قدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين داخل أوكرانيا جراء النزاع الجاري شرقي البلاد بين الانفصاليين والجيش الاوكراني بحوالي 54 ألفا خلال الأسبوع الماضي وحده. وقد غادر أوكرانيا إلى روسيا العام الجاري حوالي 110 ألف شخص معظمهم من تلك المناطق الشرقية المضطربة

ومن بين هؤلاء طلب فقط 9500 تسجيل أنفسهم بشكل رسمي كلاجئين.

وفي الوقت ذاته توشك الهدنة التي أعلنت من جانب الحكومة الأوكرانية لمدة أسبوع شرقي البلاد على الانتهاء قريبا.

واستمرت المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والانفصاليين المواليين لروسيا خلال فترة الهدنة.

وقالت قيادة الانفصاليين في منطقة دونتسك إن 800 من قواتها و250 مدنيا قد قتلوا في المواجهات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وشوهد في إحدى المعابر الحدودية، خياما أقامتها وزارة الطوارئ الروسية للنازحين من أوكرانيا.

ومن خلال الحوارات قال بعضهم اللاجئين هناك، إنهم سيواصلون السفر إلى مناطق في روسيا للإقامة مع اقربائهم. البعض الآخر كانوا في حاجة إلى اقامة عاجلة في فنادق ونزل ومعسكرات صيفية.

وساد انطباع بالذهول في اوساط النازحين من تحول شرقي أوكرانيا المعروف والذي كان يتميز بالهدوء إلى ساحة قتال. وتتهم كييف روسيا بالمساهمة في هذا من خلال دعمها للانفصاليين المواليين لموسكو.

وانتقد كثير من الناس الذين تحدث معهم مراسلنا قيام القوات الحكومية الأوكرانية بقصف المدن والقرى. إلا أنهم لم يؤيدوا فكرة انفصال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

وقدرت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي أن 356 شخصا، من بينهم 257، قتلوا شرقي أوكرانيا منذ السابع من مايو/ أيار الماضي.

وتشمل أرقام النازحين التي أعلنتها الأمم المتحدة كل من نزحوا بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والذي سالت فيه بعض الدماء في مارس/ أذار، وبسبب أعمال القتال شرقي البلاد.

وقالت ميلسيا فليمنغ الناطقة باسم وكالة غوث اللاجئين بالأمم المتحدة "نجن نرى ارتفاعا حادا في النزوح في أوكرانيا".

وتتهم السلطات الأوكرانية روسيا بدعم الحركة الانفصالية شرقي البلاد عن طريق السماح للمقاتلين الانفصاليين والامدادات العسكرية بالعبور حدودها إلى دونتسك ولوهانسك، وهي تهمة تنكرها موسكو.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "مأساة انسانية حقيقة" تتكشف فصولها في شرقي أوكرانيا.

واتهم السلطات الأوكرانية بتقسيم البلاد بقرارها توقيع اتفاقية شراكة تاريخية مع الاتحاد الأوروبي.

المصدر: بي بي سي بتصرف