أوكرانيا بالعربية | القدس الشريف تستقبل وفدا من الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا
رحب سيادة المطران بالوفد، مؤكدا على "أهمية مثل هذه الزيارات التي تؤكد على اهمية القدس ومكانتها وتعلق كافة المؤمنين بها باعتبارها حاضنة اهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والانساني".
وقال:"ان زيارتكم للقدس هي عودة الى جذور الايمان فالمسيحية انطلقت من هذه الارض المقدسة ومن هنا انطلق الرسل القديسين الى مشارق الارض ومغاربها لكي ينادوا بالقيم المسيحية ويبشروا بالانجيل المقدس. هنالك اهمية روحية كبرى لمدينة القدس في الايمان والعقيدة والتراث المسيحي، ونحن اذ نمر في فترة الصوم الاربعيني المقدس حتى نصل الى اسبوع الالام والقيامة المجيدة يجب ان نذكر بأن هذه الاحداث الخلاصية تمت في هذه البقعة المقدسة من العالم. سنبقى متمسكين بانتماءنا للقدس وستبقى القدس بالنسبة الينا المركز الروحي الاقدم والاعرق والاهم كما انها ستبقى دوما قبلتنا الاولى والوحيدة، ستبقى القدس بالنسبة الينا حاضنة اهم مقدساتنا التي تذكرنا بما قدمه الرب للانسانية من اجل ان ينقل عالمنا من حالة الظلمة الى حالة النور والبركة والخلاص".
وأضاف:"فلسطين الارض المقدسة هي ليست فقط المقدسات والتاريخ والعراقة التي نفتخر بها، فلسطين ليست تاريخا مجيدا ننتمي اليه فحسب بل هي اولا وقبل كل شيء الشعب القاطن في هذه الديار الذي يستحق ان يعامل بإنسانية وان يعيش بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة. الشعب الفلسطيني تعرض لنكبات ونكسات كثيرة وما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم، ان شعبنا الفلسطيني يظلم في كافة مفاصل حياته وقد تحولت مدينة القدس التي كان من المفترض ان تكون مدينة سلام وتلاق بين الاديان تحولت الى مدينة يستهدف فيها الفلسطينيون ويتم التطاول على مقدساتهم ومؤسساتهم وكافة مفاصل حياتهم. عندما تأتون الى فلسطين للصلاة في مقدساتها وزيارة معالمها التاريخية تذكروا ان هنالك شعبا فلسطينيا يستحق الحياة ومن واجبنا جميعا ان نرفع الصوت عاليا مطالبين بالحرية والكرامة لهذا الشعب وتحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية".
وتابع:"اننا نصلي من أجل تحقيق العدالة في هذه الارض المقدسة وعلينا دوما ان نكون منحازين لكل انسان مضطهد ومظلوم ومستهدف ولذلك فإن انحيازكم للشعب الفلسطيني هو انحياز للحق والعدالة والقيم الانسانية والروحية. نصلي من اجل السلام في مشرقنا العربي وخاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا ونتضامن مع كافة ضحايا الارهاب في عالمنا. كما ونتمنى ان يتحقق السلام المنشود في اوكرانيا وان تزول كافة الصراعات والخلافات ومظاهر العنف، نصلي من اجل كنيستكم ومن اجل شعبكم ومن اجل ان يتحقق السلام في بلدكم وقد اتيتم الى فلسطين الارض المقدسة لكي ترفعوا الدعاء الى الله من اجل الاستقرار والامن في وطنكم".
ووزع سيادة المطران على الوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.
اما اعضاء الوفد الكنسي الاوكراني فقد نقلوا لسيادة المطران بركة متروبوليت اوكرانيا اونوفريوس وقدموا لسيادته ايقونة السيدة وشكروه على استقباله، مؤكدين "تضامنهم مع الشعب الفلسطيني"، وتمنياتهم بأن "تتحقق العدالة وان يسود السلام في هذه الارض المقدسة وفي منطقة الشرق الاوسط".
كما وطلبوا من سيادة المطران بأن "يصلي دوما من اجل الشعب الاوكراني ومن اجل الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية من اجل ان تسود اجواء السلام بعيدا عن العنف والكراهية والانقسامات".
سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من شخصيات مدينة سبسطية
وصل الى المدينة المقدسة وفد من شخصيات بلدة سبسطية في شمال الضفة الغربية وقد وصلوا الى مدينة القدس في زيارة هادفة للقاء عدد من شخصياتها وزيارة مقدساتها.
وقد رحب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بزيارة الوفد، حيث التقى بهم في كنيسة القيامة متحدثا عن "اوضاع مدينة القدس وما يتعرض له المقدسيون من استهداف يطال كافة مفاصل حياتهم".
شكر سيادته اهالي سبسطية على "ما يقدمونه من اهتمام ورعاية بالاثار المسيحية القديمة المتبقية في سبسطية والتي يعود بعضها للقرن الرابع للميلاد".
وقال سيادته بأن "الزوار والحجاج المسيحيين الذين يزورون سبسطية للتعرف على المعالم الاثرية فيها يحظون بالاستقبال اللائق والمعاملة الحسنة كما ويتم التعامل معهم بكل احترام وهذا يدل على شيم شعبنا الفلسطيني الذي يتمتع بالقيم والاخلاق الرفيعة".
اكد سيادة المطران عطا الله حنا بأن "ما تبقى من آثار مسيحية في سبسطية انما هي امانة في اعناقكم فحافظوا عليها لانها جزء اساسي من تراثنا الفلسطيني الوطني".
تحدث سيادته عن الوحدة الوطنية الاسلامية المسيحية في فلسطين، فقال "بأننا في فلسطين ننتمي الى شعب واحد ولا توجد هنالك اكثرية او اقلية فكلنا فلسطينيون وكلنا ندافع عن عدالة قضية شعبنا وعن القدس بشكل خاص"، كما استنكر سيادة المطران "ما تقوم به السلطات الاحتلالية من محاولات هادفة للاستيلاء على الاثار القديمة في سبسطية والتي تعتبر ارثا فلسطينيا روحيا مرتبطا بهذه الارض المقدسة".
اجاب سيادة المطران على بعض الاسئلة والاستفسارات كما وقدم بعض الاقتراحات العملية "بهدف تكثيف وتعزيز زيارة الحجاج والزوار الى سبسطية للتعرف على اثارها ومعالمها التاريخية القديمة".
هذا وقد شكر الوفد والمكون من 30 شخصا شكروا سيادة المطران على "كلماته ومواقفه وحضوره"، واكدوا لسيادته بأن "اهالي سبسطية يفتخرون به وبما يقدمه للشعب الفلسطيني"، كما قدموا لسيادته تحفة فنية مصنوعة من خشب الزيتون في سبسطية، كما وقام سيادة المطران بتقديم بعض الهدايا التذكارية من وحي التراث المقدسي الفلسطيني.
المصدر: وكالات بتصرف