أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تتهم روسيا بتدبير هجوم فايروس "بيتيا" الالكتروني
كييف/أوكرانيا بالعربية/أكد جهاز الأمن الأوكراني "إس بي أو" أن الهجوم الإلكتروني الكبير عن طريق فيروس "بيتيا" الذي تعرضت له أوكرانيا بداية الأسبوع الماضي كان يهدف إلى زعزعة الوضع الاجتماعي السياسي في البلاد, معلنا ضلوع روسيا فيه.
وأوضح الجهاز في بيان له يوم السبت الموافق 1 تموز / يوليو الحالي بأن الهجوم تم التخطيط له وتنفيذه مسبقا، حيث جرى على عدة مراحل وبدأ على الأرض قبيل العيد الوطني في أوكرانيا.
وجاء في البيان أن الفيروس استهدف في حقيقة الأمر مختلف مؤسسات البنية التحتية في البلاد وأن "الفدية" التي كان يطالب المستخدمين بدفعها مقابل فك شفرة البيانات المشفرة من قبله كانت وظيفتها التمويه وإخفاء الهدف الحقيقي الذي تم شن الهجوم من أجله.
وشدد جهاز الأمن على أن الهجوم "اتسم بخصوصية نطاقه الذي كان واسعا جدا والذي تم باستخدام البرمجيات المحاسبية التطبيقية", مضيفا بأن الفيروس من هذا النوع "لم يتم استخدامه في السنوات الأخيرة إلا مرة واحدة من قبل كوريا الشمالية".
وأكد "إس بي أو" على أن الهدف الأهم للهجوم تمثل في "مسح البيانات المهمة وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية والخاصة بغية زرع الرعب والهلع بين سكان البلاد".
وأفاد البيان بأن نتائج التحقيقات الأولية التي تمت بالتعاون مع شركات دولية مختصة في شأن البرامج المضادة للفيروسيات الإلكترونية استنتجت إلى أن الهجوم الأخير "تقف وراءه نفس مجموعات الهاكرز التي استهدفت أوكرانيا عام 2016 باستخدام "TeleBots" و"Blackenergy", الأمر الذي يثبت ضلوع أجهزة الأمن الروسية في ذلك".
يذكر أن أوكرانيا تعرضت لأكثر من 75% من الهجمات في إطار "بيتيا" وهو الرقم الأعلى في العالم كله، علما بأن الهجوم شمل عددا من الدول الأخرى.
هذا وقد أعلن مجلس الوزراء الأوكراني في وقت سابق أن الجهات المختصة قد تمكنت من صد الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له مختلف مؤسسات البلاد.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت بتعرض الكثير من البنوك ومراكز البريد والقنوات والمواقع الإعلامية, إضافة إلى مطار بورسبول الدولي وموقع مجلس الوزراء وقطارات أنفاق كييف للهجوم عن طريق القمامة الإلكترونية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية