أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 6 أبريل 1836 ولادة العالم الجراح الأوكراني الكبير ميكولا سكليفوسوفسكي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ولد ميكولا سكليفوسوفسكي في مثل هذا اليوم 6 نيسان/ أبريل عام 1836 في قرية كارانتين (تسمى حالياً قرية دزيرجينسكي) على بعد كيلومترين من مدينة دوبوساري، منطقة تيراسبول في مقاطعة خيرسون (الآن جمهورية بريدنيستروفيا المولدوفية غير المعترف بها)، في عائلة كبيرة من طبقة النبلاء الصغار.
عاشت الأسرة بأكملها في أراضي قرية كارانتين، والتي تعود تسميتها لسبب أنها أنشئت كمركز للحجر الصحي لمنع النتشار الأمراض المعدية الخطيرة، وتعقيم المنتجات النباتية والحيوانية القادمة من الخارج إلى إقليم مقاطعة خيرسون، وكان فيها مستشفى للمرضى الذين يعانون من الأمراض المعدية في جيش القائد الروسي الكبير ألكسندر سوفوروف - ريمنيسكي.
تلقى سكليفوسوفسكي تعليمه الثانوي في ثانوية أوديسا الثانية، وتخرج بميدالية فضية في عام 1854.
أثناء الدراسة، حصل على المال من الدروس الخاصة.
تخرج من كلية الطب بجامعة موسكو مع لقب طبيب بمرتبة الشرف عام 1859 وعاد إلى أوديسا، حيث عمل طبيباً عادياً في مستشفى المدينة.
وخلال رحلة أجراها إلى موسكو عبر دوبوساري، كلفه رئيس مقاطعة خيرسون بإدارة المستشفى في مدينة دوبوساري بسبب مرض كبير أطباء المستشفى، فاضطر إلى أداء واجباته من 23 آب/ أغسطس ولغاية 8 أيلول/ سبتمبر 1859.
حصل سكليفوسوفسكي على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة خاركوف في عام 1863 لأطروحته " الورم الدموي حول الرحم".
أُرسل سكليفوسوفسكي إلى الخارج عام 1864 ، حيث أمضى أكثر من عامين.
عمل في ألمانيا في المعهد الباثولوجي للبروفيسور فيرشو والعيادة الجراحية للبروفيسور لانجينبيك في الأعوام 1866 و 1867، وعمل في الجيش البروسي في مراكز التضميد وفي العيادات العسكرية.
ثم عمل في فرنسا، وفي إنجلترا واسكتلندا.
عاد إلى أوديسا وعُين رئيسًا لقسم الجراحة في مستشفى المدينة.
وفي أوديسا، اكتسب سمعة كبيرة كجراح موهوب ،ونشر العديد من المقالات والأبحاث في المجلات العلمية.
وأصدر سلسلة من الأعمال المتخصصة، وبفضل ذلك تمت دعوته في بداية عام 1870 إلى قسم الجراحة في جامعة كييف الإمبراطورية.
انتقل سكليفوسوفسكي عام 1871 إلى قسم علم الأمراض الجراحية في الأكاديمية الطبية والجراحية الإمبراطورية.
ونشر خلال هذه الفترةعددًا من الأعمال: "جذم الفكين" (المجلة الطبية العسكرية ، 1873) ، "العلاج الجراحي لعدم الحركة في مفصل الركبة" (بروتوكولات جمعية الأطباء الروس ، 1873-1874) ، "قطع تضخم الغدة الدرقية"، " الورم الحليمي في المبيض واستئصاله" عام 1876 وغيرها.
كما عمل لمدة أربعة أشهر في المستشفيات العسكرية التابعة للصليب الأحمر في الجبل الأسود، ثم على ضفاف نهر الدانوب.
شارك سكليفاسوفسكي عدة مرات في الحملات العسكرية المختلفة، مثل الحرب النمساوية البروسية خلال فترة تدريبه في الخارج (1866-1868) ، وخلال الحرب الفرنسية البروسية (1870-1871) ، وخلال حرب البلقان (1876) ، والحرب الروسية التركية (1877-1878).
واكتسب سكليفوسوفسكي الخبرة العملية جراء العمل في الحملات العسكرية حيث عمل في مراكز التضميد، ثم أصبح جراح ميداني عسكري، وجراح استشاري ، وجراح رئيسي في الجيش الروسي.
وأعرب كليسفاسوفسكي عن سعيه لخدمة المجتمع بمبادرته في إنشاء المدينة السريرية في منطقة حقل "ديفيتشي"، وجمع تبرعات كبيرة من التجار لبناء هذه المدينة وباستخدام سلطته الطبية العالية في موسكو.
وأنشأ مدرسته التي طورت علم الجراحة وخرجت الكثير من كبار الجراحين الروس.
نال سكليفوسوفسكي لقب أستاذ فوق العادة (1880) ، وأستاذ عادي في قسم عيادة كلية الجراحة (1882-1893) ، وعميد كلية الطب بجامعة موسكو (1882–1888).
في عام 1893 ، تمت دعوة سكليفوسوفسكي ليصبح رئيسًا للمعهد السريري للدوقة الكبرى.
وأصبح عضوا فخريا في جامعة موسكو عام 1899 ورئيسا لجمعية الجراحة الروسية عام 1883.
في السنوات الأخيرة من حياته أصابته العديد من الجلطات الدماغية.
وغادر بطرسبورغ واستقر في منزله في قرية ياكوفتسي بالقرب من بولتافا.
بعد أن تعافى قليلاً من المرض، أهتم بالعمل في بستانه، لكن التحسن لم يدم طويلاً، وتوفي سكليفوسوفسكي في عام 1904.
دفن العالم البارز ميكولا فاسيليوفيتش سكليفوسوفسكي بالقرب من موقع معركة بولتافا الشهيرة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية