أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا ترد على تصريحات الخارجية الإيرانية في قضية إسقاط طائرة "ماو"
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ لفتت وزارة الخارجية الأوكرانية الانتباه إلى تعليقات ممثلي وزارة الخارجية الإيرانية في قضية إسقاط إيران لطائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في 8 كانون الثاني/ يناير 2020 (الرحلة PS752) في بيان نشرته يوم الجمعة 9 نيسان/ أبريل الجاري أعلنت فيه ما يلي:
بدلاً من مراعاة الملاحظات الموضوعية المستندة إلى التجربة الدولية للتحقيقات الدولية في تحطم الطائرة ، وجه الجانب الإيراني اتهامات غير مسؤولة بعدم التعاون البناء من الجانب الأوكراني.
الجانب الإيراني يتلاعب عندما يقول إنه خلال جولتين من المحادثات قدم تفسيرات لأسباب الكارثة. يجب تأكيد هذه الأسباب رسميًا من خلال التحقيق الفني الذي كان مطلوبًا من إيران إجراؤه وفقًا للقانون الدولي والتقرير النهائي ، الذي نُشر فقط في آذار/ مارس من هذا العام ، بعد أكثر من 14 شهرًا من الكارثة. تصر إيران على فرضية الخطأ البشري باعتبارها الفرضية الوحيدة الصحيحة. إن عدم وجود تحليل لأسباب وسلسلة الأحداث التي أدت إلى ذلك، إذا كان هذا الخطأ هو الذي أدى إلى وقوع الكارثة. فإن هذا لا يمكن إلا أن يسبب سخط وخيبة أمل الجانب الأوكراني.
أوكرانيا مستعدة لتعاون شامل وبناء مع إيران. إن مجرد حقيقة تقديم أكثر من 90 صفحة من التعليقات على مسودة التقرير النهائي حول نتائج التحقيق الفني المقدم إلى إيران في شباط/ فبراير من هذا العام دليل كاف على ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن تعليقات أوكرانيا لم تؤخذ في الاعتبار.
لن تقبل أوكرانيا أي فرضية بشأن إسقاط الرحلة PS752 ما لم يتم تأكيدها بأدلة حقيقية. من ناحية أخرى ، تبذل إيران قصارى جهدها للترويج لفرضية الخطأ البشري المواتية لها، والمثير للدهشة أن إيران لا تحاول حتى تحليل الأسباب التي أدت إلى هذا الخطأ الفادح، إذا كان بالفعل سبب الكارثة. وهذا يعني أنه لن يتم استخلاص الاستنتاجات الصحيحة ولن تتحسن سلامة الطيران المدني. وهذا يعني أيضًا أنه يمكن إسقاط أي سفينة مدنية في المجال الجوي الإيراني في أي وقت وتكرار مصير PS752.
مثال آخر صارخ أيضًا على فشل إيران في الامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية هو المستوى المنخفض للغاية من التعاون بين المحققين ووكالات إنفاذ القانون بموجب معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل المدنية والجنائية بين أوكرانيا وإيران واتفاقية مونتريال لعام 1971. علم الجانب الأوكراني من وسائل الإعلام أن عشرة أشخاص متهمين بإسقاط طائرة أوكرانية. لم تبلغ إيران أوكرانيا بموجب هذه الآليات، رغم الاستفسارات العديدة، لا بأسماء هؤلاء الأفراد ومواقفهم، ولا حتى بشأن المادة القانونية المتهمين به.
إن مدة وفعالية ونزاهة جميع أنواع التحقيقات هي العامل الحاسم في تشكيل وقفة معينة استمرت منذ الاجتماع الأخير للأطراف في تشرين الأول/ أكتوبر 2020. لم تقدم إيران حتى الآن لأوكرانيا جزء كبير من المواد، بما في ذلك الحقائق والأدلة التي وعدت بها قبل ستة أشهر.
ومع ذلك، فالشيء الأهم هو إيران مدينة لعائلات الضحايا، وهذا حقيقة.
تؤكد أوكرانيا مرة أخرى عزمها الراسخ على بذل كل ما في وسعها للكشف عن الحقيقة.
وتعتقد أوكرانيا كذلك أن القيادة الإيرانية لديها ما يكفي من الشجاعة والحكمة والبصيرة ليس فقط لتحمل المسؤولية عن الكارثة، ولكن أيضًا لقبول كل عواقبها.
وجدير بالذكر أن إيران وجّهت التهم إلى عشرة مسؤولين إيرانين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية