أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تسعيد سيطرتها على قرى بشرق البلاد الانفصالي
كييف/أوكرانيا بالعربية/أفادت أنباء واردة من قرية بافلوبيل شرقي أوكرانيا أضافة الى البيانات الرسمية ان عددا كبيرا من القرى انتقل دون قتال من هيمنة طرف الى سلطة آخر في الاسابيع الاخيرة، مما اثار قلق واستغراب المراقبين لدى منظمة الامن والتعاون في أوروبا.
فقد عاد العلم الاوكراني بلونية الازرق والاصفر الى قرية "بافلوبيل" بمحافظة دونيتسك، الواقعة جنوب خط الجبهة بعدما بقيت طوال اشهر في المنطقة "الرمادية" اي الاراضي التي يسيطر عليها الجيش الاوكراني والمتمردون. وكانت عمليات تسليم سكانها المواد الغذائية توقفت وقطعت عنها المياه.
وفي بداية كانون الاول/ديسمبر 2015 الماضي، تمركز فيها جنود أوكرانيون وبدأوا بنقل مؤن مجانا الى السكان، كما قالت ناتاليا ايفانيفانا التي تملك متجرا صغيرا وانشغلت بتوزيع هذه المساعدة الانسانية من الخبز ومياه الشرب واللحوم المعلبة وغيرها على القرويين.
وبعد اسابيع، اعلنت كييف دخول متمردين مدججين بأسلحة ثقيلة الى قرية كومينترنوفي، الواقعة في المنطقة "الرمادية" ايضا، وتبعد عشرة كيلومترات عن بافلوبيل. ونفى الانفصالين الموالين لروسيا ذلك، لكن مراقبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا ذكروا انهم رأوا "اثارا حديثة العهد لمرور آليات نقل المشاة والدبابات".
واكد سكان لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا ان متمردين مسلحين دخلوا هذه القرية في 22 كانون الاول/ديسمبر، ولم يغادروها إلا بعد يومين، قبل ساعات من وصول فريق منظمة الامن والتعاون في أوروبا.
وقال أوليكساندر هيغ نائب رئيس فريق منظمة الامن والتعاون في أوروبا لدى أوكرانيا، ان "ما حصل في كومينترنوفي هو انتهاك صريح لاتفاقات مينسك" للسلام. واضاف ان "الطرفين انتهكا وقف اطلاق النار". وانتقد ايضا "تحركات" القوات في بافلوبيل.
وأضاف هيغ "استخدمت اسلحة لاستعادة السيطرة على مناطق كانت خالية من اي وجود مسلح"، لذلك "سيحمل استخدام الاسلحة الطرف الاخر بالتأكيد على الرد الذي يؤدي الى تصعيد".
وردًا على استيضاح وكالة فرانس برس، اعتبر مسؤول أوكراني كبير في الاجهزة الامنية طالب التكتم على هويته، ان مجيء المتمردين الى كومينترنوفي كان "ردا" على عملية الاوكرانيين في بافلوبيل.
واضاف هذا المسؤول ان الطرفين يحاولان ان يستعيدا بصمت وهدوء السيطرة على قرى خاضعة لسلطة كل منهما، كما تفيد اتفاقات مينسك، لكنها ما زالت حتى الان مهجورة لانها لا ترتدي اي اهمية عسكرية.
وهما يستفيدان من هدوء نسبي في المعارك التي اسفرت عما يفوق عن تسعة الاف قتيل منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2014. وقد نجم هذا الهدوء عن هدنة هشة بدأت في ايلول/سبتمبر وتخللتها اعمال عنف متفرقة، لكنها اقل حدة وكثافة.
وقال هذا المسؤول ان "قواتنا استعادت في كانون الأول/ديسمبر، السيطرة على سبع قرى" في الشرق ومنها بافلوبيل، لربط مواقعها الحقيقية بخط التماس الذي اوجدته اتفاقات السلام.
واكد ان الانفصاليين قرروا، بعد انتقادات حادة من انصارهم بسبب لتقدم الذي احرزه الاوكرانيون، الدخول الى كومينترنوفي التي كانت تحت سيطرتهم بحكم القانون على اي حال.
المصدر: أيلاف بتصرف