون
والتقى الوزيران بعدها مسؤولين من منظمة الامن والتعاون في أوروبا في المنطقة عرضوا لهما مهمتهم وانتهاكات وقف اطلاق النار في المنطقة بالاضافة الى عينات من الغام وقنابل يدوية وغيرها من العبوات الناسفة التي تم العثور عليها في المنطقة.
تشهد اوكرانيا منذ اكثر من عامين نزاعا بين قواتها وانفصاليين موالين لموسكو يحظون بدعم عسكري روسي بحسب كييف والدول الغربية.
تنص اتفاقات السلام الموقعة في مينسك في شباط 2015 على سلسلة من الاجراءات السياسية والاقتصادية من اجل وضع حد للنزاع.
لكن مجمل الاجراءات خصوصا تنظيم انتخابات في المناطق الانفصالية لم يطبق بعد وتتبادل اوكرانيا وروسيا الاتهامات في هذا الصدد.
ويتعين على اوكرانيا خصوصا تعديل الدستور لاعطاء حكم ذاتي اكبر للمناطق الخاضعة للانفصاليين وتنظيم الانتخابات. وتثير هذه الاجراءات جدلا حادا في كييف حيث تعتبر وسيلة لتشريع الانفصاليين بحكم الامر الواقع ولزعزعة الاستقرار في سائر انحاء اوكرانيا.
يعتبر الغرب الانتخابات سبيلا لاعادة اندماج المناطق الانفصالية في الحياة السياسية.
رغم تطبيق عدة هدنات اخرها تعود الى الاول من ايلول بمناسبة بدء العام الدراسي، فان المواجهات تواصلت في شرق اوكرانيا.
في تقريرها الاخير حول يوم 13 ايلول اشارت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى انها سجلت 275 انفجارا في منطقة دونيتسك تركز معظمها في منطقة ادفيفكاياسينوفاتا على بعد بعضة كيلومترات من معقل المتمردين في دونيتسك.
وصرح مفوض حقوق الانسان لدى الامم المتحدة زياد رعد الحسين في بيان نشر الخميس "اذا تحسن الوضع منذ وقف اطلاق النار الاخير في الاول من ايلول، فان الوضع لا يزال غير مستقر على طول الجبهة ... هناك مخاطر فعلية بتصعيد اعمال العنف في اي وقت".
واوقع النزاع نحو 9640 قتيلا و22431 جريحا منذ اندلاعه، بحسب الامم المتحدة.
المصدر: وكالات