أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 21 فبراير 2014 الإعلان عن سقوط 77 شخصاً بالرصاص الحي بمواجهات ثورة الميدان
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية في مثل هذا اليوم 21 شباط/ فبراير 2014 عن ارتفاع حصيلة القتلى في مواجهات الميدان إلى 77 قتيلا بعد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات البيركوت والشرطة، متأثرين بإصابات مميتة بالرصاص الحي.
فقد كانت الأيام الثلاث الأخيرة أي منذ 18 شباط/ فبراير 2014 حتى فجر 21 شباط/ فبراير 2014 أكثر الأيام دموية في أحداث ثورة الميدان "ثورة الكرامة"، والتي وصلت حصيلة القتلى في هذه الأيام فقط إلى 95 قتيلا من المتظاهرين و17 من رجال الشرطة.
كما وتوفي لاحقا آخرين متأثرين بجروح خطيرة وقعت خلال هذه الأيام، وأطلق على ضحايا الميدان والذين زاد عددهم عن 100 مدني، باسم "المائة السماوية" وأقيم لهم تكريم في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، كما وحملت اسمهم شوراع في مختلف المدن الأوكرانية.
واندلعت ثورة الميدان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بعد رفض الرئيس الأوكراني الأسبق المخلوع فيتكور يانوكوفيتش توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
تحذيرات دولية
وعلى خلفية الاحداث الدموية هددت الولايات المتحدة الامريكية الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش بفرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال العنف في العاصمىة الأوكرانية كييف.
كما واصل ثلاثة وزراء أوروبين أوفدوا بشكل طارئ إلى كييف مساعيهم طوال ليلة الخميس 20 شباط/ فبراير 2014 والجمعة 21 شباط/ فبراير 2014، سعيا للتوصل الى تسوية بين المتظاهرين والسلطة، وهم وزراء خارجية كل من فرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فاتر شتاينماير وبولندا رودوسلاف سيكورسكي.
وفور وصولهم أجرى الوزراء محادثات مع كل من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة الأوكرانية.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على منع تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة الأشخاص "الملطخة أياديهم بالدماء" في أوكرانيا، كما أعلنت وزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو في ختام اجتماع طارىء في بروكسل.
وقالت بونينو عند مغادرتها الاجتماع "لقد اتخذنا القرار بالتعاون الوثيق مع الوزراء الثلاثة، الذين يجرون مفاوضات في كييف، والمضي سريعا جدا في الساعات المقبلة لمنع تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة أولئك الملطخة أياديهم بالدماء".
من جهته حذر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس 20 شباط/ فبراير 2014 الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش - آنذاك - بأن الولايات المتحدة مضطرة لفرض عقوبات على الأشخاص القادرين على إعطاء الأوامر لاطلاق النار على المتظاهرين في كييف.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن بايدن أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني و"قال بوضوح إن الولايات المتحدة مضطرة إلى فرض عقوبات على المسؤولين الحكوميين المسؤولين عن العنف".
فيما دعا وزير الخارجية جون كيري إلى وضع حد لأعمال العنف و"القتل الجنوني
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقد إمكانية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على السلطة الأوكرانية ، معتبرا أن النظر في إمكانية فرض عقوبات ليس إلا "محاولة للبلطجة".
كما رأى لافروف، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد، أن إقدام الولايات المتحدة على فرض عقوبات بحق مسؤولين حكوميين في أوكرانيا "يشجع على مواصلة الأعمال من قبل المتطرفين والمتشددين"، في إشارة إلى المعارضين.
بدورها دعت وزارة الداخلية الأوكرانية سكان كييف إلى عدم مغادرة منازلهم وعدم التوجه إلى وسط المدينة التي تشهد صدامات وإطلاق نار بالرصاص الحي.
وقالت الوزارة في بيان "يفضل في الوقت الراهن الحد من التحرك بالسيارات الخاصة وعدم الخروج إلى الشارع. هناك مسلحون لديهم نوايا عدوانية في شوارع كييف".
المصدر: أوكرانيا بالعربية