أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تتهم روسيا برعاية الإرهاب والتمييز ضد الأقليات في القرم
كييف/أوكرانيا بالعربية/حثت أوكرانيا يوم الأمس الاثنين 6 آذار/مارس الجاري، محكمة العدل الدولية على المساهمة في احلال السلام على اراضيها في اطار سعيها لاقناع القضاة الدوليين، بان روسيا ترعى الإرهاب في النزاع الدامي الذي يشهده شرق البلاد بين الانفصاليين الموالين لموسكو وقوات كييف.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأوكرانية أولينا زيركال أمام أعلى محكمة للأمم المتحدة في لاهاي "اليوم اقف أمام المحكمة لكي اطلب حماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب الأوكراني" وأضافت أن "آلاف الأوكرانيين الأبرياء تعرضوا لهجمات دامية".
وتابعت "اليوم اقف أمام العالم لكي اطلب حماية أوكرانيا من الاتحاد الروسي " .. مؤكدة ان كل ما تطلبه كييف هو "إجراءات ترسي الاستقرار والهدوء في وضع خطير".
وطالب ممثلو أوكرانيا محكمة العدل الدولية أن تتخذ خطوات عاجلة تطالب موسكو بوقف إرسال الأموال والسلاح والمقاتلين إلى الشرق، والكف عما تعتبره تمييزا ضد الأقليات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على تعويض للهجمات على المدنيين خلال النزاع، ولطالما نفت موسكو أنها تسلح المتمردين قائلة إن الاتهامات ضدها مدفوعة بـ"مصالح سياسة".
ورفعت أوكرانيا القضية ضد روسيا في لاهاي في منتصف كانون الثاني/يناير، مشيرة إلى أنها احتجت على مدى أعوام على تمويل موسكو المفترض لمتمردين انفصاليين يقاتلون القوات الحكومية.
وتعتبر كييف أن موسكو "فشلت بشكل كبير" في التجاوب مع جهودها للتفاوض على حل للنزاع وأن "مزيدا من المفاوضات سيكون أمرا عقيما".
وطلبت في وثائق قدمتها إلى المحكمة "حكما وإعلانا أن مسؤولية دولية أخلاقية تقع على عاتق روسيا" وعليها أن تتحمل تبعاتها "نتيجة رعايتها للإرهاب والأعمال الإرهابية التي يقوم بها وكلاؤها في أوكرانيا".
أفادت الوثائق التي قدمتها السلطات الأوكرانية أن موسكو "تحدت" ميثاق الأمم المتحدة عبر ضمها شبه جزيرة القرم قبل أن تحاول "إضفاء الشرعية على تصرفاتها العدوانية" عبر طرحها "استفتاء غير قانوني" بشأن هذه المسألة.
واتهمت روسيا كذلك بممارسة التمييز بحق الأقليات في القرم كالتتار والمتحدرين من اصل اوكراني حيث قامت بحملة "محو ثقافي" استهدفت هذه المجموعات.
وطالبت الكرملين بـ"تعويضات كاملة لأفعال الإرهاب التي تسببت بها روسيا، سهلتها، أو دعمتها،" بما فيها إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق اوكرانيا الانفصالي، في تموز(يوليو) 2014.
وراى هارولد هونغجو كوه أحد ممثلي كييف أن "على روسيا أن توقف تدفق الأسلحة والمساعدات عبر الحدود إلى مجموعات تشن هجمات إرهابية على المدنيين".
وقال كوه استاذ القانون الدولي، أن أوكرانيا "تواجه حالة طوارئ تتعلق بحقوق الإنسان" مضيفاً أنه "في القرم يجب على روسيا أن توقف حملة التطهير الثقافي".
وقال مسؤول من السفارة الروسية إن "وفدا واسعا" من نحو 35 مسؤولا بينهم "أعضاء وكالات مختلفة، وخبراء، ومحامون" سيكونون متواجدين خلال أربعة أيام من الجلسات التي ستبدأ الاثنين.
وقتل نحو 10 آلاف شخص في شرق أوكرانيا في نحو ثلاث سنوات من النزاع بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014، ما أدى الى تدهور العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
المصدر: وكلات بتصرف