أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 8 أكتوبر 1871 ولد إيفان بيدوبني المصارع والرياضي الأسطورة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ولد إيفان ماكسيموفيتش بيددوبني المصارع المحترف والرياضي الأسطورة، في مثل هذا اليوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1871 في قرية بوغودوفكا، مقاطعة بولتافا الأوكرانية، وكان من اشهر رياضيي أداء السيرك وهو الذي كانت له عروضا منقطعة النظير وتم جمعها في روسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وأمريكا
ورث إيفان قوته البدنية الرائعة من والده، وهو سليل قوازق زاباروجيا، حيث اعتاد الرجل القوي في المستقبل منذ الطفولة على أعمال الفلاحة الصعبة، فمنذ سن 12 كان يعمل كمزارع. كان لوالدة إيفان صوت جميل. حيث ورث حسه الموسيقي عن أمه وكان في أيام الأحد يغني في جوقة الكنيسة.
في عمر 22 عاما غادر قريته الأم إلى شبه جزيرة القرم، حيث دفعه الحب لهذه الخطوة. فقد احب فتاة اسمها أليونا، وكانت من أسر الأثرياء، لذلك كان والدها يعارض بشدة الزواج من بوددوبني الفقيرة. وكان إيفان يحلم بجني الكثير من المال والثراء والعودة إلى الفتاة، ولكن بعد وقت قصير من مغادرته نسيها. لمدة 3 سنوات، وعمل الرياضي في المستقبل حمال في موانئ سيفوستوبول وفيودوسيا. هناك التقى بوددوبني مع البحارة، الذين تحدثوا عن نظام التدريب.
سيرته الرياضية
دخل بوددوبني الحلبة لأول مرة عام 1896، عندما قام سيرك باركروفاني بجولة في شبه جزيرة القرم. منذ هذه اللحظة بدأت الحياة الرياضة له. شاهد حمال الميناء إيفان أداء الرياضيين باهتمام. بعد أن تحول عدد من الفنانين إلى القاعة مع اقتراح للمشاركة في المبارزة. خرج بوددوبني وفاز على الرياضيين الذين حملوا عنوان “على أحزمة”. وضعت بداية مهنة المصارعة.
في عام 1903، قدم رئيس جمعية الرياضيين في سانت بطرسبرغ إيفان بوددوبني للمشاركة في بطولة العالم في باريس. لمدة 3 أشهر كان المصارع لإتقان النمط الفرنسي للمصارعة.
في باريس، تحدى الرياضيين المعنويين. فاز إيفان ماكسيموفيتش بـ 11 مباراة، لكنه خسر أمام الفرنسي بوش. قبل الحرب ، ذهب بوش إلى الخدعة – حيث قام بتخليص الجسم بالنفط بحيث انزلقت يد الخصم عليه. لقد منح القضاة الفوز لبوش، وتلقى إيفان بودوبني درسًا مدى الحياة. منذ ذلك الحين، أصبح إيفان معارضا متحمسا للطرق القذرة في الحلبة.
في عام 1905، أقيمت البطولة الدولية مرة أخرى في باريس، وكان فوز إيفان بها. في السنوات الثلاث القادمة ، استمرت سلسلة المكاسب. دعي بوددوبني إلى المسابقات في مختلف البلدان. كتب الصحفيون عن الرياضي حول “بطل الأبطال”. وقعت حياة بوغاتر على الطريق ، لكنه كان يحلم بمنزله وعائلته، وفي عام 1910 قرر ترك هذه الرياضة.
عاد إيفان إلى ساحة السيرك في سن 42 ، وعمل لأول مرة في جيتومير، ثم في كيرتش. في عام 1922 ، عندما كان إيفان بوددوبني 51، تمت دعوة رجل قوي إلى فرقة سيرك موسكو. بعد الفحص الطبي، ذكر الأطباء أن الرياضي يتمتع بصحة ممتازة، وليس هناك موانع.
ثم كان هناك عمل في سيرك بتروغراد. اضطر الوضع المالي الصعب إيفان بوددوبني للموافقة على جولة في ألمانيا وأمريكا. تم بيع العروض ، ولكن في عام 1927 قرر الرياضي العودة إلى روسيا. من المفترض أن المصارع في الولايات المتحدة قد كسب الكثير من المال، والتي ظلت في حسابه البنكي الأمريكي.
قام إيفان بودوبني في سيرك حتى سن السبعين، وكان سجلاً شخصياً للفنان.
