أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 7 فبراير 2010 يانوكوفيتش يفوز على منافسته تيموشينكو في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ حقق الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش فوزا في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتي جرت في مثل هذا اليوم 7 شباط/ فبراير من عام 2010 على منافسته يوليا تيموشينكو بفارق 3.48 % من الأصوات فقط، وليصبح بذلك رئيس أوكرانيا الرابع.
وقد تنافس في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية والتي جرت في 17 كانون الثاني/ يناير 2010 على منصب الرئيس 18 مرشحا رئاسيا، حيث حظي فيكتور يانوكوفيتش بنسبة 35.32 % من الأصوات كمرشح حزب الأقاليم، تلته يوليا تيموشينكو بنسبة 25.05 % من الأصوات والتي كانت مرشحة حزب الوطن "باتكيفشينا"، وفي المركز الثالث جاء سيرهي تيهيبكا بنسبة 13.06 % من الأصوات، كمرشح حزب أوكرانيا القوية.
وحقق فيكتور يانوكوفيتش فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتي جرت في 7 شباط/ فبراير 2010 بنسبة 48.95 % متفوقا على منافسته يوليا تيموشينكو والتي حظيت بتأييد 45.47 % من الأصوات، في الجولة الثانية بفارق وصف بالقليل بفارق 3.48 % من الأصوات.
اليمين الدستورية
وقد أدى يانوكوفيتش، في 25 شباط/ فبراير 2010 اليمين الدستورية رئيسا جديداً ورابعاً لأوكرانيا، بتغيب عدد كبير من النواب البرلمانيين.
وقال الرئيس الاوكراني الجديد في كلمة وجهها للامة بمناسبة بدء ولايته إن أوكرانيا تواجه مشاكل خطيرة تتمثل بالديون والفقر والاقتصاد المتعثر والفساد.
وتعهد يانوكوفيتش، الذي يتوقع ان يعتمد سياسة موالية لروسيا بينما يسير بالبلاد نحو المزيد من الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، بالدفاع عن سيادة واستقلال أوكرانيا.
وظلت منافسته في الانتخابات الرئاسية، رئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو، متمسكة بموقفها الرافض للاعتراف بفوز يانوكوفيتش مدعية بأنه فاز بفضل التزوير والغش.
وقد أعلنت تيموشينكو - ومعها الرئيس المنصرف الموالي للغرب فيكتور يوشينكو - انهما لن يحضرا حفل تنصيب يانوكوفيتش اضافة الى العشرات من النواب البرلمانيين.
يذكر أن اللجان الدولية التي راقبت سير التصويت في الانتخابات تصر على أن العملية سارت على ما يرام وان الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وكانت تيموشينكو قد تخلت في الأسبوع الأخير عن نيتها المعلنة رفع دعوى قضائية للطعن في نتيجة الانتخابات مدعية بأن "المحكمة لن تنصفها."
وكانت تيموشينكو قد اصرت في خطاب بثه التلفزيون الأوكراني ليلة الاثنين بأن "يانوكوفيتش ليس رئيسنا" على حد تعبيرها.
وقالت المرشحة الخاسرة إن رئاسة يانوكوفيتش "لن تدوم طويلا،" ودعت الائتلاف الذي تقوده في البرلمان إلى معارضته.
وقد كان للمواجهة بين يانوكوفيتش وتيموشينكو إدامة حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد وتعميقها، كما واشتدت الخلافات بين معسكرات يوشينكو ويانوكوفيتش وتيموشينكو قد هيمنت على الحياة السياسية في أوكرانيا منذ انتصار "ثورة البرتقالية" الموالية للغرب في عام 2004.
وتعهد الرئيس يانوكوفيتش إنه ينوي تشكيل ائتلاف جديد والإطاحة بتيموشينكو، وقد طرح بالفعل أسماء ثلاثة سياسيين يريد استبدالها بأحدهم.
مدة رئاسية منقوصة
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013 اجتاحت البلاد أزمة سياسية خطيرة تطورت لأعمال عنف في شباط/ فبراير 2014 على خلفية رفض يانوكوفيتش إبرام اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تمركز المتظاهرون ونصبوا الخيم في ميدان الاستقلال وسميت ثورة الكرامة "ثورة ساحة الميدان الاوروبي" والتي أطاحت بحكم يانوكوفيتش.
وصباح السبت الموافق 22 شباط/ فبراير 2014 سيطر المتظاهرون على جميع مداخل القصر الرئاسي بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف (ميجيهوريا) والذي بدى خاليا وبلا حراسة، ليتأكد ذلك بعد دخول المواطنيين ووسائل الإعلام إليه.
وقد نشرت وسائل إعلامية محلية صور للمواطنين يتجولون في ساحات ومرافئ ومباني ومنتزهات القصر الرئاسي وتم التحفظ على وثائق ذات أهمية وتحتوي أسرارا هامة تخص الرئاسة الأوكرانية والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
وعلى خلفية اختفاء يانوكوفيتش عين البرلمان الأوكراني في 23 شباط/ فبراير 2014 رئيس البرلمان الأوكراني أوليكسندر تورتشينوف رئيسا مؤقتا للبلاد بعد قيام البرلمان بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وفي آب/ أغسطس 2015 أعلن الأوكراني المدعي العام فيكتور شوكين أن المحاكمة الغيابية للرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتهنئة "الخيانة العظمى" والعديد من المسؤولين السامين الأوكرانيين في نظام الرئيس السابق قد بدأت في العاصمة كييف
المصدر: أوكرانيا بالعربية