الوجود الروسي في ليبيا: بين دعم حفتر ورفض الحكومة الشرعية
الأزمة الليبية: تساؤلات حول نقل القوات الروسية من سوريا
كييف / أوكرانيا بالعربية / أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، الذي يرأس الحكومة المعترف بها دوليًا، رفضه القاطع لنقل أي معدات عسكرية أو قوات روسية من سوريا إلى ليبيا. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية في افتتاح منتدى الاتصال الحكومي في إطار فعاليات أيام طرابلس الإعلامية، وذلك حسب ما أفاد به موقع "ميليتارني".
وأكد الدبيبة أنه "لا يمكن لأي وطني أن يقبل بدخول قوة أجنبية وفرض هيمنتها على البلاد"، مشددًا على أن دخول أي قوة أجنبية يجب أن يتم فقط بموجب اتفاقيات رسمية ولأغراض التدريب. وأضاف: "أي طرف يدخل ليبيا بدون إذن أو اتفاق سيتم إخراجه بالقوة، ولن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة معركة دولية".
وأشار الدبيبة إلى أن حكومته استدعت السفير الروسي لمناقشة تقارير حول نقل أسلحة ومعدات عسكرية روسية إلى ليبيا. كما تطرق إلى بيان السفارة الروسية الذي حذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وأوضح أن السلطات الليبية اعتقلت سائحًا روسيًا يُشتبه في ارتكابه جرائم أمنية وسلوكية غير أخلاقية.
وفي سياق متصل، يدرس الجنرال خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا بواسطة ميليشياته "الجيش الوطني الليبي"، إمكانية السماح بوجود القوات الروسية في المناطق التي يسيطر عليها. إلا أن هذا القرار يواجه رفضًا من بعض الفصائل الوطنية داخل قواته التي تعتبر الوجود الروسي احتلالًا.
يُذكر أن الوجود العسكري الروسي في شرق وجنوب ليبيا بدأ عام 2018 باستخدام مجموعة "فاغنر"، التي لعبت دورًا محوريًا في دعم تحركات حفتر.
العلاقات العسكرية بين روسيا وشرق ليبيا ترتبط بشكل مباشر بخليفة حفتر، الذي يبرم اتفاقيات غير معترف بها من الحكومة الليبية الشرعية في طرابلس، ما يجعل أي توسع للوجود العسكري الروسي في البلاد غير قانوني.
المصدر: أوكرانيا بالعربية