كيف مرت السنوات العمل في موسكو
كونه شخصًا يتمتع بصحة بدنية كبيرة، لم يترك بيددوبني حياته المهنية حتى في مرحلة الشخوخة. وأثناء الحرب الأهلية الروسية، كان يؤدي في سيرك من جيتومير وكيرش. ففي عام 1923 ، ذهب إلى موسكو ، حيث حصل على وظيفة في سيرك موسكو الحكومي. الا ان موسكو لم تحب بوددوبني، ولكن في جولة التقى ماريا سيميونوفنا، وهي امرأة كان لها ابن، ايفان ، وهو أيضا مقاتل. أحب بوددوبني هذه المرأة لدرجة أنه حاول الرحيل إلى روستوف في أقرب وقت ممكن والعيش هناك معها. لم يكن هناك ما يكفي من المال ، والطموحات لم تمنح السلام بوددوبني ، ومن ثم ظهرت الفرصة للذهاب في جولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ساعد أناتولي Lunacharsky مع الوثائق ، الذي اعتنى بهذه الصورة الدولية للبلد.
عودته الى روسيا
بعد ان حاز على لقب بطل أمريكا، والعالم لست مرات من بين المحترفين وحظي بإعجاب الجميع ليس فقط بفضل قوته ومهاراته الهائلة ولكن أيضا مع طول العمر الرياضي، لأنه كان بالفعل أكثر من خمسين!
بعد هذه الجولات عاد بوددوبني إلى روسيا رجلا ثريا واشترى منزلاً لعيش حياة هادئة للغاية، فقد أحب صيد السمك، ولعب الطاولة. أبنه تخرج من كلية تقنية، وبدأ العمل كمهندس في مصنع تجميع السيارات روستوف.
في عام 1939 احتفلت البلاد بالذكرى الأربعين لنشاط سيرك بودبوبني. وتمت دعوته إلى موسكو، واستقر في فندق “موسكو”. وشهدت الساحة الحمراء حفلا مهيبا على شرفه. وكان هذا هو تأليه المهرجان الرياضي في موسكو. “عندما انتقلت المركبة إلى الميدان الأحمر، تعلمت بودبوبني: الصراخ ، وصفق. كما أشاد أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء الحكومة ، الذين وقفوا على منصة المنبر السادس. لينين. على المركبة ، خلف بوددوبني ، كتب على الدرع: “بطل العالم في المصارعة 1898-1939” في 19 نوفمبر 1939، منحت رئاسة مجلس الاتحاد السوفياتي السوفييتي الأعلى بوددوبني مع وسام الراية الحمراء من العمل ومنحته اللقب الفخري “Honored Artist of the RSFSR”. في عام 1941 ، كان المصارع في سن السبعين متقاعدين رسمياً. بعد مغادرة السجادة، عاش البغواتير في ييسك.
ثم بدأت الحرب. من 42 أغسطس إلى 43 فبراير، تم احتلال يسك من قبل النازيين. لم يتم إجلاء إيفان ماكسيموفيتش. كان من الصعب العيش ، والجوع ، وكان إيفان ماكسيموفيتش يعاني من صعوبات خاصة – لأنه كان بحاجة إلى طعام أكثر من الشخص العادي. كما كتب في مذكراته: “لكي لا أموت من الجوع، كان عليّ أن أبقي غرفة البلياردو”.
شاع في المدينة أن الألمان عرضوا عليه الذهاب إلى ألمانيا لتدريب المصارعين الألمان، لكنه رفض القيام بذلك. في الوقت نفسه ، سار الرجل القوي حول المدينة بالراية العمل الحمراء – ولم يمسه.
في سنوات ما بعد الحرب، واصل إيفان ماكسيموفيتش الظهور مع الذكريات، وأظهر أساليب النضال، وتوافق مع الرياضيي ، وقدم لهم المشورة بشأن ماذا وكيف يأكلون، وكيف يخفف من الجسد.
الآن في المنشورات غالبا ما يمكن العثور على ادعاءات أنه بسبب اضطهاد “العمل من أجل الألمان” ، توفي بوددوبني في فقر مدقع، وبيع مكافآته فازت من أجل إطعام نفسه وزوجته. في الواقع هي أن الجسد القوي للمصارع المحترف يتطلب بعض السعرات الحرارية، وأن نظام التقنين الذي كان في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في سنوات ما بعد الحرب، قدّم أشياء مختلفة تمامًا. في أفضل الأوقات، تناولت بودبوبني رغيفين من الخبز على العشاء، وأُعطيت بطاقة تموينية للعائلات والأطفال (لم يعد الرجل العجوز يعمل) 400 غ في اليوم. حتى أن بوددوبني حصل على حصة إضافية من السلطات ومع ذلك، يمكنه تناول السكر لمدة شهر … في منزل بودباني الكبير، غالباً ما يستأجر المستأجرون مساكن، وقد جلب دخلاً صغيراً، لكن بالطبع لم يكن لديه ما يكفي من المال.
وفاته
توفي في 8 آب/ أغسطس 1949، اثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 77 عاما، ودفن في حديقة المدينة، بالقرب من قبور الجنود الذين سقطوا في الحرب الوطنية العظمى.
المصدر: أوكرانيا بالعربية