أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 5 ديسمبر 1994 أوكرانيا تتنازل عن ترسانتها النووية بموجب معاهدة بودابست للضمانات الأمنية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أبرمت معاهدة بودابست للضمانات الأمنية في مثل هذا اليوم 5 كانون الأول/ ديسمبر 1994 في العاصمة المجرية بودابست، بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تنازلت أوكرانيا عن ترسانتها النووية لروسيا.
وتعتبر معاهدة بودابست للضمانات الأمنية هي معاهدة دولية وُقعت بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتتعلق المعاهدة بنزع السلاح النووي الأوكراني والضمانات الأمنية لاستقلال أوكرانيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها.
حيث صادق على المعاهدة من الجانب الأمريكي الرئيس بيل كلينتون، ومن الجانب الأوكرتاين الرئيس ليونيد كوتشما، ومن الجانب الروسي بوريس يلتسين وعن الجانب البريطاني رئيس الوزراء جون ميجر.
ووفقًا للمعاهدة، تتنازل أوكرانيا عن ترسانتها النووية لروسيا، وتتعهد كلا من: روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالآتي:
احترام استقلال أوكرانيا وسيادتها على أراضيها.
- حماية أوكرانيا من العدوان الخارجي وعدم توجيه عدوان عليها.
- عدم وضع ضغوط اقتصادية على أوكرانيا للتأثير في سياساتها.
- عدم استخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا.
فقد ورثت أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي المتفكك، 176 صاروخا عابرا للقارات، وأكثر من 2500 صاروخ تكتيكي، لتصبح أوكرانيا آنذاك ثالث قوة نووية في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وكانت بيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا إلى جانب روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت بروتوكول لشبونة في آيار/ مايو 1992، الذي تخلت بموجبه الجمهوريات السوفيتية السابقة عن ترسانتها النووية، ونقلت رؤوسها النووية إلى روسيا، على خلفية الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وحينها طالبت أوكرانيا مقابل تنازلاتها، ضمان وحدة الأراضي، وهو الشرط الذي حصلت عليه عام 1994 في بودابست.
وقالت وثيقة بودابست أنه بما أن أوكرانيا وقعت على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية، فإن الدول الموقعة على الوثيقة تؤكد من جديد التزاماتها لأوكرانيا .. باحترام استقلال وسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحدودها القائمة.. والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي...".
عادت مذكرة بودابست من الذاكرة لتتصدر المشهد السياسي، بوصفها الوثيقة الأهم، مطلع عام 2014، عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم.
حيث عمدت روسيا الى المراوغة حول قضية تفسير "الاتفاقية" والتي دخلت حيز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها، فيما ابدت روسيا موقفا غريبا وهو أنها وثيقة لم يتم التصديق عليها، وعليه فهي مجرد إعلان، وليست "اتفاقية" حسب الرؤية الروسية.
ولكن بعد نجاح ثورة الميدان والإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، أخلت روسيا بالمعاهدة، وحركت اسطولها وجيشها لاحتلال شبه جزيرة القرم؛ حيث طالب البرلمان الأوكراني الدول الموقعة على المعاهدة بضمان وحدة وأمن أوكرانيا الامر الذي لم يتم.
وفي الذكرى العشرين للمذكرة، أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانا ذكرت فيه أن "روسيا انتهك التزاماتها عام 2014"، ووضع ظلالا من الشك ليس فقط على أمن الدول النووية، ولكنها سابقة جديدة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية