أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 24 يوليو 1964 توفي الشاعر الأوكراني مكسيم ريلسكي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ توفي الشاعر السوفييتي الأوكراني مكسيم ريلسكي في مثل هذا اليوم 24 تموز/ يوليو عام 1964 في مدينة كييف، ودفن في مقبرة بايكوفا.
ولد ريلسكي في 19 آذار/ مارس عام 1895 في مقاطعة كييف في الإمبراطورية الروسية.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية الخاصة درس في كلية الطب في جامعة القديس فولوديمير الإمبراطورية في كييف، ثم في كلية التاريخ والفلسفة في جامعة كييف الشعبية، التي تأسست في عهد الهيتمان بافلو سكوروبادسكي، ولكنه لم ينه أي منها بسبب الثورة والحرب الأهلية والحرب ولجأ إلى التعليم الذاتي، وتعلم اللغات ، والموسيقى.
عمل من عام 1919 إلى عام 1929 مدرسًا في قرى مقاطعة سكفيرا، لا سيما في رومانوفكا ، وكذلك في مدرسة السكك الحديدية في كييف، وكلية العمل بجامعة كييف وفي المعهد الأوكراني لعلم اللغة.
بدأ ريلسكي بالكتابة في عمر مبكر ونشر قصيدته الأولى في عام 1907 ، ونشر مجموعته الشعرية الأولى "على الجزر البيضاء" عام 1910.
أمّا أول مجموعاته الناضجة فكانت مجموعة أشعار "تجت نجوم الخريف" التي صدرت عام 1918.
انتمى ريلسكي في عشرينيات القرن الماضي إلى مجموعة فنية من "الكلاسيكيين الجدد" الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب الانتقادات الرسمية للانحلال والانفصال عن الاحتياجات المعاصرة للحياة الاشتراكية.
وكتب خلال عقد من الزمن عشرة دواوين شعرية، وترجم العديد من كتب الشعر والقصائد.
لم يستجب ريلسكي بشكل مباشر للتطورات السياسية وعزل نفسه تماماً عن الواقع السوفيينتي، وأعرب عن غضبه من الأجواء الإيديولوجية والسياسية والأدبية التي سادت في ذلك الوقت من خلال قصائد ساخرة نشرها في جريدة "بولشيفيك".
أثار سلوك للشاعر هذا هجمات حادة وموجة من الانتقادات الرسمية، انتهت بأن اعتقله جهاز "إن كي في دي" في عام 1931 ، وبعد ذلك قضى نحو سنة في سجن لوكيانوفسك.
تغيّر اتجاه إبداع ريلسكي في عام 1932، وأعلن في قصائده تقبله للواقع السوفيتي، مما جعله الناجي الوحيد من الإرهاب الستاليني من بين الكلاسيكيين الجدد، وتم إدراجه في عداد الشعراء السوفييت الرسميين.
وتم إجلاءه إلى موسكو خلال الحرب العالمية الثانية، وكان قد أصبح عضواً في الحزب الشيوعي السوفيتي منذ عام 1943.
وتقسم أعمال ريلسكي إلى قسمين رسمية، وغنائية بعيدة عن السياسة فنية بحتة ما زالت حية.
ولم تمنع أشعاره السياسية السلطات السوفيتية من مراجعة "وقائية" لأعماله، فنشرت صحيفة "أوكرانيا السوفيتية " في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر مقالًا عن الأخطاء الوطنية التي ارتكبها مكسيم ريلسكي الذي " لم يتقن أسس النظرة الماركسية اللينينية للعالم ... ولم يتخلص من تأثير الفكر البرجوازي القومي".
كتب ريلسكي في الحقبة السوفيتية 35 كتابًا شعريًا، وأربع قصائد ملحمية غنائية، وترجم العديد من الأعمال الأدبية السلافية والأوروبية الغربية، وله دراسات علمية في اللسانيات والدراسات الأدبية.
انتخب مكسيم ريلسكي في عام 1943 أكاديمياً في أكاديمية العلوم السوفييتية.
وعلى الرغم من اللقب، والجوائز، وتنفيذ أوامر السلطات (فقصيدة "أغنية عن ستالين" كتبت بأمر رسمي من لجنة الفنون في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) تمكّن ريلسكي من الحفاظ على كرامته البشرية وحسّه الإنساني، فعندما خرج المترجم هريهوري كوتشور من معسكر الاعتقال أقرضه ريلسكي 80 ألف روبل ليشتري بيتاً في إيرببين قرب كييف، وذكرت أرملة الشاعر يفهيني بلوجنياك أن ريلسكي هو الوحيد من بين أصدقائه الأدباء الذي كان يحمل له حصصاً غذائية إلى السجن.
كان مكسيم ريلسكي مدير المعهد الأكاديمي للفنون والفنون الشعبية والإثنوغرافيا في الفترة من عام 1944 إلى عام 1964.
حصل الشاعر مرتين على جائزة ستالين في الأدب والفنون (جائزة الدرجة الأولى عام 1943، وجائزة الدرجة الثالثة عام 1950).
وحصل على جائزة لينين في الأدب والصحافة والفنون عام 1960.
المصدر: أوكرانيا بالعربية