أوكرانيا بالعربية | السجينة تيموشينكو مستعدة للتنازل عن كبريائها وطلب العفو من الرئيس يانوكوفيتش من أجل نجاح شراكة أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي
كييف/أوكرانيا بالعربية/مع أقتراب الوقت نحو تشرين الثاني/نوفمبر للعام الجاري، والذي ينتظره الاوكران بالدرجة لاولى بالترقب وفارغ الصبر، لتعويلهم البالغ على توقيع بلادهم اتفاقية الشراكة والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوربي، يبقى ملف السجينة "السياسية" يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة أبرز الملفات العالقة بين الطرفين.
ولكن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة تيموشينكو والمسجونة في شرقي أوكرانيا بتهمة إسائة النفوذ قد وافقت على فكرة السماح لها بالخروج من أوكرانيا لتلقي العلاج في ألمانيا، مما يشكل تنازل واضح عن كبريائها وموقفها المتصلب سابقا والتي رفضت بحزم فكرة التقدم بطلب العفو للرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
فقد أكد محاميها سيرغي فلاسينكو، بعد أن عُرض عليها هذا الاقتراح من طرف بعثة البرلمان الأوروبي إلى كييف، حيث سارعت البعثة الأوروبية بعدها إلى التقدم بطلب العفو رسميا عن تيموشينكو من الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
فقد صرح محامي رئيسة الوزراء السابقة يقول:
"يوليا تيموشينكو تصرّ على إعادة الاعتبار لشخصها بشكل كامل قانونيا وسياسيا. وهي تعلم أن حلحلة ملفها يعدُّ أحد شروط الاتحاد الاوروبي في تعاطيه مع أوكرانيا، وهي مستعدة لقبول مقايضة السماح بتلقيها العلاج في الخارج في إطار استفادتها من العفو مقابل تعزيز التعاون الأوروبي الأوكراني".
أما القيادي في حزب الأقاليم الحاكم، فلوديمير أولينيك يوضح قائلا:
“اتخاذ قرار العفو سيكون صعبا على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. بإمكان تيموشينكو المطالبة بالعفو في قضية عَقود الغاز، لكنها متورطة في قضايا إجرام أخرى فتح القضاءُ بشأنها تحقيقات قبل عام أو عامين”.
من بين هذه القضايا تهم جبائية ورشاوى والتورط في قتل نائب برلماني سابق بحسب القضاء الأوكراني.
فتجدر الاشارة الى أن أوكرانيا التي تستعد لتوقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل رغم اعتراض موسكو قد تجد نفسَها مضطرة لقبول إًدار عفو رئاسي عن يوليا تيموشينكو وإخلاء سبيلها، على أن يكون اتفاق الشراكة خطوة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مستقبلا.
أما يوليا تيموشينكو، فهي تقضي عقوبة السجن لسبعة أعوام ونصف، في حالة التنقل بين الزنزانة والمستشفى لتلقي العلاج من مرضها، وتقول إن هذه التهم باطلة وإن محاكمتها كانت سياسية انتقامية من طرف رئيس البلاد الحالي فيكتور يانوكوفيتش.
المصدر: يورونيوز بتصرف