أوكرانيا بالعربية | البيت العربي في أوكرانيا يستقبل وفدا عن جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الأوكرانية في فلسطين
كييف/أوكرانيا بالعربية/اسقبل البيت العربي في أوكرانيا وفدا عن جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الاوكرانية في فلسطين برئاسة سعادة القاضي الدكتور لؤي ابراهيم حمارشة وذلك في مقره الكائن بالمعهد العربي الاوكراني للعلاقات الدولية في العاصمة الاوكرانية كييف.
حيث أقيمت ندوة على شرف الوفد رفيع المستوى والمتضمن قضاة وحقوقيين واطباء ومهندسين تخرجوا جميعهم من الجامعات والمعاهد الاوكرانية منذ عقود من الزمان، وها هم يعودون للدولة التي تلقوا بها علمهم وعلومهم مصطحبين أبنائهم الطلبة في جامعات ومعاهد فلسطين كرمزية للشكر والثناء لهذا البلد المعطاء والمحتضن للالاف من الطلبة الفلسطينيين.
أفتتح الندوة رئيس ومدير البيت العربي سعادة البروفيسور صلاح زقوت مرحبا بالوفد ومعرفا بالبيت العربي ونشأته واهدافه وقيمه الثابتة ونبذة سريعة لاهم الانجازات التي حققها على مدار خمسة عشر عاما، فقد وضح رئيس البيت العربي بأن مؤسسته تعمل على عدة محاور هامة اهمها السياسية والاعلامية والثقافية والاجتماعية.
أهم انجازات البيت العربي:
حيث تطرق زقوت بأهم اانجازات تلك المحاور، ففي المحور السياسي نظم البيت العربي عدة مظاهرات مناهضة للحرب على العراق وعلى التدخلات العسكرية سواء من قبل الناتو او الولايات المتحدة العسكرية في شؤون الدول العربية، وتوجت انجازات هذا المحور بان استطاع البيت العربي العمل على تأسيس لجنة مناهضة الحرب (ايام الحرب العراقية) والتي شارك بالانضمام اليها 43 حزبا سياسيا أوكرانيا.
أما المحور الاعلامي فقد نشط البيت العربي به كثيرا اثناء الثورة البرتقالية حيث تواصلت العديد من الفضائيات العربية والاجنبية الناطقة بالعربية للاستشارة واللقائات المتعددة، اضافة الى العشرات من الاختراقات في المجال الاعلامي الاوكراني رغم تواضع الامكانيات وشح الموارد ليقدم للرأي العام الاوكراني وجهة النظر العربية في الكثير من القضايا الحساسة.
ولم ينسى او يتناسى البيت العربي كونه أول منظمة اجتماعية عربية في أوكرانيا عن العمل في المجال الاجتماعي والتنسيق مع الجاليات التي نشات لاحقا، حيث يتواصل وينسق مع جميع الجاليات العربية في كييف وعدد كبير من الجاليات العربية والاجنبية في أوكرانيا، اضافة الى التواصل مع الاسر العربية والمختلطة في كييف.
وكونه يؤمن بأن المدخل الثقافي هو الانسب والانجح للدندماج بالمجتمع الاوكراني، عمل البيت العربي دوما في المحور الثقافي، حيث أقام العشرات من المعارض التراثية العربية والشرقية لتقديم القضايا العربية للمواطن الاوكراني عبر التراث العربي الاصيل وتشابهه مع التراث الاوكراني في عدد من الجوانب الثقافية التراثية.
وقد أشار زقوت الى المؤتمر الدولي الذي عقده البيت العربي عام 2004 والفريد من نوعه في الفضاء السوفييتي السابق والذي قدم اليه مندوبين عن سبعة دول عربية، حول دور خرجي أوكرانيا ودرهم في بلدانهم.
وكذلك عام 2005 عقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثي من 27 حيث اقامته اكاديمة المؤوب لاعدا الكادر والمحتضنة لمعهد ابن رشد، وقد ناقش هذا المؤتمر قضية السامية والصهيونية والفرق بينهما، ليشارك به سياسيين ومحلليين وكتاب وشخصيات عربية وأجنبية هامة كان من بينها الكاتب اليهودي ديفيد ديوك من الولايات المتحدة والمناهض للصهيونية.حيث أيد الكاتب اليهودي ديفيد ديوك خطاب زقوت عن الفرق الكبير بين الصهيونية والسامية موضحا بان الصهيونية حركة عنصرية متطرفة تستغل السامية كاداة لتحقيق أهدافها السياسية.
