أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 16 يناير 2014 البرلمان الأوكراني يُمرر تشريعات "ديكتاتورية" في محاولة لكبح حركة الاحتجاجات في البلاد
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أقدم البرلمانيون الموالون للرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش من حزب "الاقاليم" في مثل هذا اليوم 16 كانون الثاني/ يناير 2014، على تمرير حزمة التشريعات بهدف كبح الاحتجاجات المعارضة للحكومة المتواصلة في أوكرانيا منذ نحو شهرين في ثورة الميدان.
وتضمنت التشريعات الجديدة: حظر نصب الخيم من دون إجازة رسمية في المناطق العامة، والمسؤولية الجنائية عن تشويه سمعة المسؤولين الحكوميين، وتحجيم الحرية الاعلامية والرقابة عليها، ومنع التجمع لاكثر من خمس أشخاص.
وهذه القوانين لم يعتد المجتمع الاوكراني على مثلها من قبل.
وقد تم تمرير هذه القوانين بتصويت سريع برفع الأيادي بدلا من نظام التصويت الإلكتروني المعتمد في البرلمان الأوكراني.
فقد صوت نواب حزب "الاقاليم" الحاكم آنذاك والموالي للرئيس المخلوع يانوكوفيتش فضلا عن نواب شيوعيين وعدد من النواب المستقلين وسط مشهد من الفوضى داخل البرلمان.
وردت المعارضة على ما جرى بوصفه بالاجراء الغير قانوني، متهمة الحزب الحاكم بالقيام بانقلاب، كما وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن القلق العميق إزاء هذه التشريعات الجديدة.
وحذرت المعارضة الأوكرانية من أن الاجراءات الجديدة ستؤجج حركة الاحتجاجات، ودعت إلى تجمع حاشد في العاصمة كييف، الامر الذي حدث بالفعل.
وواصل المحتجون المعارضون للحكومة اعتصامهم في ميدان الاستقلال بقلب كييف الذي بات يعرف باسم "يوروميدان" رغم درجات الحرارة الباردة التي وصلت لحد التجمد.
كما وأعربت حينها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عن "قلق الإتحاد الاوروبي العميق إزاء تطورات الاوضاع في أوكرانيا"، لافتةً إلى ان "عدة تشريعات تقوض الحقوق الاساسية للمواطنين الأوكران جرى تمريرها على عجل في عدم إحترام واضح للإجراءات البرلمانية والمبادئ الديمقراطية".
ودعت أشتون الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش لمراجعة تلك القوانين.
وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية على القوانين التى وصفتها بأنها "غير ديمقراطية" حيث إنها تتعارض مع تطلعات الأوكرانيين نحومستقبل مقترن بأوروبا.
وكان قرار الرئيس السابق يانوكوفيتش برفض التوقيع على الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة سببا في خروج مظاهرات احتجاج عارمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
واتسعت مطالب المحتجين لاحقا لتتضمن شعارات الكفاح ضد الفساد الحكومي المستشري واساءة استخدام السلطة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية