أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 30 أكتوبر 2017 اغتيال القناصة الأوكرانية - الشيشانية أمينة آكويفا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ إغتيلت القناصة الأوكرانية - الشيشانية أمينة آكويفا في مثل هذا اليوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، والتي اشتهرت بحجابها وبمشاركتها القوية في العملية المضادة للإرهاب ضد الانفصاليين في إقليم الدونباس.
وقد اكد خبر الوفاة مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنتون هيراشينكو على صفحته بموقع "فيسبوك" بأن السيارة التي كانت تقل آكويفا مع زوجها آدم عُثماييف تعرضت لإطلاق النار من كمين بالقرب من بلدة هليفاخا بمحافظة العاصمة الأوكرانية كييف.
وأكد هيراشينكو حينها أن أمينة آكويفا استشهدت نتيجة للإصابات التي تعرضت لها، بينما تمت إصابة زوجها آدم عُثماييف بجروح خطيرة.
وكانت آكويفا قد تعرضت لمحاولة اغتيال يوم 1 من شهر حزيران/ يونيو 2017، حيث ادعى المهاجم بأنه مراسل صحيفة "لي موند" الفرنسية وأطلق النار عليها وزوجها.
ونجت أمينة من محاولة الاغتيال وتمكنت من قتل المهاجم، فيما أصيب عثمايف وقضى أكثر من شهر في المستشفى.
وصرح مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنتون هيراشينكو بأن فريق التحقيق يدرس تفسيرين لاغتيال الناشطة الأوكرانية – الشيشانية أمينة آكويفا حيث إن التفسير الأول "يعود إلى تحركات الاستخبارات الروسية التي قصدت زعزعة الاستقرار والوضع الاجتماعي في البلاد وخلق بيئة الإرهاب والخوف فيها".
والتفسير الثاني "يرتبط بأشخاص موجودين في أراضي جمهورية الشيشان انتقموا من زوج آكويفا على خلفية معارضته لرئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف".
وقال إن المهاجم الأول كان يتربص بالشارع الذي سلكت به سيارة آكويفا، بينما اختبأ الثاني على حافة الطريق وأطلق النار بعد استلام الإشارة من المهاجم الأول.
بدوره صرح رئيس مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أوليكساندر تورتشينوف بأن اغتيال القناصة الأوكرانية – الشيشانية أمينة آكويفا "لا يمكن أن يمر مرور الكرام"، وقال: إن آكويفا تعتبر "بطلة للشعبين الأوكراني والشيشاني" وإنها أصبحت "أختا بالنسبة لكل محبي أوكرانيا".
وأعرب المسؤول الأوكراني عن رأيه أن روسيا متورطة في جريمة اغتيال آكويفا والتي قال عنها إنها "شنت حملة الإرهاب في عمق الأراضي الأوكرانية".
كما وأعرب رئيس الوزراء الأوكراني فلاديمير غرويسمان عن تعازيه باغتيال الناشطة أمينا آكويفا، ووصف خبر مصرع آكويفا بأنه "مؤسف للغاية"، قائلا إنه "من الصعب إيجاد كلمات مناسبة لدى وفاة الناس لأن القلب يمتلئ بالحزن والأسى فقط".
وكتب غرويسمان: "المجد الخالد لمحبة أوكرانيا الحقيقية!".
ووفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية عن أوسماييف فإن زوجته لفظت أنفساها في مكان الحادث، وأضاف حول عملية إطلاق النار قائلا: "تطاير كل شيء حولي، وطارت لوحة القيادة بالكامل.. أصابت إحدى الرصاصات محرك السيارة التي توقفت بعد ذلك. حاولت تقديم المساعدة الطبية الأولى لزوجتي أمينة، لكن الإصابة كانت في رأسها".
ويرى عثمايف أن ما حدث هو محاولة لقتله مع زوجته، مشيرا إلى أنه يرى خلف ذلك يد جماعة إرهابية معينة، كما لم يستبعد وقوف أجهزة الأمن الروسي ورائها.. وأن روسيا ذات الباع الطويل في الاغتيالات ما كانت لتجلس مكتوفة الأيدي أمام مثل هكذا رمز يدق مضاجعها في الشرق الأوكراني.
ولدت أمينة آكويفا بتاريخ 5 حزيران/ يونيو عام 1983 في مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا، وكان اسمها عند الولادة "ناتاليا فيكتوروفنا نيكيفوروفا" اعتنقت الإسلام على إثر الزواج، وشاركت كممرضة في "ثورة الكرامة" عام 2014 بشكل تطوعي.
انتقلت في صباها الى العيش في موسكو ثم العاصمة الشيشانية غروزني، لتعود الى أوكرانيا عام 2003 بعد شماركتها في الحب الشيشانية الثانية في صفوف "جهورية اتشكيريا الشيشانية" المعارضة للنظانم الروسي ولرئيس الشيشان رمضان قديروف، حيث اعتنقتن الاسلام بعم 17 عاما.
درست في جامعة أوديسا الحكومية الطبية بقسم الجراحة وعملت في احدى المستشفيات هناك بعد تخرجها.
تزوجت ثلاث مرات أول زوج لها كان عيسى موستافينوف عام 2000، والذي توفي عام 2003 خلال الحرب الشيشانية الثانية.
ثم تزوجت من اسلام توخاشيوف والذي تم ترحيله من أوكرانيا لعدم امتلاكه اقامة وبعد ها حكم عليه بالسجن مدى الحياة في روسيا بتهمة قتل عسكريين روس.
وفي عام 2009 تزوجت من آدم عثمايف والذي مكان متهما بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
انضمت إلى الجيش الأوكراني برفقة عدد كبير من الشيشانيين من بينهم زوجها لمحاربة الجيش الروسي.. في شرق أوكرانيا. ضمن كتيبة "جوهر دودايف"، تحت قيادة مؤسسها الجنرال عيسى مونايف، الذى شارك في حرب الشيشان الأولى والثانية، وقتل يوم 1 شباط/ فبراير 2015 خلال هجوم عليه، وتم ترسيخ فكرة عمل الكتيبة، وقامت السلطات الأوكرانية بدعم الفكرة ووافقت على وصول عيسى ومقاتليه إلى أوكرانيا.
شاركت في المعارك ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الدونباس في إطار وحدة "كييف-2" المتطوعة، وبعد التحاقها بكتيبة جوهر دودايف الشيشانية، أصبحت الناطقة الرسمية لها.
وقالت أكويفا في حوارات عدة مع الاعلام، بان مشاركتها واجب ديني ووطني، فروسيا اعتدت على أوكرانيا الآمنة، واعتدت قبلها على دول القوقاز جميعا، ولهذا فانها يتقوم بدورها كما كانت الصحابيات يقمن بدور دعم الجيش. وانها ستقاتل وتعالج الجرحى ما استطاعت. لتلحق بعدد كبير من المناضلين والمقاومين الذين طالتهم أيادي الاغتيال والاعتقال والقتل من الغرب والشرق كعثمان باتور وعز الدين القسام، وكثيرون هم ممن وقفوا في وجه الظلم والاحتلال.. رافضين الخنوع والخضوع والذل الذي لحق بعدد كبير من الشعوب عبر العالم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية