حقق أهالي شبه جزيرة القرم مرادهم أمس حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممثلو "البقعة العزيزة من الوطن الروسي" على حد تعبير بوتين، اتفاقية عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان الدولة الروسية.
المصدر: ريانوفوستي بتصرف
كييف/أوكرانيا بالعربية/تضمنت الكلمة التي ألقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين في 18 آذار/مارس 2014 نداء إلى وضع حد للنظام الذي ساد العالم بعد حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية
وأتى ذلك على نحو معاكس لما استهدفه من دعموا ما أسماه انقلاب كييف، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة حلف شمال الأطلسي، من نتائج. لذلك زعم نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن أن "المجتمع الدولي يدين الاعتداء الروسي على سيادة أوكرانيا"، وهدد بفرض المزيد من العقوبات على موسكو.
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن إن الحلفاء أعضاء حلف شمال الأطلسي لا يعترفون بانضمام القرم إلى روسيا.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب من مغبة مخاطبة موسكو بلغة الوعيد، مشيرة إلى أن من يطلقون التهديدات بحق روسيا ورعاياها عليهم أن يدركوا أن القوى السياسية الأوكرانية المحددة ورعاتها الأجانب هم الذين تسببوا بالأزمة في أوكرانيا وليس روسيا.
وعن موقف قادة الدول الغربية الذين أنكروا على أهالي شبه جزيرة القرم الحق في تقرير مصيرهم بمشيئتهم قال بوتين إنهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وتصرفوا على نحو وقح، وفقدوا الإحساس السياسي حتى أنهم عجزوا عن استشفاف عواقب سلوكهم في حين كان عليهم أن يدركوا أن روسيا لا تستطيع التراجع والتقهقر ولا يسعها إلا أن تدافع عن مصالحها.
ودعا بوتين الولايات المتحدة إلى وقف الحملة الهستيرية والتخلي عن اللغة الملازمة للحرب الباردة.
وشكر بوتين "من تفهموا خطواتنا في القرم"، وفي مقدمتهم الصين والهند.
وفي حقيقة الأمر فإن بوتين اقترح على المجتمع الدولي أن يتخلص من نظام القطبية الأحادية الذي ساد العالم بعد حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية، ويعتمد نظاما جديدا يستند إلى الشرعية والعدالة واحترام مصالح الدول.
حقق أهالي شبه جزيرة القرم مرادهم أمس حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممثلو "البقعة العزيزة من الوطن الروسي" على حد تعبير بوتين، اتفاقية عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان الدولة الروسية.
المصدر: ريانوفوستي بتصرف