الغارديان: ترامب قد يتفاوض بشأن أوكرانيا بشروط روسيا إذا قطعت علاقاتها العسكرية مع الصين
أوكرانيا بين المطرقة والسندان: سيناريوهات محتملة مع ترامب وبوتين
كييف / أوكرانيا بالعربية / ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال نشر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر أنه يمكن للرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب التفاوض بشأن أوكرانيا بشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا قطعت روسيا علاقاتها العسكرية مع الصين.
وبحسب المنشور، يتحدث ترامب عن "السلام من خلال القوة" و"النصر" و"أمريكا أولاً"، وهو ما قد يعني ضمان الدفاع الجوي لأوكرانيا بحيث تكون المنشآت النووية محمية من القنابل الروسية، وبالتالي وقف كارثة نووية محتملة.
وأضافت الصحيفة: "هل تعني "القوة" إرغام أوكرانيا على التنازل عن سيادتها؟ في موسكو، لا أحد في عجلة من أمره لعقد صفقة. ويشعر بوتين بأنه ينتصر في ساحة المعركة. بدأ الاقتصاد بالتدهور، وأسعار المواد الغذائية ترتفع بنسبة 9% شهرياً؛ وأسعار الفائدة تزيد عن 20%، لكن هذه ليست أزمة بعد. وسوف تنفد الأسلحة الروسية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية بحلول نهاية عام 2025؛ لذا يستطيع بوتين أن يبدأ المفاوضات في أوائل العام المقبل، لكنه يواصل القتال حتى النهاية، ويزيد من الهجمات على المدنيين في كل مرة لا تسير فيها المفاوضات في الاتجاه الذي يريده. كيف سيتعامل ترامب مع هذه المفاوضات على طريقة بوتين؟ لقد طالبت روسيا دائما بأوكرانيا منزوعة السلاح تحت السيطرة السياسية الفعلية للكرملين. هناك أشخاص حول ترامب قد يوافقون على ذلك، خاصة إذا قطعت روسيا علاقاتها العسكرية مع الصين".
وأشارت إلى أنه "حتى التضحية بالاتصالات مع إيران قد تكون صفقة سيئة بالنسبة لبوتين، لكنه ربما يرى في ترامب ودائرته نسخة من نظامه الفاسد".
وتابعت: "ما الذي يمكن أن تقدمه أوكرانيا؟ في الملاحظات المسربة من اجتماع زيلينسكي مع ترامب قبل الانتخابات، أشار الرئيس الأوكراني إلى احتياطيات ضخمة من المعادن المهمة التي يفتقر إليها الأمريكيون، مثل التيتانيوم، الذي يستخدم في كل شيء. ولكن هل هذا يكفي لإلهام ترامب؟ بغض النظر وسواء توقفت الأعمال العدائية هذا العام أم لا، فإن سيادة أوكرانيا تعتمد على تدجيجها بالسلاح، وعلى مدى العامين المقبلين على الأقل، سوف يكون هذا الأمر صعباً من دون المدفعية واللوجستيات الأميركية".
وأكدت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن ترامب قال إنه سيجلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، فإنه في الواقع سيتعين عليه التفاوض مع الأوروبيين والمملكة المتحدة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية