ألمانيا تعلن انفتاحها على استخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا

ميرش: المفاوضات بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا جارية بين الدول الأوروبية. وجميع الخيارات مطروحة الآن
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلن نواب ألمان انفتاحهم على مسألة استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا. ويتعلق الأمر بـ 210 مليارات يورو من أصول البنك المركزي الروسي، المجمدة في الاتحاد الأوروبي، وجاء ذلك نقلاً عن صحيفة Tagesschau الألمانية.
وأدلى زعيما الكتلتين الائتلافيتين في البوندستاغ، اللذان يزوران كييف، ينس شبان من الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وماتياس ميرش من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، ببيان مماثل.
أكد ميرش أن المفاوضات بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا جارية بين الدول الأوروبية. وحسب قوله، "جميع الخيارات مطروحة الآن".
وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن المفوضية الأوروبية، فإن نحو 210 مليارات يورو من أصول البنك المركزي الروسي مُجمدة في الاتحاد الأوروبي . ويُحتفظ بالجزء الأكبر من هذه الأموال في مؤسسة يوروكلير المالية، ومقرها بروكسل.
منذ منتصف العام الماضي، يستخدم الاتحاد الأوروبي عائدات فوائد هذه الأصول لتمويل إمدادات الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا. في الوقت نفسه، أثار الاستخدام المباشر للأموال الروسية من خلال قرار المصادرة شكوكًا في عدد من دول الاتحاد الأوروبي نظرًا للمخاطر القانونية والخطوات الانتقامية المحتملة من موسكو.
في سياق آخر، المسئولان ينس سبان وماتياس ميرش يزوران كييف اليوم . كانت هذه أول زيارة مشتركة لزعماء الكتل البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أوكرانيا. كما أنها أول زيارة لكلا السياسيين إلى كييف.
ومن المقرر أن يبحث الزعيمان خلال إقامتهما في العاصمة الأوكرانية الدعم المستمر الذي تقدمه ألمانيا لأوكرانيا، بالإضافة إلى الخطوات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن المفوضية الأوروبية تعمل على تطوير آلية تسمح بنقل ما يقرب من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا لإعادة إعمارها بعد الحرب.
وتختبر بروكسل مدى استعداد الحكومات الوطنية لتحويل هذه الأموال إلى استثمارات أكثر خطورة يمكن أن تجلب لأوكرانيا أرباحاً إضافية وتزيد الضغوط على روسيا.
ويرى أنصار هذا النهج أنه خطوة نحو الاستيلاء المحتمل على الأصول ونقلها إلى أوكرانيا كعقاب على رفض موسكو دفع التعويضات بعد انتهاء الحرب.
في هذه الأثناء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع مصادرة الأصول المجمدة للاتحاد الروسي بسبب عدم وجود أساس قانوني.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
