أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا الجوار: هجوم أرهابي يودي بحاية 84 شخصا وجرح 18 على الأقل بمدينة نيس جنوب شرق فرنسا خلال
كييف/أوكرانيا بالعربية/قتل 84 شخصا على الأقل على الكورنيش البحري في مدينة "نيس" وجرح 18 على الاقل بجنوب شرق فرنسا يوم الامس الخميس 14 تموز/يوليو عندما اندفعت شاحنة نحو الحشود المتجمعة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند أنه اعتداء "إرهابي".
حيث وقعت هذه الفاجعة على يد ارهابي قاد شاحنة اندفعت نحو الحشود المتجمعة لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند أنه اعتداء "إرهابي". واشارت وسائل اعلام فرنسية بأن منفذ الهجوم شخص يدعى محمد لحويج بوهلي وهو مولود في تونس.
في ما يلي عرض سريع للمعلومات المتوفرة حتى الآن:
هجوم وسط الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي
قرابة الساعة 23,00 (21,00 ت غ) كانت أعداد غفيرة متجمعة على كورنيش "برومناد ديزانغليه" المحاذي للبحر لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو، وكان عرض الألعاب النارية قد انتهى للتو حين اندفعت شاحنة بيضاء باتجاه الحشد ودهست كل من كان في طريقها على مسافة كيلومترين.
وقال سيباستيان هومبير نائب رئيس إدارة منطقة ألب-ماريتيم حيث تقع مدينة نيس "أطلقت عيارات نارية وقتل السائق".
وفرض طوق أمني على الفور على مقربة من الكورنيش البحري الذي أغلق تماما.
وقرابة الساعة 1,00 الجمعة (23,00 الخميس) قامت الشرطة العلمية والفنية بأولى التحقيقات على الشاحنة البيضاء المتوقفة أمام فندق "قصر البحر المتوسط" الفخم وكانت إطاراتها منفجرة وباب الراكب يحمل آثار رصاص.
حصيلة أولية مرتفعة
بلغت حصيلة الاعتداء صباح الجمعة 84 قتيلا بينهم أطفال، وعشرات الجرحى بينهم 18 في حال حرجة جدا، بحسب الحصيلة الرسمية.
وأعلنت خطة الطوارئ في مستشفى نيس لاستقبال الجرحى.
من هو المعتدي؟
عثر في الشاحنة على أوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما، مكان إقامته في نيس لكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه أوراق منفذ الاعتداء. وقال مصدر في الشرطة إن الهوية لرجل معروف لدى الشرطة كصاحب سوابق.
هل كان المهاجم وحيدا في الشاحنة؟ قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بهذا الصدد إن "تحقيقات تجري لمعرفة ما إذا كان الشخص تحرك بمفرده أو كان لديه شركاء فروا".
وعثر على قطعة سلاح على الأقل داخل الشاحنة، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال رئيس منطقة نيس كريستيان إستروزي لصحافيين "كان هناك أسلحة في الآلية وأسلحة ثقيلة، لا يمكنني أن أقول المزيد حول الموضوع، هذا من مسؤولية رئيس الشرطة والمدعي العام".
وبحسب مصدر آخر مطلع على عمل المحققين فإن سائق الشاحنة أطلق النار "من مسدس" كما عثر في الشاحنة على "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق مزيفة".
ما هي دوافع الهجوم؟
بعد أقل من ساعة على الوقائع، تحدثت السلطات المحلية عن اعتداء طالبة من السكان لزوم منازلهم.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن فرضية العمل الإرهابي مرجحة. وقرابة الساعة 1,30 الجمعة (23,30 الخميس)، فتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة باريس تحقيقا. ولم تكن أي جهة تبنت العملية حتى الساعة 3,00.
وقال مصدر في الشرطة "ليس هناك أي شك بشان تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان إرهابيا أم لا".
غير أن طريقة تنفيذ الاعتداء واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
ففي رسالة صوتية تم بثها في 22 أيار/مايو حض المتحدث الرسمي باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" السوري أبو محمد العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في الرسالة "ابذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة".
وهو ما طبقه لعروسي عبدالله عنصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قتل شرطيا فرنسيا وزوجته بالسكين في 13 حزيران/يونيو في المنطقة الباريسية.
وفي 11 تموز/يوليو أبدى وزير الداخلية برنار كازنوف ارتياحه لانتهاء كأس أوروبا لكرة القدم التي جرت هذه السنة في فرنسا بدون تسجيل حوادث، لكنه أكد أن "الخطر الإرهابي لا يزال قائما" داعيا إلى اليقظة في فصل الصيف.
إدانات دولية واسعة لعملية الدهس في مدينة نيس جنوب فرنسا
صدرت العديد من الإدانات وردود الفعل المستنكرة لعملية الدهس التي شهدتها مدينة نيس على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا.
ففي لندن، عبرت الحكومة البريطانية الجديدة عن "صدمتها" إزاء الاعتداء "المروع" الذي مؤكدة أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع تطورات الوضع وأن حكومتها مستعدة لمساعدة نظيرتها الفرنسية.
وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية أنها "مصدومة وقلقة" إزاء ما شهدته المدينة الساحلية الفرنسية حيث اندفع سائق شاحنة وسط جمع من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وقال متحدث باسم تيريزا ماي إن "رئيسة الوزراء تتابع تطورات الوضع في نيس. نحن مصدومون وقلقون إزاء ما جرى هناك. أفكارنا مع أولئك الذي أصابهم هذا الحادث المروع الذي وقع في يوم احتفال وطني".
وتابع "نحن جاهزون لمساعدة أي مواطن بريطاني ولدعم شركائنا الفرنسيين".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن على اتصال بالسلطات المحلية ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات" بشأن الاعتداء.
