أوكرانيا بالعربية | المجلس الاوروبي سيشارك في التحقيق حول اعمال العنف في ميدان كييف وسيقيم شرعية الاستفتاء في القرم
كييف/أوكرانيا بالعربية/أعلن وزير خارجية النمسا، رئيس لجنة وزراء خارجية مجلس اوروبا سيباستيان كورتس ان مجلس اوروبا سيشارك في التحقيق حول اعمال العنف في العاصمة الاوكرانية وسيجري تقييما للاستفتاء في القرم. وقال كورتس اليوم الاثنين 10 مارس/آذار عقب زيارته العاصمة الاوكرانية كييف ان "السلطات الاوكرانية وافقت على حزمة اجراءات الدعم التي قدمها المجلس الاوروبي".
وأضاف ان "المجلس سينضم كذلك الى التحقيق حول وقائع العنف في ساحة ميدان بكييف وسيبعث الى القرم خبراء في حقوق الاقليات القومية وسيجري تقييما للاستفتاء في شبه الجزيرة"، مشيرا الى ان مجلس البندقية لحقوق الانسان سيحدد شرعية الاستفتاء المقرر اجراؤه في القرم يوم 16 مارس/آذار الجاري، وقد يعلن النتيجة يوم الجمعة القادم. هذا وأجرى كوتس اليوم مع الامين العام لمجلس اوروبا توربيور ياغلاند استشارات في كييف حول المسائل المتعلقة بتغيير القوانين الوطنية الاوكرانية. وقال بهذا الصدد: "اجرينا محادثات حثيثة مع القائم بمهام الرئيس الاوكراني ومع رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان، ومع القائم بمهام وزير الداخلية، ومع ممثلين عن المجتمع المدني". وكان المتحدث الرسمي باسم الامين العام للمجلس الاوروبي دانييل خولتغين قد قال في وقت سابق ان "الاستشارات ستجري حول مسائل تغيير القانون الانتخابي، وحماية حقوق الاقليات، والتحقيق في خرق حقوق الانسان خلال المظاهرات، وفق ما متعارف عليه من قبل مجموعتنا الدولية للاستشارات".
وأضاف: "سنقدم الدعم (للسلطات الاوكرانية) والمساعدة في البحث عن حل سياسي للازمة".
هذا وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الامس السبت 8 مارس/آذار أن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات في كييف بما في ذلك قضية القناصة المثيرة للجدل. ومع التأكيد على ضرورة إجراء هذا التحقيق، نوّه لافروف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أسلوف بأن إخفاء المعلومات حول هذه القضية غير ممكن.
وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يجب أن تشرف على التحقيق بقضية القناصة، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل ما بوسعها لذلك. كما أعلن أن الحكومة الأوكرانية المؤقتة غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة. وأضاف أن الدول الغربية تعرف جيدا من هم هؤلاء، لكنها تحاول إخفاء الوقائع لأسباب سياسية. ولفت لافروف الأنظار إلى عدم وجود أية رقابة حكومية في أوكرانيا على النظام مشيرا إلى أن "القطاع الأيمن" يسيطر على الوضع معتمدا على أساليب الإرهاب والتخويف.
المصدر: آر تي بتصرف