أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 20 فبراير 1054 توفي ياروسلاف الحكيم الدوق الأكبر لإمارة كييف
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ في مثل هذا اليوم 20 شباط/ فبراير عام 1054 ميلادية، توفي ياروسلاف الحكيم، الدوق الأكبر لإمارة كييف "كيفيسكا روس" بين عامي 1015 و 1054، وهو ابن فولوديمير العظيم، حيث كانت إمارة كييفساروس في عهده دولة كبيرة وقوية في عموم أوروبا.
ولد ياروسلاف الحكيم عام 987 ميلادية حيث أرسله والده حاكما لمنطقة روستوف سوزدال في سن المراهقة، وبعد ذلك إلى نوفغورود.
أدت وفاة فولوديمير العظيم إلى نشوب نزاع بين أبنائه على عرش كييف، الذي انتهى بانتصار ياروسلاف واستلامه عام 1019 امارة كييف ليحصل على لقب الدوق الكبير، لتكون المهمة الرئيسية لياروسلاف الحكيم في هذه الدولة القوية هي الدفاع عن أرضه.
هزم بيشينيغس وابعدهم عن حدود الأراضي الروسية، كما استولى على أراضي تشيرفن في بولندا وقام بتطوير العلاقات الدبلوماسية وتعزيز العلاقات الدولية من خلال الزواج من السلالات المختلفة.
وكانت الأنشطة الداخلية السياسية لياروسلاف تهدف أساسا إلى تطوير الدولة وبذل الكثير من الجهود للتخلص من الاعتماد على بيزنطة في شؤون الكنيسة.
وفي عهده تم بناء خط جديد من تحصينات مدينة كييف مع ثلاث بوابات، كما بنى ياروسلاف الحكيم، كاتدرائية القديسة صوفيا، لتصبح المعبد الرئيس للدولة الروسية القديمة. واستمر بناء الكنائس في عهد ياروسلاف ليبلغ تعدادها في كييف 400 كنيسة.
أسس ياروسلاف المكتبة والأرشيف في كاتدرائية القديسة صوفيا، كما فتحت بها مدرسة تحت اشراف ياروسلاف نفسه، ثم تأسست الأديرة الأولى، ولا سيما دير كييف بيشيرسكي، وأصبحت هذه الاديرة مركزا للثقافة.
قدم ياروسلاف الحكيم مجموعة من القوانين "الحقيقة الروسية" واوجد أول مدونة مكتوبة من القانون الإقطاعي الروسي القديم، لتصبح الدولة في حكمه موحدة وقوية ومن أكثر البلدان نموا في العالم في العصور الوسطى.
قضى ياروسلاف سنواته الأخيرة في فيشغورود وتوفي فيها وبعد وفاته، نشأت خلافات بين أبنائه الخمسة من أجل السلطة. لتعرف هذه الفترة في التأريخ باسم تريومفيرات ياروسلافيشي مما ادى الى تتفكك الدولة.
وأقامت أوكرانيا وعددا من الدول السلافية نصبا تذكاريه عدة له بمدن كثيرة أشهرها بمدينة كييف.
كما وتزين صورته العملة الأوكرانية من فئة 2 هريفنا الأوكرانية وكذلك العملات الروسية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية