وقد نفت روسيا تسليح المتمردين الأوكرانيين. ,وقال الكرملين إن بوتين طالب بإجراء محادثات مباشرة بين كييف والمتمردين شرقي البلاد.
ومن جانبهم أكد الانفصاليون أنهم سيلتزمون بالهدنة، التي أعلنها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو.
وتنتهي الهدنة يوم الجمعة المقبل. وكانت تلك الهدنة جزءا من خطة سلام تتألف من 15 نقطة أعلنها بوروشينكو في وقت سابق.
وقال جوش ارنست، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن "الرئيس أوباما تحدث الى الرئيس بويتن وحثه مرة أخرى على دعم السلام بدلا من السماح بتدفق المسلحين والمعدات عبر الحدود، والتوقف عن دعم المليشيات والانفصاليين، الذين يتسببون في زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا."
وأضاف "ستدفع روسيا ثمنا إضافيا، إذا لم تقم بخطوات ملموسة لوقف تصعيد الموقف."
واشنطن أكدت الأسبوع الماضي دخول دبابات وعربات مدرعة روسية إلى شرق أوكرانيا
وفرضت الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي عددا من العقوبات على مسؤلين روس، تتضمن حظر منح تأشيرات وتجميد أصول مالية، عقب إعلان موسكو ضم شبة جزيرة القرم، في مارس/ آذار الماضي.
وقالت واشنطن، الأسبوع الماضي، إن عددا من الدبابات والعربات المدرعة الروسية، عبرت الحدود إلى شرق أوكرانيا.
لكن الحكومة الروسية نفت بشدة اختراق أيا من دبابتها الحدود والدخول إلى أوكرانيا.
وقالت الخارجية الأمريكية، الاثنين الماضي، إن واشنطن لديها معلومات جديدة حول وجود دبابات في موقع جنوبي غرب روسيا، استعدادا لإرسالها إلى أوكرانيا.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، إذ أجرى جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني بوروشينكو.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد على استمرار الدعم الأمريكي القوي لخطة الرئيس الأوكراني لإحلال السلام، وفقا للبيت الأبيض.
انفصاليو أوكرانيا رفضوا إلقاء السلاح قبل انسحاب القوات الحكومية من شرقي البلاد
وألقى ألكسندر بوروداي، زعيم من تطلق على نفسها "جمهورية دونتسيك الشعبية" التي تتحدى كييف، بيان المتمردين في دونتسيك الاثنين الماضي.
وكان بوروداي قد شارك في وقت سابق في محادثات السلام الأولية في دونتسيك.
وشارك في المحادثات رفيعة المستوى ممثلو منطقة لوهانسك الساعية ايضا للانفصال. كما حضر ايضا فيكتور مدفدتشيك وهو معارض للرئيس الأوكراني، ومقرب من الرئيس الروسي بوتين.
كما حضر أيضا السفير الروسي ميخائيل زورابوف، والرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشيما، الذي يلعب دور الوسيط نيابة عن الرئيس بوروشينكو، كما شارك وسطاء من المنظمة الأوروبية للأمن والتعاون فى حضور تلك المحادثات.
ورحب الرئيس بوتين الأسبوع الماضي بقرار وقف إطلاق النار من جانب كييف.
وتتضمن خطة بوروشينكو للسلام، تطبيقا لسلطة لامركزية، وإجراء انتخابات مبكرة، وإنشاء منطقة عازلة بطول 10 كيلومترات على الحدود الأوكرانية الروسية.
وشدد المتمردون على أنهم لن يلقوا السلاح قبل مغادرة القوات الحكومية شرق أوكرانيا، ومازالت المليشيات تسيطر على مباني حكومية هامة في مناطق دونتسيك ولوهانسك.
ومن المتوقع أن تحتل الأزمة الأوكرانية قائمة اهتمامات قمة الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبل في بروكسل.
ومن الممكن أن يعلن القادة الأوروبيون عن فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا، إذا ما رأوا أن استجابة موسكو لخطة السلام غير كافية.
كما ستشهد قمة الجمعة أيضا توقيع اتفاق شراكة بين اوكرانيا والاتحاد الأوروبي، والذي كان سببا رئيسيا في اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وكان فيكتور يانكوفيتش، الرئيس السابق، قد رفض اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مما تسبب في اندلاع احتجاجات أدت في النهاية لتنحي يانكوفيتش.
المصدر: بي بي سي بتصرف