أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 12 أبريل 1966 ولد الصحفي الأوكراني الراحل إيغور سليسارينكو أحد أكبر أصدقاء ومناصري القضايا العربية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ولد الإعلامي والكاتب والمحلل السياسي الأوكراني إيغور سليسارينكو في مثل هذا اليوم 12 نيسان/أبريل عام 1966، بمدينة شورس بمحافظة تشيرنيغوف شمالي أوكرانيا، لأسرة عُمالية حيث عمل والده بمصنع "أرسينال" وكانت تعمل والدته مربية في حضانة للأطفال.
ومنذ نعومة أظفاره أبدى أيغور أهتماما واضحا بالصحافة، ليكمل حياته في البحث عن الحقيقة، وكان محبي ومناصري القضايا العربية.
تلقى إيغور تعليمه بتخصص الصحافة لدى معهد الصحافة بجامعة تاراس شيفتشينكو بالعاصمة كييف، وكذلك تعلم بمدرسة لندن للاقتصاد والعلوم التقنية، وقد شغل إيغور عدة مناصب إعلامية من بينها مذيع ومقدم أخباري لقناة 1+1 وقناة 5 الأوكرانية والذي أُجبر على تركها بعد انتقاده للرئيس السابق فيكتور يوشينكو في على الهواء مباشرة.
ثم أنتقل ليكون محللا وكاتبا سياسيا ثابتا لدى صحيفة 2000 الأسبوعية، وقد اتقن الراحل سليسارينكو اللغة الأوكرانية والروسية والأنجليزية والبولندية.
عمل أيغور محاضرا بمادة الصحافة الدولية لدى معهد الصحافة بجامعة تاراس شيفتشينكو ونائب رئيس أكاديمية إعداد الكادر "الماؤوب" بالعلاقات العامة، وكذلك عضوا ومراسلا للأكاديمية الدولية للكادر وحمل شهادة الدكتوراه كذلك.
وقد تميزت حياته الصحافية بصراعه دوما على الحقيقة وتميز بمعرفته الكبيرة والدقيقة بشؤون الشرق الأوسط، وكان من بين القلائل في أوكرانيا الذين أيدوا حق الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية وانتقد دوما احتلال إسرائيل للأراضي العربية والفلسطينية وسياساتها الاحتلالية بشكل واضح وعلني.
كما وحرص أيغور على المشاركة بمعظم الفعاليات والاحتفالات لسفارات الدول العربية وجالياتها وحتى التظاهرات السلمية فلم يتأخر عنها، فقد عُرف بدعمه المنقطع النظير للقضية الفلسطينية والقضايا العربية.
توفي إيغور سليسارينكو مساء يوم الجمعة الموافق 20 كانون الثاني/ ديسمبر من عام 2013، عن عمر يناهز 47 عاما أثناء قضاء أمسية مع أصدقائه وزملائه الإعلاميين من صحيفة 2000 الأسبوعية التي كانت آخر محطة عمل في حياته.
كانت آخر لحظات حياته عندما ردد بعض الكلمات لأغنية ليسقط على المنصة ويفارق الحياة بسكتة قلبية، وهي:
"لماذا تتخبط الأفكار... ولماذا يرمش دوما الضوء..." كانت هذه آخر كلمات رددها الإعلامي الفذ سليسارينكو، فقد عاش حياته بشكل مرح وتوفي بشكل مرح عند ترديده لكلمات الأغنية المحبوبة .
وجرت يوم الاثنين الموافق 23 كانون الأول/ ديسمبر 2013، مراسم وداعه قبيل تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بمقبرة "ليسنوي" بالعاصمة الأوكرانية كييف، بحضور كثيف من أبناء الجالية العربية والدبلوماسيين في كييف.
وشارك بالمراسم سفراء عدة دول عربية، فقد حضر د. محمد الأسعد سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا ود. محمد سعيد عقل سفير الجمهورية العربية السورية لدى أوكرانيا ودبلوماسيين عن سفارة جمهورية العراق لدى أوكرانيا ورئيس تحرير أوكرانيا بالعربية د. محمد فرج الله إلى جانب العشرات من الصحفيين من زملاء المرحوم، وغيرهم.
وكذلك رؤساء جاليات عربية وممثلي منظمات اجتماعية عربية وأوكرانية وصحافيين وإعلاميين عرب وأوكران وغير هم الكثير من الأصدقاء.
وخلدت القناة الخامسة ذكراه بمقطع فيديو لأبرز إطلالاته الإعلامية خلال عمله في القناة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية