أمريكا تقترح فرض سيطرتها على محطة زابوريجيا النووية كخطوة على طريق إنهاء الحرب في أوكرانيا

وول ستريت جورنال: أمريكا تقترح على أوكرانيا التنازل عن القرم ورفض الانضمام إلى الناتو
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خيار تحويل المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية إلى منطقة محايدة في إطار خطة السلام المحتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت مناقشة هذه الفكرة الأسبوع الماضي في باريس.
وذكرت أنه في إطار المقترحات المتداولة بين الأطراف، تدرس الولايات المتحدة السيطرة على المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، من أجل تجنب التصعيد حول المنشأة، وهو أمر بالغ الأهمية للسلامة النووية.
وبحسب مصادر صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن واشنطن قد تقترح منح "وضع خاص" لمحطة زابوريجيا النووية، مع ضمانات السيطرة عليها من قبل متخصصين أمريكيين، معتبرة أن هذا قد يكون بمثابة حل وسط في المفاوضات وإزالة إحدى القضايا المؤلمة من جدول الأعمال، وأشارت إلى أن المحطة ستوفر في هذه الحالة الطاقة للأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية والمناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
ولم يحدد محاورو الصحيفة ما هي الأراضي المحيطة بمحطة زابوريجيا النووية التي يمكن تصنيفها على أنها محايدة، أو الشكل الذي يمكن من خلاله ممارسة السيطرة عليها وعلى المحطة نفسها.
وتتضمن حزمة مبادرات السلام الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية، فضلاً عن رفض أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي - على الرغم من أن هذه النقاط لم يتم تأكيدها رسميًا بعد.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح في وقت سابق بأن السماح للشركاء الأجانب، وخاصة الولايات المتحدة، بإدارة مرافق الطاقة يمكن أن يكون "وسيلة فعالة لحماية البنية التحتية الحيوية".
وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا غير مستعدة في الوقت الحالي للتنازل عن السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وتعتبر أن استخدام موسكو للمحطة كمركز عسكري يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار الإقليمي، وتؤكد كييف أنه بدون مشاركة المهندسين والمتخصصين الأوكرانيين، فإن المنشأة غير قادرة على العمل بشكل طبيعي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية