أوكرانيا بالعربية | أطلال كارثة مفاعل تشيرنوبيل النووي تنعش "السياحة المُظلمة" في أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أصبحت أطلال مدينة "بريبيات" في محافظة العاصمة الأوكرانية كييف، مزارا لآلاف السياح الذين اختاروا قراءة التاريخ عبر زيارة مسارحه، وهي الاطلال التي خلفتها كارثة مفاعل "تشيرنوبيل" والتي تعد أسوأ كارثة نووية في العالم، حيث جذبت نحو 70 ألف سائح في العام 2018 الماضي ويعد هذا الرقم مرشحا للنمو.
فيما اشار موقع "لونلي بلانيت" إلى انتعاش في عدد الزوار، وأن هذا الرقم سيزيد بنحو 40% بعد عرض مسلسل "تشيرنوبل" الذي يروي الأحداث التي تلت الانفجار مباشرة والآثار المأساوية التي صاحبته.
ووقع انفجار "تشيرنوبيل" قبل أكثر من 30 عاما انفجر مفاعل تشيرنوبل النووي في مدينة بريبيات الأوكرانية عام 1986، مخلفا عشرات القتلى وخسائر بالمليارات وأطلال مدينة سرعان ما أصبحت لاحقا مزارا لآلاف السياح الذين اختاروا قراءة التاريخ عبر زيارة مسارحه، فيما يعرف عالميا باسم "السياحة المُظلمة".
المسلسل الذي أنتجته لتلفزيونية الأمريكية العملاقة، شبكة HBO ويروي المسلسل جهود العمال والعلماء لاحتواء الكارثة ودرء ما أمكن من مخاطرها، كما يعود بالمشاهد بعد ذلك لمسببات الانفجار وما تلاه من تحقيقات عملت على محاسبة المتسببين.
وتعد زيارة الأماكن الخطرة والمهجورة نوعا من أنواع السياحة التي تنامت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مدفوعة بحب المغامرة وتوق السياح للحظات تخطف الأنفاس في جهات غير مألوفة.
وتخصص عدة وكالات سياحية جولات خاصة تعرّف السياح على معالم مدينة الأشباح التي خرج منها أهلها قبل 33 عاما، كإجراء ”مؤقت“ حاملين بعض المستندات والمتعلقات الشخصية، منها الجولات الجوية ومنها مشيا على الأقدام في أرجاء المدينة.
يذكر أن آثار التلوث الإشعاعي بعد كارثة "تشيرنوبيل" التي عانت منه المدينة إثر الانفجار وتسبب بوفاة الآلاف وإصابة مثلهم بالسرطان لا تزال موجودة حتى الآن، وتحذر جهات عدة من زيارتها لما فيها من مخاطر صحية.
هذا وتجدر الاشارة الى أن أوكرانيا تُحيي في 26 نيسان/أبريل من كل عام، مراسم ذكرى ضحايا كارثة انفجار المفاعل النووي في تشيرنوبيل عام 1986 والتي تسببت في مقتل العشرات فورا وإصابة الآلاف بأمراض ناجمة عن الإشعاع النووي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية