أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا الجوار: روسيا تشهد مظاهرات حاشدة في كبرى المدن ضد الفساد في البلاد
وافادت تقارير نقلتها صحف أوكرانية عدة الى أن الشرطة الروسية قد أوقفت قرابة 1800 متظاهر بتهم مختلفة لخنق التظاهرات وافشالها، فيما حكمت محكمة موسكو على القيادي المعارض نافالني بالحجز ثلاثين يوميا بتهمة الخلل بالامن العام وتنظيم مظاهرات غير مرخصة.
وكان المعارض الروسي اعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة داعيا الاجيال الجديدة الى التظاهر في الشارع عبر حملة الكترونية قوية، وهزت مقاطع الفيديو المناهضة للفساد التي ينشرها نافالني البالغ 41 عاما مؤسسات كبيرة في روسيا ودفعت بجيل جديد للاهتمام بالسياسة.
وأفاد الإعلام المحلي أن نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، فيما خرجت تظاهرات أصغر في مدن كراسنويارسك، كازان، تومسك، فلاديفوستوك، وعدة مدن أخرى. وقال موقع "او في دي"، الذي يدير خطا ساخنا ويتتبع التوقيفات اثناء الاحتجاجات، إن حوالى عشرة أشخاص اوقفوا قبل بدء التظاهرة في موسكو حوالي الساعة الثانية ظهرا.
وقبل التظاهرات، اعلن نافالني انه سيغير مكان التظاهرة في موسكو لأن قاعة المدينة احبطت جهود المنظمين للحصول على منصة ومعدات صوت في المكان. وكتب نافالني على مدونته مساء السبت أن السلطات "منعت أي شخص من الحصول على منصة و(معدات) صوت". وتابع "سنلغي الفعالية في قاعة سخاروف وسننقلها إلى شارع تفيرسكايا".
يوم روسيا
يصادف 12 حزيران/يونيو الاحتفالات بـ"يوم روسيا"، ذكرى إعلان الاستقلال في 1990 قبل أشهر من حل الاتحاد السوفياتي رسميا، ومن المنتظر أن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين فعاليات يوزع فيها جوائز كما سينظم حفل استقبال في الكرملين. وتنظم عدة فعاليات في موسكو، بينها اعادة انشاء مسارح من عهود مختلفة في التاريخ الروسي.
وقالت الشرطة إن "أي افعال استفزازية من قبل المحتجين ستعتبر تهديدا للنظام العام وستفرق فورا". وتشهد البلاد توترا قبل التظاهرات المقررة خاصة مع اعتزام بعض المحتجين تحدي السلطات والذهاب إلى موقع التظاهرات الأصلي.
وفي 26 آذار/مارس أوقفت السلطات نافالني وأكثر من ألف شخص اثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ اعوام في روسيا شارك فيها عدد كبير من الشباب.
وجرت تظاهرات ايضا في انحاء البلاد بعدما نشر المعارض تسجيل فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بالفساد مؤكدا أنه يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال أعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.
المصدر: وكالات