وأضاف متوجها إلى الرعايا البريطانيين "إذا كنتم في المنطقة، اتبعوا تعليمات السلطات الفرنسية".
أوباما يعلن التضامن مع أقدم حلفاء الولايات المتحدة
أدان الرئيس الاميركي باراك أوباما بشدة "ما يبدو أنه اعتداء إرهابي مروع"، وقال أوباما في بيان "نحن متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء".
وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة، مشيرا إلى أنه أمر مساعديه بالاتصال بالسلطات الفرنسية لهذه الغاية.
وقال إن واشنطن مستعدة لتقديم "كل مساعدة يمكن أن يحتاجوا إليها لإجراء التحقيق حول هذا الاعتداء وسوق المسؤولين عنه أمام القضاء".
وأضاف أن "أفكارنا وصلواتنا مع عائلات وأقارب أولئك الذين قتلوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الكثر".
وتابع بيان الرئيس الأميركي "في هذا الرابع عشر من تموز/يوليو (العيد الوطني الفرنسي)، نتذكر (...) قيمنا الديموقراطية التي جعلت من فرنسا مصدر إلهام للعالم أجمع".
وأضاف "نعلم أن قيم الجمهورية الفرنسية ستستمر طويلا بعد هذه الخسارة المأسوية والمدمرة في الأرواح".
أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي شارك قبل ساعات من وقوع المجزرة في العرض العسكري الذي أقيم بباريس احتفالا بالعيد الوطني الفرنسي، فقال في بيان إن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الفرنسيين في هذه الأوقات العصيبة".
وأضاف أن "الاعتداء المروع في نيس اليوم هو اعتداء ضد أشخاص أبرياء خلال يوم يحتفل بالحرية والمساواة والأخوة".
مرشحا الرئاسة الأمريكية يدينان الاعتداء
من جهتها أعربت المرشحة الديموقراطية إلى الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عن قلقها من نقص التعاون بين وكالات الاستخبارات الأميركية والأوروبية.
وقالت إن "إحدى المشاكل في أوروبا" هي أن دول القارة العجوز "لا تتشاطر المعلومات" بالقدر الكافي.
وأضافت وزيرة الخارجية السابقة "من هنا أعتقد أننا بحاجة إلى دبلوماسية قوية (...) لتجنب وقوع اعتداءات في المستقبل".
أما منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي قرر إثر المجزرة إرجاء الإعلان عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس والذي كان مقررا الإعلان عنه في نيويورك الجمعة، فقال عبر الشبكة التلفزيونية نفسها تعليقا على "الاعتداء المروع" الذي أدمى المدينة الساحلية الفرنسية إن الإرهاب "خرج عن السيطرة" في فرنسا وسائر أنحاء العالم.
وحمل الملياردير المثير للجدل المسؤولية عن هذا الأمر للرئيس باراك أوباما الذي "يرفض تسمية" المشكلة باسمها أي "استخدام مصطلح الإسلام الراديكالي".
مجلس الأمن: "الإرهاب يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين"
أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد الحزم الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان" في بيان صدر بالإجماع، حيث قالت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إنها تعرب عن "تعاطفها العميق وتقدم تعازيها" لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.
وجدد مجلس الأمن التأكيد على أن "الإرهاب بكل أشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين".
وأضاف أن "كل عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر"، مجددا التأكيد على "ضرورة أن تكافح كل الدول" التهديد الإرهابي "بكافة السبل" في إطار القوانين الدولية.
ولفت البيان إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن "تشير أيضا إلى ضرورة أن يلاحق أمام القضاء المسؤولون عن أي عمل إرهابي".
الاعتداء يلقي بظلاله على قمة أوروبا - آسيا
وهيمن الاعتداء على افتتاح أعمال قمة أوروبا - آسيا التي تنعقد مرة كل عامين وتحيي الذكرى العشرين لانطلاقها، ويفترض أن تكون مكانا لتعزيز التعاون في منطقة أوراسيا، وكانت مناقشة جهود مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال، لكنها اتخذت طابعا أكثر إلحاحا بعد الاعتداء.
وشارك قادة وممثلون عن حكومات من إيرلندا إلى إندونيسيا في دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا في افتتاح القمة في العاصمة المنغولية أولان باتور.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "من المفارقة المفجعة أن المستهدفين في هذا الهجوم كانوا أشخاصا يحتفلون بالحرية والمساواة والأخوة".
وأضاف "اليوم نحن جميعا، أوروبا وآسيا، نقف متحدين مع الشعب الفرنسي وحكومته. ندين هذه المأساة ونواصل حربنا ضد العنف المتطرف والكراهية".
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن "الإرهاب الجبان الذي يحصد الأبرياء لا يمكن التسامح معه"، بحسب وكالة جيجي برس. كما أدان رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ الهجوم وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا.
ميركل: سنفوز بالحرب ضد الإرهاب
أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم وقالت إن ألمانيا ستقف بجانب فرنسا في "المعركة ضد الإرهاب".
وقالت ميركل على هامش قمة أوروبا - آسيا في منغوليا "جميع من شاركوا في القمة الآسيوية الأوروبية يشعرون بنفس الصدمة بسبب القتل الجماعي في نيس".
وتابعت قولها "ألمانيا تقف بجانب فرنسا في المعركة ضد الإرهاب وتتكاتف مع دول كثيرة أخرى. أنا على قناعة بأنه على الرغم من كل الصعوبات سنفوز في تلك المعركة".
بوتين يعزي هولاند بالضحايا
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسالة تعزية لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في ضحايا الهجوم الذي وقع في مدينة نيس.
وقتل أربع وثمانون شخصا على الأقل مساء الخميس في مدينة نيس في جنوب فرنسا في اعتداء نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
المصدر: فرانس 24 بتصرف