أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا لا تعترف بالانتخابات البرلمانية في إقليم "قرة باغ" الأذري

أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الاثنين الماضي، أنها لا تعترف بما يسمى انتخابات برلمانية في إقليم "قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا"، مضيفة أن تلك الانتخابات غير شرعية

كييف/أوكرانيا بالعربية/أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الاثنين الماضي، أنها لا تعترف بما يسمى انتخابات برلمانية في إقليم "قرة باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا"، مضيفة أن تلك الانتخابات غير شرعية

وأضاف البيان أن هذه الانتخابات لن تكون لها أي نتائج قانونية، مشيرة إلى أن أوكرانيا تدعم حل مشكلة "قره باغ" (ناغورني كارباخ) والذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي على أنه ضمن أراضي أذربيجان، ضمن إطار احترام سيادة ووحدة أراضيها

يشار إلى أنه قد نشأت أزمة بين أرمينبا وأذربيجان عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام (1994)، إلا أن المناوشات والتهديدات باندلاع حرب لا تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم

 

وللاشارة فقد بدأت جذور الصراع في الحقبة السوفيتية في عشرينات القرن الماضي حين قام جوزيف ستالين بتطبيق سياسته في التفريق بين الإثنيات وإشعال نار العداء بينها وتفتيت قواها، فقد تعمدت السلطة السوفيتية في عام 1923 ضم الأقلية الأرمينية (سكان كاراباخ) داخل حدود أذربيجان، وبحدود إدارية تُرسم لتجعل كل ما يحيط بها أذربيجانيا رغم رغبة السكان في التبعية الأرمنية، وفى المقابل تظل الأقلية الأذربيجانية في إقليم "ناختشيفان" معزولة داخل جمهورية أرمينيا. بالإضافة إلى أن السلطة السوفيتية منحت "كاراباخ" صلاحية الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان، وهو ما كان أشبه بقنبلة موقوتة.

ظل هذا الوضع مجمداً فظلت السياسات القمعية السوفيتية وإرهاب الحديد والنار إلى أن تراخت القبضة السوفيتية في عهد جورباتشوف. وفى فبراير 1988 تجرأ المجلس السوفيتي الكاراباخي، وطلب من موسكو انضمام "ناغورني كاراباخ" إلى أرمينيا. وبالطبع اعترض القادة الأذريون لدى سلطة موسكو. وسرعان ما تشابك الأذر مع الأرمن في "كاراباخ"، لتتحول الاشتباكات بسرعة فائقة إلى حرب أهلية تركت قتلى وجرحى ولاجئين على كلا الجانبين.
وفى ديسمبر 1989 ازداد الموقف تعقداً بإعلان المجلس السوفيتي الأرمني توحيد إقليم "ناجورنو كاراباخ" مع جمهورية أرمينيا.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991 أعلن الانفصاليون في إقليم "كاراباخ" في مطلع 1992 الاستقلال عن أذربيجان، ورفض الانضمام إلى أرمينيا. ومدت أرمينيا مقاتلي "كاراباخ" بالسلاح والرجال، بل توغلت قواتها داخل أذربيجان، كما احتلت الشريط الأرضي الفاصل جغرافياً لقرة باغ عن أرمينيا (ويسمى رواق لاچين) وكذلك أراضي 6 مقاطعات أخرى شرق وجنوب قرة باغ واحتلت 20% من إجمالي أراضيها في منتصف 1993. وكانت النتيجة أن فر مئات الآلاف من السكان الأذريين هرباً من القوات الأرمينية الغازية. وانتقل اللاجئون إلى معسكرات -كثير منها حول العاصمة الأذربيجانية باكو.
ساند الروس أرمينيا في هذة الحرب كثيراً مما سهل من النصر الذي حققه الأرمن، وفى مايو 1994 قبلت جميع الأطراف بما فيها أذربيجان المحتلة أراضيها، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، والاحتكام إلى المفاوضات السلمية؛ حقناً للدماء. وكان الوسيط الرئيسي في المفاوضات هو الاتحاد الأوربي الذي فوض مجموعة من الدول برئاسة فرنسا والولايات المتحدة وروسيا للاجتماع في مينسك لبدء التفاوض. من جانبها أعلنت الميليشيات الأرمنية جمهورية ناغورني "قرة باغ" التي لم تعترف بها أي دولة إلا أن أرمينيا تعاملها كجزء منها.

 المصدر: أوكرانيا بالعربية، أخبار تركيا بتصرف

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
رئيس أوكرانيا يتوجه إلى مدريد لتوقيع اتفاقية أمنية مع إسبانيا
سياسة
رئيس أوكرانيا يبحث مع رئيس وزراء السويد تعزيز الدرع الجوي
سياسة
أوكرانيا تقصف قاعدة روسية في القرم المحتل
أخبار أخرى في هذا الباب
دبلوماسية
الدكتور مكسيم صبح يلتقي القائم بأعمال سفارة العراق لدى أوكرانيا
دبلوماسية
مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا
دبلوماسية
المجلس العربي يشيد بالجهود الدبلوماسية بين أوكرانيا وجامعة الدول العربية
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.