أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تعتزم دراسة حكم محكمة أوروبية في قضية تيموشينكو
كييف/أوكرانيا بالعربية/قال ممثل أوكرانيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن بلاده تعتزم دراسة قرار المحكمة بشان طريقة التعامل مع زعيمة المعارضة المعتقلة يوليا تيموشينكو. وكانت المحكمة قد أدانت أوكرانيا لاعتقال تيموشينكو "بشكل تعسفي".
اذ تعتزم أوكرانيا دراسة حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية زعيمة المعارضة المعتقلة يوليا تيموشينكو. وقال ممثل أوكرانيا في المحكمة، ناسار كولتشيزكي، يوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل/ نيسان 2013 الماضي، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس": "يتعين أن نحصل أولاً على قرار المحكمة لتحليله، وحتى ذلك الحين لا يمكنني التعليق على الحكم". ولا يستبعد كولتشيزكي أن تطعن الحكومة الأوكرانية على الحكم.
أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوكرانيا يوم الثلاثاء الماضي، بسبب طريقة التعامل مع زعيمة المعارضة المعتقلة يوليا تيموشينكو. وتبين لدى المحكمة أن رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تم اعتقالها بشكل تعسفي. اذ تجدر الإشارة إلى أن حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليس ملزما قضائياً.
واصدرت المحكمة قرارها بشأن الطعن المقدم من رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو ضد اعتقالها. وتقضي زعيمة المعارضة (52 عاماً) عقوبة السجن سبعة أعوام لإدانتها بسوء استغلال السلطة فيما يتعلق بصفقة غاز وقعتها مع روسيا في عام 2009. وكانت بطلة الثورة البرتقالية المدعومة من الغرب عام 2004، والتي يطلق عليها أميرة الغاز نظراً للثروة التي حققتها من تجارة الغاز في تسعينات القرن الماضي، تترأس الحكومة الأوكرانية وقت عقد الصفقة.
وتنفي تيموشينكو التهم وتقول إنها جزء من الانتقام السياسي من قبل خصمها اللدود الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وفي كانون ثان/ يناير الماضي، عندما كان قرار المحكمة الأوروبية متوقعاً، جرى إعلان الاشتباه بتيموشينكو في مقتل سياسي أوكراني عام 1996. كما تواجه اتهامات تتعلق بالتهرب الضريبي.
وخلال جلسة استماع استمرت يوما واحدا العام الماضي في المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ، قال محامو تيموشينكو إن اعتقالها له دوافع سياسية وأنها محرومة من حقوق مثل العلاج اللازم لآلام الظهر المزمنة التي تعاني منها.
وصارت قضية تيموشينكو نقطة خلاف في العلاقات بين أوكرانيا والغرب.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أصدر يانوكوفيتش عفوا عن وزيرين سابقين، وكلاهما حليف لتيموشينكو، كانا قد اعتقلا بتهم فساد.. ولكنه قال إن التفكير في العفو عن تيموشينكو قريب للغاية. وحذر مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي شتيفان فوله مؤخراً من أن تؤدي "العدالة الانتقائية" إلى عرقلة اتفاق تجارة حرة تاريخي مقرر توقيعه في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.
المصدر: اذاعة صوت المانيا بتصرف