أوكرانيا بالعربية | بان كي مون يدين الهجوم على حافلة فولنوفاخا في شرق أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أدان الامين العام للامم المتحدة يوم الامس الاربعاء الهجوم الذي استهدف الثلاثاء حافلة مدنية في شرق أوكرانيا، والذي اسفر عنه 12 قتيلا، مدنيا ومبديا "صدمته العميقة جراء تصعيد المعارك" في هذه المنطقة. وطالب بان كي مون باجراء تحقيق وباحالة المسؤولين عن الهجوم "امام القضاء".
واضاف بان كي مون ان "هذا الحادث يذكرنا بطريقة ماساوية بالضرورة الماسة لوضع حد للعنف الذي اوقع اكثر من 4700 قتيل ونزوح اكثر من مليون شخص ولا يزال يسبب آلاما غير مجدية لعدد لا يحصى من المدنيين".
وتقول السلطات الاوكرانية ان المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا هم الذين اطلقوا النار بوساطة قاذفات الصواريخ على مركز تفتيش على بعد 35 كلم جنوب دونيتسك فاصابوا الحافلة المكتظة بمدنيين عند نقطة تفتيش فولنوفاخا. من جهتها اتهمت روسيا قوات كييف بانها وراء اطلاق النيران.
وانفجر صاروخ غراد طويل المدى الثلاثاء قرب حافلة الركاب التي كانت متوجهة من الساحل الجنوبي الشرقي لاوكرانيا وبالتحديد من مدينة ماريوبول نحو منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وعرضت صور للحافلة الصفراء، وقد تحطمت وسط حقل من الثلج تلوث بالدماء، لتؤكد هشاشة الهدنة في النزاع المستمر منذ تسعة اشهر، واودى بحياة 4700 شخص، وادى الى تدمير القاعدة الصناعية لاوكرانيا.
وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو في كلمة للشعب ان الصاروخ اطلقه الانفصاليون، مؤكدا ان مسؤولية الحادث تقع "على من يقفون وراءهم، والذين يطعمونهم ويسلحونهم ويدربونهم ويلهمونهم لارتكاب جرائم دامية". وكان الرئيس يشير بذلك الى موسكو في اتهامات يرفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتقول كييف ان الانفصاليين يستخدمون قاذفات شديدة القوة يستخدمها الجيش الروسي وليس الجيش الاوكراني.
وكان الجيش السوفييتي نشر قاذفات توس-1 عيار 220 ملم في افغانستان، واستخدمها الجيش الروسي خلال حملته الثانية في جمهورية الشيشان. وقالت كييف ان الانفصاليين استخدموها للمرة الاولى لمهاجمة قرية فيسيل خلال الليل. وصرحت فيكتوريا كوشنير المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاوكرانية لوكالة فرانس برس ان هذا النظام "لا يوجد سوى في الجيش الروسي، ونحن لا نستخدمه". ولم يصدر اي تعليق فوري من روسيا.
وقال كونستانتين دولغوف موفد وزارة الخارجية الروسية المكلف حقوق الانسان "لقد صدمنا اثر قصف حافلة، انها جريمة جديدة لقوات الامن التابعة لكييف". واضاف كما نقلت عنه وكالة تاس الروسية "هذا ينسف عملية التسوية السلمية".
واعرب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن "اسفه لزيادة عدد انتهاكات وقف اطلاق النار من قبل الجهات العاملة لحساب روسيا" وذلك في اتصال الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك، بحسب البيت الابيض.
ويعد هذا الهجوم الاكثر دموية الذي يستهدف مدنيين منذ توقيع اتفاقات السلام في مينسك في ايلول/سبتمبر الماضي بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا بمشاركة موسكو ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
ويعرقل الحادث جهود بوروشينكو لعقد قمة سلام يوقع فيها بوتين شخصيا هدنة ويتعهد بموجبها الكرملين بتحمل المسؤولية عن نزع اسلحة المليشيات ووقف مطالب الانفصاليين بالاستقلال.
وقال مسؤولو دفاع اوكرانيون ان وفد الحلف سيزور اكبر مصنع للاسلحة في اوكرانيا ومصنع "انطونوف" للطيران.
المصدر: ايلاف بتصرف