وفي عام 2003 اقام البيت العربي ندولة بمناسبة دخول الانتفاضة لعامها الرابع والذي حضرها وزير الخارجية السابق أودافينكو، حيث سجلت هذه الندوة اشجع عبارات بحق العرب وقضاياهم فقد كان الرحل أودافينكو اول شخصية رسمية في دول الاتحاد السوفييتي السابق الذي وصف المجاهدين المقاومين في فلسطين بعد قيامهم بعمليات استشهادية في سبيل حرية فلسطين وشعبها بأنهم "قديسين وليسو ارهابيين" مما اثار حفيظة اللوبي الصهيوني في اوكرانيا وكان لها تبعات هجومية كبيرة وخطيرة على البيت العربي ورئيسه وكذلك أودافينكو.
معهد ابن رشد للعلاقات الدولية:
وأثناء تعريفه بالبيت العربي ونشاطاته ختم زقوت الانجازات في أهم انجازات وأعظمه وهو ان عمل وساعد وساند على تأسيس المعهد العربي الأوكراني للعلاقات الدولية باسم الفيلسوف العربي أبن رشد وهو الوحيد في أوكرانيا بلى يرى زقوت بانه الفريد من نوعه عالميا. فهذا المعهد الذي يشكل الطلبة الاوكران 95 % من خريجيه ليظلوا مرتبطين بعد تخرجهم بكلمة "العرب" و "العروبة" ليكونوا خير سفراء للامة العربية في اي منصب سيشغلونه.
وقد تراس البروفيسور صلاح زقوت هذا المعهد عند انشائه لعدة سنوات تلت، ثم اقيم البيت العربي في مبنى هذا المعهد للارتباط الوثيق بين ادارته وادارة البيت العربي، ويتوجه زقوت بالاشارة الى ان هؤلاء الخريجين هم أولى باهتمام الدول العربية والعرب الشرفاء ممن يسعون لاقامة علاقات قوية ومتينة بين بلدانهم وأوكرانيا.
بعد هذا التعريف المبهر حول البيت العربي نقلت الكلمة لرئيس وفد جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الاوكرانية في فلسطين سعادة القاضي الدكتور لؤي ابراهيم حمارشة والذي شكر البيت العربي على حسن استقالبة وجهوده المبذولة في مساعدة ومساندة الوفد بالتعرف لهم من جديد على أوكرانيا .
وقد تحدث سعادة القاضي حمارشة في موجز عن أهم أهداف تأسيس الجمعية التي تضم الخريجين من ابناء الوطن الفلسطيني ممن تلقوا علمهم في أوكرانيا وتخرجوا من جامعاتها، حيث ولدت هذه الفكرة نتيجة لعدة لقائات ومجاذبات ايجابية بين الخريجين، ثم تاسست هذه الجمعية وكانت منذ بدايتها على علاقة قوية مع البيت العربي.
فهم في شوق دائم لاوكرانيا وشعبها الطيب ليقوموا بواجبهم الوطني لتقوية العلاقات بين أوكرانيا وفلسطين، وأشار حمارشة بأن خريجي أوكرانيا يشغلون مناصب رفيعة ومشرفة في فلسطين ليكونوا خير ذخرا للشهادة الاوكرانية.
وتعهد رئيبس الوفد بانهم سيقومون بايصال صوت العرب في اوكرانيا الوطن الفلسطيني وسيعملون دوما على القضايا المشتركة التي تصب في المصلحة الوطنية.
سفير بلا سفارة:
ومن بين اعضاء الوفد كان السيد توفيق جبارين الذي شكر البيت العربي وهيئته الادارية على اتاحة هذه الفرصة واستفسر عن بعض آلياته في العمل لتبادل الخبرات، ثم قام بتقديم هدايا رمزية تذكارية لعاصمة فلسطين الابدية القدس الشريف لاعضاء الهيئة الادارية للبيت العربي، وتحدث عن تجربته التي يمارسها دوما عند زياته لاي بلد في العالم ليهدي اصحاب الشان هذا التذكار العظيم بمعناه باعظم مقدسات فلسطين، قائما بذلك دور السفير الشعبي لفسطين بامكانياته البسيطة. ليوصل بذلك حلم كل فلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد كانت هنالك عدة مداخلات واستفسارت من قبل ممثلي المؤسستين لتبادل الخبرة والتعاون المستمر، حيث تعتبر هذه الزيارة الرسمة الاولى بعد توقيع اتفاقية التعاون بين البيت العربي وجمعية الخريجين في تموز/أيلول الماضي.
وفي الختام قام البروفيسور زقوت بأهداء درع البيت العربي لجمعية الخريجين تكريما لهم على عطائهم وجهودهم التي لا تنضب، وبدوره قام رئيس الوفد د. حمارشة بتكريم البيت العربي بهدايا تراثية يدوية فلسطينية عظيمة بمعناها.
وقد كان لهذا اللقاء وقعه الايجابي حتى بين الشباب الطلبة من الجانبين.
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية