أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 26 فبراير 2014 القرم يشهد حراكاً شعبياًَ ضد الغزو العسكري الروسي
كييف/أوكرانيا بالعربية/ شهدت شبه جزيرة القرم المحتلة حراكاً شعبياًَ ضد الغزو العسكري الروسي للقرم في مثل هذا اليوم 26 شباط/ فبراير 2014، حيث أصبح الحراك رفضا شعبيا للتدخل العسكري الروسي والذي تكلل باحتلال شبه جزيرة القرم بعد أن أصبح الأمر واضحا بتواجد كبير للقوات المسلحة الروسية على أراضي القرم.
فقد شهدت ساحة مبنى برلمان القرم للحكم الذاتي حشودا بالآلاف وكان تتار القرم أشد الرافضين لأي مساعي روسية او للقوى الانفصالية الموالية لها بشبه الجزيرة الأوكرانية.
فقد عبر تتار القرم والأوكرانيون بشكل واضح عن انتمائهم فقط لأوكرانيا وعدم التبعية لروسيا التي عرقلت مساعي أي حلول لقضاياهم كأقلية اضطهدت وهجرت قسرا عام 1944.
ورفضت الحشود الاستفتاء الذي جرى لاحقا من إدراكهم لحقيقة أن الأمور تسير نحو فصل القرم عن أوكرانيا وضمه لروسيا، بدءا من رفع العلم الروسي على المباني الحكومية وتعيين حكومة قرمية متشددة موالية بامتياز لروسيا، ثم تبع ذلك محاصرة المطارات والقواعد العسكرية الأوكرانية، وانتهاء بحملات دعائية وضعت السكان أمام خيار التبعية لروسيا أو "للفاشيين"، دون وجود حملات مضادة.
ومع أن تتار القرم يشكلون فقط نسبة لا تتعد 20% من إجمالي عدد سكان القرم البالغ نحو 2.5 مليون نسمة، لكن الأيام الأخيرة أكدت وطنيتهم أكثر من غيرهم.
وكان على راس الحشود رئيس مجلس شعب تتار القرم رفعت تشوباروف.
وفي عام 2017 صرح زعيم شعب تتار القرم مصطفى جميلوف أن حوالي 20 ألفا من تتار القرم قد غادروا شبه جزيرة القرم المحتلة منذ بداية احتلالها.
وقال جميلوف: "لقد غادر بالفعل شبه جزيرة القرم حوالي 20 ألف تتري، وردا على دعوتنا لهم بالبقاء قالوا: "لا يمكنكم ضمان أنه لن يقتلوا أبناؤنا، وهنا لم نستطع اجابتهم بشيء".
وأضاف الزعيم التتري، أن روسيا تستخدم تكتيك "دفع" التتار للخروج من شبه جزيرة القرم، مشيرا أن "هناك تهيئة لظروف مختلفة ليقوم التتار طواعية بترك شبه الجزيرة، وكانت هناك مخاوف بعد الاحتلال من ترحيل جديد لتتار القرم، ولكن هذا لم يحدث".
وأعربت وزارة الخارجية الأوكرانية مرارا عن قلقها إزاء اضطهاد المواطنين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم المحتلة، ودعت أيضا لوقف الضغط الذي تمارسه روسيا على السكان المحليين، والإفراج عن جميع المعتقلين والسجناء السياسيين.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن البرلمان الأوكراني قد أعلن رسميا 20 شباط/ فبراير 2014 عن احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم ومدينة سيفوستوبول، وقد اعترفت المنظمات الدولية أن احتلال من شبه جزيرة القرم من قبل روسيا أمرا غير قانوني وأدانت تصرفات روسيا. وفرضت الدول الغربية سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، أما روسيا فنفت احتلال شبه الجزيرة ووصفه "احلال العدالة التاريخية."
المصدر: أوكرانيا بالعربية