الاستخبارات الحربية الأوكرانية تضع يدها على أسرار احدث غواصة نووية روسية

يكشف هذا الاختراق الاستخباراتي حجم التطور النوعي في أداء أجهزة المخابرات الأوكرانية، لا سيما في قدرتها على الوصول إلى وثائق على هذا المستوى من السرّية ضمن الترسانة النووية الروسية. يُعتبر هذا إنجازًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في سياق توازن الردع
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشفت المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية عن حصولها على وثائق سرية شاملة تتعلق بأحدث غواصة نووية استراتيجية روسية من مشروع "بوري-A"، تُدعى K-555 "كنياز بوزارسكي"، وهي واحدة من أبرز مكوّنات "الثالوث النووي" الروسي.
وأكد المكتب الصحفي للاستخبارات الأوكرانية، اليوم 3 آب/أغسطس، أن الضباط الأوكرانيين تمكّنوا من الحصول على مجموعة حساسة من البيانات والمستندات، تشمل:
قوائم بأسماء طاقم الغواصة، تتضمن المناصب العسكرية، المؤهلات، ومستويات التدريب البدني.
تعليمات القتال التشغيلية للطاقم.
مخططات قتالية وتقنية للسفينة، بالإضافة إلى أنظمة البقاء والطوارئ والهيكل التنظيمي الداخلي.
إجراءات الإخلاء والإسعاف ونقل الجرحى، وتعليمات خاصة بالعمل داخل الكبائن وغرف القيادة.
وثائق هندسية دقيقة، منها تقرير عن فشل منظومة راديوية، يُظهر تفاصيل أعضاء اللجنة التقنية والشركات المشاركة.
سجل جدول المهام اليومية الخاص بالغواصة، والذي يُنظّم عملياتها القتالية والروتينية.
وتُعد غواصات "بوري-A" من بين أخطر الوسائل الاستراتيجية في ترسانة البحرية الروسية، إذ تضم كل منها 16 منصة لإطلاق صواريخ "بولافا-30" الباليستية العابرة للقارات، القادرة على حمل رؤوس نووية متعددة يصل عددها إلى عشرة في كل صاروخ.
وأشارت مديرية الاستخبارات الأوكرانية إلى أن الوثائق المكتسبة لا تتيح فقط تحليل قدرات "كنياز بوزارسكي"، بل تُمكّن كذلك من تقييم شامل للمنظومة الكاملة لمشروع "955 بوري-A"، مما يُشكل اختراقًا نوعيًا في مواجهة التهديد النووي الروسي.
هذا وأفادت تقارير سابقة أن مديرية الاستخبارات، بالتعاون مع "التحالف السيبراني الأوكراني" وفريق "BO Team"، نفذت هجمات إلكترونية ناجحة استهدفت البنية التحتية الإلكترونية لشركة "Gaskar Integration"، أحد أبرز مورّدي الطائرات المسيرة لصالح القوات المسلحة الروسية، مما يؤكد تصاعد وتيرة الحرب السيبرانية إلى جانب العمليات الاستخباراتية التقليدية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
